#الثائر
اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي ، خلال مجلس عاشورائي مركزي أقامه "حزب الله" في صور، أن "العملية البطولية التي نفذتها المقاومة عند الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة مقابل بلدة مارون الراس واستهدفت فيها سيارة عسكرية للعدو الصهيوني موقعة قتلى وجرحى في صفوفه، حفظت لبنان كدولة ومؤسسات وشعب من أي اعتداء إسرائيلي، وأفهمت هذا العدو أن لبنان لم يعد نزهة أو بلدا مستباحا، فالمعادلات اليوم من صناعة المقاومة دون أدنى شك".
ورأى أن "هذا الرد القوي أكد جهوزية المقاومة وحضورها في أي وقت لمواجهة مشاريع العدو، وكشف ضعف هذا العدو وعدم قدرة إجراءاته على الحيلولة دون قيام المقاومة بعملية الرد، وأثبت فشله في استعادة قدرته الردعية وتغيير قواعد الاشتباك". وأشار إلى أن "المقاومة نجحت في إعادة تكريس معادلتها الردعية التي فرضتها في مواجهة العدوانية الصهيونية، وأكدت أن لبنان قوي بمقاومته وجيشه وشعبه لردع العدوانية والاعتداءات الصهيونية".
وقال: "إعلان نتنياهو انتهاء المعركة، يؤكد أنه فهم درسا واضحا أنه لا يمكن أن يمر أي اعتداء على لبنان أو المقاومة من دون رد وعقاب، وهذا الإعلان إنما يدل إلى عجزه في الاستمرار بمواجهة المقاومة، ولا سيما في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة إليه، سواء على المستوى الداخلي، أو في ما يتعلق بالانتخابات التي ستجرى في الكيان الغاصب بعد أيام عدة".
وختم: "المقاومة والمجاهدون والشهداء والجرحى، هم صناع هذه الثورة الحسينية المباركة، لذلك نحن نطبق مبادىء كربلاء بالدفاع عن المظلوم والوقوف ضد الظالم الذي يريد أن يغير معالم المنطقة ويبث الفتن فيها، وهذا ما جعلنا نقاتل إسرائيل وردعها، ولا سيما أن هم الأعداء هو إسقاط هويتنا الإسلامية الحقيقية وهوية المجتمعات المتنوعة التي تعيش في هذه المنطقة، وبالتالي سنقاوم حتى آخر لحظة كما قاتل الإمام الحسين، وستنتصر قضيتنا كما انتصرت قضيته".