#الثائر
رعى وزير الصناعة وائل أبو فاعور ممثلا بمفوض العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت الحسنية، احتفال تخريج الناجحين في الشهادة الثانوية العامة في ثانوية حرمون الرسمية في راشيا، في حضور رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، رئيس بلدية راشيا بسام دلال، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، رئيس مجلس أمناء جامعة MUBS الدكتور حاتم علامة، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد ومدراء ثانويات ومدارس ومعاهد ورؤساء بلديات ومخاتير وذوي الطلاب.
قدم اللقاء التلامذة سامي تمراز وأليسار أيوب وياسمينة مداح، ثم ألقت الطالبة أميرة ريدان كلمة الخريجين وألقى الدكتور فراج معلاوي كلمة مجلس الأهل مشددا على "أهمية مواكبة التعليم الرسمي ورفده بالطاقات واهتمام الدولة بهذا القطاع الذي يعد الحاضنة الاساسية للتعليم".
وألقى مدير الثانوية علي ابو لطيف كلمة نوه فيها بإنجازات الثانوية وحصولها هذه السنة على ثلاث منح للدراسة في الجامعة الأميركية واللبنانية - الأميركية في بيروت مقدمة من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، ومنحة رابعة للدراسة في الولايات المتحدة مقدمة من "أميديست لبنان". وشدد على أن "النتائج المشرفة التي يحققها طلابنا كما طلاب كل الثانويات الرسمية في المنطقة، إنما هي تتويج لمسار نتشارك فيه مع المدارس المتوسطة الرسمية والخاصة، التي نتوجه إليها بالتقدير والشكر، مؤكدين التكامل معهم من أجل خير المنطقة وأجيالها المقبلة".
وشكر كل من يدعم الثانوية ويساهم في إنماء المنطقة وتقدمها.
الحسنية
وكانت كلمة لممثل أبو فاعور قال فيها: "شرف لنا أن نلتقي في هذه المنطقة العزيزة التي تمثل بالنسبة لنا قيمة وطنية كبرى برجالها ونسائها وشبابها. فأبناؤها مثال للعزة والرجولة والشهامة والقيم الأخلاقية وهم ولبنان صنوان بسطوا أيديهم وقلوبهم فوضعوا بصامتهم في كل بقاع الوطن. هي مناسبة لنؤكد مجددا العلاقة التي تربط حزبنا والتعليم الرسمي بمسيرة النهوض بالوطن، رغم كل الاهمال والاجحاف والاخفاقات الموروثة، من نظام طائفي كان ولا يزال في تركيبته وذهنيته معاد للتعليم الرسمي، وعند الحديث عن التعليم الرسمي نستذكر كبير الشهداء واب التعليم الرسمي وقائد معركة إرسائه لبناء المجتمع السليم الشهيد كمال جنبلاط الذي ناضل ودافع عن التعليم الرسمي وعمل على فتح المدارس والمعاهد الرسمية في مختلف الأراضي، ليعم العلم والمعرفة التي اعتبرها طريقا لتكوين الإنسان، وهو من قال وفعل فلنفتح المدارس في لبنان ولنعممها ولا نخف من تعميمها كما يفعل بعض الذين يتمسكون باحتكاراتهم العابرة او الذين يخشون أن يؤدي العلم إلى الازدياد في نمو الوعي الوطني والعربي والإنساني".
أضاف: "إذا كانت المحاصصة والعقلية المتخلفة بإدارة الدولة لا تعتبر وزارة التربية من الوزارات السيادية او انها وزارة فئة ثانية وتم رميها في احضاننا، فإننا تلقينا كرة النار بكل جرأة مخالفين البعض لنحولها إلى وزارة سيادية لأنها مصنع الرجال، ومن خلالها يتكون لبنان الحديث. نحن سوف نحمل هذه المسؤولية الوطنية بأثقالها ومشاكلها المزمنة في حزب كمال جنبلاط لأننا لم نتعود الهروب من معركة الحياة، وسوف نخوض من خلالها مرحلة جديدة من مراحل نضالنا السياسي، مؤمنين بأن المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية هما المدخل الطبيعي لوحدة الوطن وتنميته وترقيته".
وتابع: "الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتولى اليوم مهام وزارة التربية، لم ولن تلهيه المناكفات السياسة الحاصلة على مستوى ادارة البلاد والعراقيل التي توضع بخلفيات مذهبية وطائفية أمام المهمة الأساسية بتحرير التعليم ومركز البحوث التربوية من العقلية الطائفية المنغلقة والمنعزلة والدخول في رحاب العلم والمعرفة. دور الحزب إبراز النخبة القائدة التي يشكل الطلاب والشباب نواتها متسلحين بالعلم والمعرفة وبارادة قيادة المجتمع لكونه جزء معركة المستقبل التي يخطو الحزب خطوات واثقة باتجاهه من خلال توجيهات رئيس الحزب ومواكبة جدية من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط بشكل يومي ومباشر، من أجل تحفيز الشباب على المشاركة الفعلية في قيادة المجتمع والعودة بالسياسة الى مصافيها الأساسية كمسلك شريف لأنها تتعلق بقيادة الرجال والحفاظ على مؤسسات الدولة ودورها الإنمائي والاجتماعي بعيدا من الصفقات المشبوهة والفساد الذي نقاومه".
وختم: "هذه دعوتنا وهذه معركتنا التي نخوضها بكل ثقة وإيمان، مرتكزين على إرث الشهيد الكبير وتضحيات ونضال الشهداء والمناضلين الشرفاء في مسيرة التحرر الكبرى. الشكر لإدارة ثانوية حرمون، والتحية لطلاب لبنان عنوان مستقبله وعزته".
وبعدما تسلم الحسنية لوحة فنية من ادارة الثانوية وزعت الدروع والشهادات للخريجين.