#الثائر
بعد موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن حق لبنان في الرد على الطائرتين المسيّرتين الإسرائيليتين، الذي حظي بتأييد واسع، وبعض الإعتراضات.
قالت مصادر مطّلعة على مواقف عون لـ«الجمهورية»، إنّ «هذا الإعتراض يوضع في خانة الإعتراض في السياسة، ومن يتحدثون بهذا المنطق لا يفكرون بماذا يجب أن يكون موقف أيّ رئيس دولة»، وسألت: «هل يجب أن يُعلن رئيس الجمهورية الاستسلام للعدو الإسرائيلي؟».
وذكّرت المصادر بأنّ «من حق لبنان الدفاع عن نفسه وهذا حق مشروع حسب الدستور الذي أقسم رئيس الجمهورية يمين الحفاظ عليه وعلى سلامة الأراضي اللبنانية»، وقالت: «ليراجعوا البيان الوزاري الذي حصلت الحكومة على ثقة المجلس على أساسه، وليراجعوا الخطابات الرسمية».
وإذ شدّدت على أنّ «الرئيس قال إنّ من حق لبنان الدفاع عن نفسه»، سألت: «هل يعترض أحد على ذلك؟ هل كان يجدر به القول للإسرائيليين، يُمكنكم انتهاك سيادتنا وكرامتنا ولن ندافع عن أنفسنا؟ أين الحس الوطني لدى هؤلاء المعترضين؟».
واشارت إلى أنّ «حزب الله» لم يبادر الى أي عمل، ومنذ 2006 إلى الآن لم تُطلق رصاصة من الأراضي اللبنانية وإسرائيل تخرق أجواء لبنان يومياً، وتضرب سوريا من أجوائنا وتنفّذ عمليات وتعتدي على أرضنا». وقالت: «لو ضربت الطائرة الإسرائيلية المُفخخة طائرة مدنية، ماذا كان ليحصل؟ وهل يجب أن نسكت؟».
كذلك، برزت فرضيات عدة حول هوية الطائرتين ومركز إطلاقهما، وفي هذا الإطار، قالت المصادر نفسها إنّ «التحقيقات سرّية إلى الآن، لكن من المؤكّد أن إسرائيل أرسلتهما. فهل يُمكن الرئيس أن يطلق مواقف غير مستندة إلى معطيات أكيدة؟ إنه رئيس الدولة ويزين كلّ كلمة يقولها ويدرسها ويبني عليها».
وعن وسائل الرد أو الدفاع التي تحدّث عنها عون، قالت المصادر إنّ «كل وسائل الرد متاحة وفق القانون الدولي وشرعات الأمم المتحدة التي تحفظ لكلّ الدول حق الدفاع عن نفسها».