#الثائر
حذر الرئيس تمام سلام من "خطورة الخطاب العالي النبرة المعتمد من قبل بعض القوى السياسية، الذي يلحق ضررا بمصالح لبنان ويسيء الى علاقاته العربية والدولية ويزجه في صراعات إقليمية كبرى لا قدرة له على تحمل تبعاتها".
وخلال استقباله زوار يوم الاحد في دارته في رأس بيروت قال الرئيس سلام: "ليس سرا أن البلاد تواجه مشاكل اقتصادية كبيرة، وأن انتشالها مرهون بالمعالجات الجذرية التي وعدت بها الحكومة والمؤدية الى كبح مسار التراجع في النمو الاقتصادي".
أضاف: "أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يقوم بعمل كبير في الداخل والخارج لاطلاق المسار التصحيحي، والمطلوب من الجميع دعم جهوده والتزام خطاب سياسي هادىء يؤمن المناخات الايجابية المطلوبة للمعالجات الجارية. لكننا مع الأسف نرى تشكيكا بهذه الجهود وتشويشا مضرا بالمصلحة اللبنانية".
وسأل الرئيس سلام: "لمصلحة من التهجم على المملكة العربية السعودية قبل ان يجف حبر اعلان وزير ماليتها عن مساعدة مالية تنوي المملكة تقديمها الى لبنان؟ ولمصلحة من الاستمرار في استفزاز الاشقاء العرب وجر لبنان الى محور معاد لأمته؟".
وشدد على "أهمية أن تترافق الاصلاحات الاقتصادية مع استقرار سياسي بعيدا عن الغرق في الصغائر وافتعال الأزمات التي ولدت حالة من الفوضى السياسية المسيئة الى العهد". وقال: "ما زلنا نراهن على تغلب الحس الوطني لدى جميع المسؤولين، وإدراك خطورة الوضع والحاجة الملحة الى تخطي كل ما يؤخر انطلاق المسيرة الاصلاحية الموعودة".