#الثائر
لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان “تأسيس حزب الله يعود الى مجموعة كبيرة من العلماء والاساتذة والاخوة”.
وقال السيد نصر الله في حديث له الجمعة في ذكرى اسبوع العلامة الراحل الشيخ حسين كوراني إن “الشيخ حسين كوراني كان من المؤسسين في مسيرة حزب الله”، واضاف “سماحة الشيخ كوراني كان ابن الولاية”، وتابع “أتوجّه إلى عائلته الكريمة وإلى كل الاخوة والمحبين ورفاق الدرب بأحر التعازي بفقد الأخ الكبير والعزيز”.
وأشار السيد نصر الله الى ان “الشيخ كوراني كان متعلقا بفكر وخط ونهج الإمام الخميني”، وتابع “كان الشيخ كوراني أستاذي في الحوزة العلمية في بعلبك ولم يكن يتوانى عن تقديم أي شيء للإسلام والامة وللقضايا التي نقاتل من أجلها”، وأكد ان “مواقفه في القضايا العامة واضحة ولم يتردد في شيء وفي أيامه الأخيرة قال لي إنه يجب ان نعمل على مقاطعة البضائع الأميركية”.
من جهة ثانية، شدد السيد نصر الله على “رفض أي قواعد إشتباك جديدة مع العدو الاسرائيلي وسنبقى ملتزمين بالقواعد الحالية”، وتابع “من حقنا الاستمرار بالتصدي للطائرات المسيرة”، واوضح ان “قرار مواجهة المسيرات أدى الى تراجع في عدد خروقات الاجواء اللبنانية”.
وعن قضية العميل الفاخوري، قال السيد نصر الله إن “تعبير الأسرى اللبنانيين عن صرختهم العالية المنددة الغاضبة من دخول آمر سجن الخيام هو تعبير صادق”، واضاف “يجب التنبيه على مسار خطير ومنحرف في التعاطي مع العملاء”، ولفت الى انه “من تعامل مع العدو يجب معاقبته على قدر جريمته”، واكد ان “محاكمة العملاء من الثوابت ولا أحد يساوم عليه”، واشار الى ان “المقاومة تميز بين العميل وعائلته وهي التزمت بهذه القواعد خلال الإحتلال”.
وقال السيد نصر الله “على من فرّ الى الكيان الصهيوني تسليم نفسه الى السلطات اللبنانية إذا أراد العودة”، وذكر ان “المقاومة عام 2000 التزمت بثقافتها على مختلف المستويات وسلمت العملاء الى الجيش اللبناني”، ورأى ان “مسألة سقوط الأحكام بتقادم الزمن تحتاج الى نقاش قانوني ولا سيما بحق المجرمين والقتلة”، وتابع “نرحب بعودة الجميع ولكن ضمن الآليات القانونية بعد تسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش”.
في سياق آخر، قال السيد نصر الله “هناك أطراف تدخل على الخط عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتمزيق البلد”، ودعا “جمهور المقاومة والشعب اللبناني الى الحذر مما يتردد عى مواقع التواصل ومن أهداف الاشاعات المغرضة”، ونبه من “أي انجرار مع الاشاعات الهادفة الى التفريق بين الجيش وجمهور المقاومة يخدم الكيان الاسرائيلي وأميركا”.
وحول عودة النازحين السوريين، قال السيد نصر الله “لا مشكلة بالنسبة إلينا في عودة النازحين السوريين إلى منطقة القصير”، واضاف “رتبنا وضعنا في قرى القصير بما يتناسب مع عودة كاملة لأهالي مدينة وقرى القصير والاجراءات بدأت منذ مدّة من قبل الحكومة السورية”، واكد ان “ما تردد في السنوات الاخيرة عن تغيير ديموغرافي في سورية ولا سيما على الحدود هو مجرد اكاذيب”، ولفت الى ان “حزب الله مستعد لأي مساعدة في تأمين عودة أهالي القصير إلى أرضهم”.
وعن الانتخابات الاسرائيلية، قال السيد نصر الله “بنيامين نتنياهو بذل كل جهده لتأمين فوزه في الانتخابات من اعتداءات بحق فلسطين والأسرى والحشد الشعبي في العراق وسورية ومحاولة تغيير المعادلات في لبنان”، وتابع “نتنياهو غامر بكل شيء من أجل أن يفوز بانتخابات الكنيست رغم الدعم الأميركي غير المسبوق لكنه فشل”، واضاف “هناك أزمة قيادة غير مسبوقة في كيان العدو بالاضافة إلى فقدان الثقة بها”، ولفت الى ان “انتخابات الكنيست أثبتت الوهن والضعف والخلل في بنية هذا الكيان الذي بدأ يشيخ ويهرم”، وأوضح “نحن لا تعنينا نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي فسياستهم المعادية للفلسطينيين والعرب واحدة”.
وحول استهداف منشآت أرامكو، قال السيد نصر الله إن “إستهداف منشآت أرامكو من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية ترك صدى عالميا وتداعيات دولية”، ولفت الى ان “المواقف الدولية من هجمات أرامكو أظهرت أن النفط أغلى من الدم”، لافتا ان “الادانات الدولية لم تصدر لاعتداءات التحالف السعودي المستمرة على شعب اليمن اطفالاً ونساء وشيوخا”، واضاف “للعام الخامس على التوالي طيران تحالف العدوان يستهدف بيوت وأسواق ورجال ونساء وأطفال اليمن وهذا لا يهز الأمم المتحدة ولا أمريكا ولا العالم ولا أحد”، وطالب “من يدين هجمات ارامكو أن يتضامن مع الشعب اليمني في جوعه وحصاره ودمائه المهدورة بفعل العدوان”.
وقال السيد نصر الله “بدل من أن تنفق السعودية و الامارات أموالا طائلة على شراء منظومات الدفاع الجوي عليها ايقاف الحرب على اليمن”، وأكد ان “محور المقاومة قوي جدا والهجمات على أرامكو هي من مؤشرات هذه القوة واستعداده للذهاب بعيداً في الدفاع”، وتابع “ترامب الذي تراهنون عليه هو نفسه يستجدي لقاء الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني”، واضاف “أعيدوا النظر في حساباتكم والحرب على إيران ليست رهاناً لأنها ستدمركم”.