#الثائر
لم نسمع بالنائب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنيس نصار إلا قبيل التحضيرات للانتخابات النيابية الأخيرة، يوم تصدرت صوره مدخل سوق الغرب وقرى وبلدات قضاء عاليه، وكنا نقول جيدا أن تدخل الندوة النيابية وجود جديدة وإن لم تكن شابة، وقد فاز نصار بالنسبي والأكثري بعد تحالف "قواتي – إشتراكي"، لكن ما بدا واضحا في رصد مواقفه أن نصار لم يأتِ من خلفية سياسية، وهذا ما تشي به مواقفه الأخيرة وما قبل الأخيرة بقليل، ولعل نصار قدِم إلى العمل السياسي من خلفية رجل الأعمال أو من خلفية عسكرية بحكم العلاقة مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.
ولا نقصد - لا قدر الله - الإساءة الشخصية، فالنائب نصار شأنه شأن كثير من المسؤولين والنواب جاءوا توّاً من متاريس الحرب إلى متاريس السياسة، وإن كنا فعلا لا نعلم شيئا عنه ولا دراية لنا بالـ C.V الشخصية، ذلك أننا نادرا ما نتطلع إلى السيرة التاريخية لنواب الأمة، لكن ما استوقفنا اليوم موقف للنائب نصار، أطلقه "تغريدا" من على منصة "تويتر" الجالبة للبنانيين الكدر والهم، إذ قال: "بخصوص الوضع المالي والنقدي: الحق على حاكم مصرف لبنان ووزير المالية. بخصوص وضع الكهرباء: عرقلتها القوات، افهم يا شعب لبنان العظيم وسجل يا تاريخ".
إذا، هي دعوة لنا للفهم على أساس أن الشعب اللبناني يعاني من سوء التركيز وانعدام الثقافة، وهنا، أصاب فعلا النائب نصار، ذلك أن اللبنانيين الذين جاءوا بمجلس نيابي عتيد وعنيد هم فعلا من عديمي الفهم، انطلاقا من الحديث الشريف "كما أنتم يولى عليكم"، أما في موضوع أن الحق على رياض سلامة ووزير المال أخطأ سهم النائب نصار فضل الهدف، لأن تصغير المشكلة و"تلبيسها" للحاكم والوزير يجانب الحقيقة، وما نحن عليه اليوم من واقع صعب وكارثي مرده إلى تحالف السلطة الحاكمة، و"القوات" ليست إستثناء ولا "التيار" ولا "حزب الله" ولا أي فريق في السلطة.
نريد في هذه العجالة أن نذكر بعض السياسيين الذين يَـحملون على الإعلام، ويلقون عليه مسؤولية زعزعة الاستقرار في البلاد، أن يدركوا أن ثمة "تغريدات" أين منها الإعلام لجهة توتير الأجواء، ولا نتقصد النائب نصار دون غيره، خصوصا وأن الكل سواسية "تغريدا" واستباحة بـ "الديموقراطية" لما بقي من استقرار مهزوز!