#الثائر
شارك رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي الذي يزور إيطاليا في مؤتمر لمعهد الدراسات الدولية والسياسية (ISPI)، في ميلانو. وذلك بحضور رئيس الوزراء السابق ماريو مونتي، ورئيس المعهد جيامبيرو ماسولو، ومدير المعهد باولو ماغري، ورئيسة تلفزيون "راي" الإيطالي مونيكا ماجيوني، وحشد من الدبلوماسيين، ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبرى مثل جنرالي- Generali، و Techint، وتيناريس Tenaris، وإعلاميين.
وأكد مخزومي في كلمة له على متانة العلاقات بين لبنان وإيطاليا، التي تشارك في قوات حفظ السلام " اليونيفيل " في الجنوب، لافتاً إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات عبر مؤازرة الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والإجتماعية التي يواجهها لبنان. ولفت إلى أن لبنان يعوّل على الإصلاحات التي كان قد وعد بها الدول الداعمة في مؤتمر "سيدر" لإنقاذ الاقتصاد، لا سيما في ما يتعلق بمحاربة الفساد واعتماد الشفافية، معتبراً أن لبنان يعوّل أيضاً على استعادة الثقة الدولية به والأوروبية خصوصاً.
من جهة أخرى، شدد مخزومي على ضرورة بذل الجهود الدولية والأوروبية للوصول إلى حلول سلمية للصراعات التي تعصف بالمنطقة العربية والإقليم عموماً، وبناء الثقة بين دولها كي تتمكن من إنهاض الإقتصاد وجذب المستثمرين. وإذ لفت إلى أن الوضع في المنطقة حساس جداً، لكنه رجّح أن يكون التصعيد الكلامي وبعض المناوشات مقدمة لتسويات اكثر منها حرب، معتبراً أن نهج الحوار والتفاهم أجدى لتسوية الأزمات كافة ووضعها على سكة الحل لما في ذلك من أهمية كبرى لأمن لبنان واستقراره. وأكد أن لبنان الذي يمثل نموذجاً للتعايش الحضاري، من الضروري دعمه ومساندته في وجه الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات المتكررة لسيادته.
وأكد مخزومي أن من مصلحة لبنان حصول تسوية في المجال السوري لأن في ذلك مصلحة اقتصادية وأمنية واجتماعية للبنان ولقضية النازحين أيضاً، عدا عن أن لبنان لا بدَّ أن يشكل جسر عبور لإعادة إعمار سوريا.