#الثائر
فتح قصر الصنوبر أبوابه للجمهور، في إطار الأيام الاوروبية للتراث، بعنوان "إدفعوا ابواب قصر الصنوبر"، حيث جال الزائرون في قاعة الطعام الكبيرة، الصالون الكبير، الردهة، صالون الموسيقى، مكتب السفير، الصالون العثماني، الفسحة اعلى درج المدخل ونصب الموتى.
وأعلن السفير الفرنسي برونو فوشيه في لقاء مع الصحافيين خلال الزيارة، انه "تم فتح ابواب قصر الصنوبر امام الجمهور اللبناني للسنة الثالثة على التوالي، احتفاء بالإيام الأوروبية للتراث، وقد عرفت هذه البادرة نجاحا كبيرا سابقا، ففي هذا القصر تم الإعلان عن دولة لبنان الكبير في 1 ايلول 1920. وهذا القصر نوعا ما هو بيت اللبنانيين وجزء من تاريخهم، ونحن نحافظ عليه وهو يستضيف العديد من المناسبات، ومنها الإحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في 14 تموز وهو اكبر حفل استقبال ديبلوماسي في المدينة. ونحن اردنا فتح ابواب هذا القصر امام كل من يرغب بزيارته، فهو جميل جدا، ويعتبر من اجمل منازل بيروت وتم تجديده وافتتاحه من قبل الرئيس الراحل جاك شيراك في 30 ايار 1998 بعد الحرب الأهلية التي هدمته بشكل شبه كامل".
وردا على سؤال حول مساهمة فرنسا في الإحتفال بمئوية لبنان الكبير وما اذا كانت ستنظم احتفالات في هذا القصر، أعلن فوشيه: "حتما سنشارك، هناك لجنة لبنانية للإحتفال بالمئوية برئاسة الوزير سليم جريصاتي، وسنلتقي معه لنرى كيف سننظم الإحتفالات على مدار السنة، وسيكون هناك حدث مهم في هذا القصر في الأول من ايلول السنة المقبلة وهذا ما اتمناه بمشاركة شخصية فرنسية رفيعة، وسيكون هناك مناسبات مهمة في لبنان وفي فرنسا، ونعتزم اشراك ثلة من القوى العسكرية اللبنانية في العرض العسكري في 14 تموز 2020 في باريس كما يجري كل سنة، حيث يشارك بلد او بلدان عدة في هذا العرض".
وعن رسالته الى الشعب اللبناني عشية هذه المئوية، قال: "منذ مئة عام لبنان موجود ومنذ مئة عام فرنسا متعلقة بهذا البلد، وهي عبرت بمناسبات عديدة عن هذا التعلق، فهناك علاقة عميقة موجودة في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، ولكن الروابط الأعمق والأهم هي في المجال العاطفي وكلها تنهل من تاريخنا الذي بنيناه سويا".
وأعلن ردا على سؤال بأن "مؤتمر سيدر يسير كما هو مرتقب، وهو انعقد السنة الماضية وأخذ وقتا لأن تشكيل الحكومة تأخر ولكن زيارة الرئيس سعد الحريري الى باريس وما قاله امام الإعلاميين يبرهن بأن الأمور تسير في الإتجاه الصحيح".
وعن الرضا عن الإجراءات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة في موازنة 2020، قال: "هناك خطوات تم اتخاذها ردا على من يقولون انه لم يتم احراز شيء، ففي مجال الطاقة الأمور تسير في الإتجاه الصحيح وهناك موازنة عام 2019 وان لم تكن مثالية فهي على الأقل موجودة، ويجب الآن اقرار موازنة 2020 ويجب ان يرسل لبنان اشارات ايجابية الى الخارج، فالإقتصاد لا يستند فقط على الواقع الإقتصادي انما على الشق النفسي ايضا، والتوقعات ليست بالضرورة ايجابية ولكن من خلال عمل هذه الحكومة التي اتخذت اسم "الى العمل"، يمكن للبنان ان يقنع من يراقبه ويواكبه بأن الأمور تسير في الإتجاه صحيح".
وردا على سؤال حول شائعات تقول بأن أزمة المحروقات وفقدان الدولار من الأسواق مفتعلة من اجل ان تفتر عزيمة الدول التي تنوي مساعدة لبنان، قال: "لن تفتر عزيمتنا إطلاقا، ان ادارة النظام المالي هي التي تؤدي الى الضغط على الدولار، فلبنان يدير اصوله التي تضاءلت وهو يعتزم ادارتها بشكل جيد، وينعكس ذلك توترا في السوق المالي من خلال تحويل الليرة الى دولار، وهو يطال المضاربين الذين يقبضون بالليرة اللبنانية ويحولونها الى دولار فيلجأون الى صغار الصيارفة الذين يرغبون بتحقيق هامش أكبر من الأرباح نظرا للصعوبة التي يلاقونها في اعادة تمويل انفسهم، ولكن اتمنى ان يكون هذا الأمر عابرا وينتهي".