#الثائر
قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود ، تغريدا على موقع "تويتر" كلاما خطيرا لا يمكن إلا وأن نتوقف عنده، حفاظا على صحة المواطنين، ليس في مَا يتعلق بالجزء الأول من التغريدة وتناول فيه "كسارة ومقلع لبعا وبعدها كفرفالوس ستقفل مهما شوه البعض الحقائق ورمى التهم الجزاف عبر الإعلام الإلكتروني في صيدا أو غيرها بحقنا"، ونحن معه في موضوع إقفال كل الكسارات والمقالع في لبنان ونشد على يديه، وإن كنا من المطالبين بتنظيم استيراد البحص من دول قريبة (سوريا، تركيا، اليونان وقبرص).
كما أننا لسنا من المعولين على تنظيم الخراب والتدمير عبر المجلس الأعلى للمقالع والكسارات، لأن لبنان بمساحته الصغيرة 10452 كلم2 يضاف إليها مساحات مردومة من البحر لصالح مكبات شاطئية، على غرار ما شهدنا في زمن الوصاية السورية، لا يمكن أن يتحمل أكثر تبعات التخريب من لبعا إلى ضهر البيدر وأبو ميزان.
فيا حبذا لو تعرض النائب أسود لملف ردم البحر، خصوصا وأنه ألحق تغريدته قائلا: "زياد أسود يفضح ويكشف الفضيحة ولا يرتكب فضيحة يا سيدتي النائبة (...)"، وهذا ما رد إلينا الروح، وعزز قناعتنا بالقول المأثور "إن لله رجال إذا أرادوا أراد"، خصوصا وأن ردم البحر بالنفايات جريمة موصوفة ترتكبها الدولة بـ "ضمير حي وراحة بالْ".
أما ما هو أخطر فقد جاء في التغريدة عينها أيضا، إذ قال: "أما بو فاعور (يقصد الوزير وائل أبوعاور ) فلا عجب من يقبض على أختام اللحمة الفاسدة يقبض على كسارة مخربة".
نتمنى أن يكون ما قاله أسود بمثابة إخبار للنيابات العامة المختصة، فصحة المواطنين أهم من وزير وأهم من مواقع وحصص في الحكومة، ومثل هذا الكلام الخطير يقتضي رفع الحصانة عن النائب والوزير المذكور، لا بل المطلوب محاكمته وإنزال أشد العقوبات بحقه ليكون عبرة لمن اعتبر، فمن "يقبض على أختام اللحمة الفاسدة" مكانه السجن، ونتمنى على النائب أسود تقديم ما لديه من وثائق ومستندات للقضاء المختص وفوقهم "حبة مسك".
في موضوع الصحة "ما في لعب"، الصحة خط أحمر لا المواقع ولا المقامات، وإن تأكد ما تم التغريد به، نطلب من النائب أسود التقدم بشكوى لدى المراجع المختصة مع ما يملك من أدلة وبينات، انطلاقا مما سيصبح مقولة شهيرة من أن زيادا لا يفضح فحسب، لا بل ويكشف الفضيحة أيضا!