#الثائر
أعلن وزير الدفاع اللبناني، إلياس بو صعب ، أن "الهجوم الإسرائيلي بالطائرات المسيرة في أغسطس/ آب الماضي، كان يستهدف تنفيذ اعتداء، وليس مجرّد جمع معلومات، معتبرا أنه الأخطر منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006.
وقال بوصعب، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي عرض فيه نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش اللبناني فيما خص الطائرتين المسيّرتين الإسرائيليتين اللتين استهدفتا الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، أن "خرق الطائرات المسيرة في الضاحية لم يكن الخرق الأول للقرار 1701 (الصادر عن مجلس الأمن في أغسطس/آب 2006) من قبل العدو الإسرائيلي، إنما هذا الخرق بالتحديد يعتبَر الأخطر منذ حرب تموز 2006 وحتى اليوم، ويبرهن أن الإسرائيلي اعتمد تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان"، وذلك حسب الوكالة الوطنية اللبناينة للإعلام.
وأوضح أنه "حصل 480 خرقا للقرار 1701 في الشهرين الأخيرين من قبل العدو الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "الطائرة المسيّرة الإسرائيلية عرضت حركة الطيران في أجواء مطار بيروت الدولي للخطر"، ولافتا إلى أن "طائرات استطلاع من طراز "يو إيه في" كانت في الوقت نفسه تحلق في الأجواء اللبنانية للتحكّم بالمسيرتين".
وأشار بوصعب، إلى أن "الطائرة المسيرة الإسرائيلية التي سقطت في الضاحية هي من صناعة عسكرية وليست طائرة (درون) عادية".
وأوضح أن "إحدى الطائرتين المسيرتين كانت تحمل صندوقا يحتوي على 4.5 كغ من المتفجرات، وإحداهما ذات 4 أذرع و8 محرّكات"، مؤكدا أن "هدف الطائرة المسيرة الإسرائيلية كان تنفيذ اعتداء داخل مدينة بيروت".
ولفت بوصعب، إلى أن "الجيش اللبناني تمكن من تفكيك شفرة الطائرة المسيرة، وأن التحقيقات أظهرت أن "فريقا معاديا إسرائيليا شغل المسيّرة التي مرت بنقطة تأكد بحرية مقابل مطار هابونيم في الأراضي المحتلة"، مضيفا أن "الطائرة دخلت الأراضي اللبنانية عبر منطقة الجناح باتجاه منطقة معوض، وكان يفترض أن تعود بمسارها الذي كان سيهدد الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي".
من جهته، قال المقدم في الجيش اللبناني سمير شمس الدين، خلال المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع، إن "إحدى الطائرتين قادرة على بث المعلومات ونقل الصور ويمكن التحكم بها ومهمتها عسكرية وعدوانية".
وأضاف أن "الطائرة انطلقت من مطار هامونيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمكن التحكم بها في الأجواء"، لافتا إلى أنها "انطلقت من بعد 400 متر من الشاطئ، ودخلت الأراضي اللبنانية عبر منطقة الجناح باتجاه معوض"، حيث تبعتها طائرة ثانية انفجرت في الأجواء، على ارتفاع بضعة أمتار عن الأرض.
ووقعت الاعتداءات بالطائرتين المسيرتين، التي اتهم لبنان رسميا إسرائيل بارتكابها، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل 24-25 أغسطس/ أب الماضي، بعد ساعات على استهداف إسرائيل مجموعة من الحزب في بلدة عقربا في سوريا ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصره.
وتسببت هذه التطورات في توتر حاد بين الجانبين، حيث توعّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بالرد على ما اعتبره "محاولة تغيير قواعد الاشتباك" مع إسرائيل.
وفي الأول من سبتمبر/ أيلول، أعلن "حزب الله" عن استهداف آلية عسكرية في قاعدة أفيفيم، المقابلة بلدة مارون الراس في جنوب لبنان.
وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول، أعلن "حزب الله" كذلك عن التصدي "بالأسلحة المناسبة" لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية - اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة".
سبوتنيك -