#الثائر
في تقليد سنوي وبمشاركة أكثر من أربعة آلاف مواطن من مختلف المناطق اللبنانية، انطلقت بعد ظهر أمس مسيرة " درب القمر " في نسختها الثالثة انطلاقا من مدخل عين زحلتا – بمهريه وسط بيئة خلابة تفضي إلى رحاب محمية أرز الشوف ، وفي ظل أجواء حالمة، إذ توزع فنانون قدموا معزوفات أضفت على المكان مشاعر دافئة، من البيانو عزفا في حضرة أشجار الأرز الدهرية إلى فرقة Le Bam الموسيقية، محطات فنية طالعت السائرين مع الغروب إلى أن أرخى الليل ستاره، فبدا "درب القمر" في أجمل حلة وأروع تجل من على باسق الجبال وأجمل المطلات.
وكالعادة، نظمت هذه الإحتفالية السنوية الجمعية الخيرية في عين زحلتا بالتعاون مع محمية أرز الشوف وبلديتي عين زحلتا وبمهريه بحضور رئيس بلدية عين زحلتا نعيم سعد، رئيس بلدية بمهريه جوزيف ملكون، الأب الياس كيوان، مختار عين زحلتا صلاح كرامة، الحاكم السابق لـجمعية أندير الليونز الدولية – المنطقة 351 (لبنان الأردن، العراق وفلسطين) رئيس "جمعية غدي" فادي غانم ومخاتير وفاعليات وحشد من أهالي المنطقة ووفود من مختلف المناطق.
هاني
وألقى بالمناسبة مدير المحمية نزار هاني كلمة، أشار فيها إلى أهمية المحمية، منوها بـ "(درب القمر) كنشاط نشاط سنوي تقوم به محمية الشوف مع الجمعية الخيرية في عين زحلتا وبلديتي عين زحلتا – بمهريه"، وقد تخطت أعداد المشاركين كافة التوقعات، فقد وصلت لحوالي أربعة آلاف مشارك من كافة الفئات العمرية، أتوا من جميع المناطق اللبنانية".
وإذ دعا "المشاركين للتقيد بالنظام وعدم التدخين وإشعال مصابيح الإنارة"، قال هاني: "لقد بذل مجهود كبير لإنجاح هذا النشاط، وهذه المشاركة والجهود الكبيرة من جميع المشاركين دليل على حب الناس للإطلاع والمشي في الطبيعة، وفي غابة الأرز، خصوصا في الليل الذي له سحر خاص في كل الفصول وكل الأوقات".
كرامة
من جهته، ألقى رئيس الجمعية الخيرية في عين زحلتا سامر كرامة كلمة، نوه فيها "بهذه الأجواء الرائعة في هذه المنطقة التي هي عنوان العيش الواحد ووجه لبنان الأجمل"، وأكد أن "هذا النشاط نقيمه للسنة الثالثة على التوالي"، منوها إلى أن "(درب القمر احتفالية بيئية وسط الطبيعة الآسرة تتطور عاما بعد عام"، وأثنى كرامة على "جهود كل من آزرنا وساعدنا في التنظيم والتحضير".
الأب كيوان
وألقى الأب الياس كيوان كلمة، رحب فيها بالمشاركين، لافتا إلى أن "هذا هو الأرز الذي نتغنى به في هذه الأرض الطيبة، أرض التعايش الحقيقي"، منوها بهذه "الأجواء الطيبة بين الإخوة والأهل من الشوف وكل المناطق اللبنانية"، وبارك المشاركين متمنيا أن ينعموا بما أنعم الله علينا من جمال وسط هذه الأشجار المباركة".
سعد
وتحدث رئيس بلدية عين نعيم سعد، فأشار إلى أن "مدخل عين زحلتا – بمهريه من أجمل مداخل محمية أرز الشوف"، وشكر كل الذين نظموا واهموا في إنجاح هذا الاحتفال"، واعدا "بإقامة العديد من الأنشطة بالتعاون مع محمية أرز الشوف ليكون هذا المدى الطبيعي عنوانا للجمال ومحطة دائمة للتلاقي بين جميع اللبنانيين".
ملكون
ومن جهته، أعرب رئيس بلدية بمهريه جوريف ملكون عن تقديره "بهذا التنظيم الرائع والمشاركة الواسعة"، وأكد أنه "عندما نتعاون جميعا وتلتقي الإرادات الطيبة الخيرة نتمكن من تحقيق الكثير، ونتمكن أيضا من أن نحدث الفرق في هذه المنطقة التي هي عنوان العيش المشترك".
مختار عين زحلتا
أما مختار عين زحلتا صلاح كرامة فرحب بالمشاركين، لافتا إلى أن "هذا النشاط ساهم ويساهم في خلق فسحة من التلاقي بين جميع اللبنانيين"، مشددا على ضرورة أن تكون منطقة الشوف حاضرة دائما على مستوى هذه الأنشطة البيئية والتنموية ولا سيما في بلدة عين زحلتا".
غانم
وألقى رئيس "جمعية غدي" فادي غانم كلمة، شكر في مستهلها الجمعية الخيرية في عين زحلتا وبلديتي عين زحلتا وبمهريه ومحمية أرز الشوف لأنهم سباقون في إنجاز هذا النشاط وهذه الإحتفالية".
وأشار إلى أن "عين زحلتا واحدة من أجمل قرى وبلدات لبنان"، واعتبر أن "مدخل محمية الشوف لجهة عين زحلتا – بمهريه هو من أجمل المواقع الطبيعية ويجب الحفاظ على كل معالم هذا الجمال وسط طبيعة خلابة وبيئة غنية وجمال لا نظير له"، داعيا "محبي الطبيعة إلى زيارة هذه المواقع".
وإذ أثنى على "هذا النشاط البيئي الذي يندرج في سياق تكريس السياحة البيئية والاستدامة"، شكر غانم المنظمين، ودعا لإدراج إحتفالية درب القمر على الخارطة السياحية الطبيعية في لبنان".
وفي الختام، استوقفت المشاركين فكرة إقامة سحوبات على جوائز تمثلت في استضافة الفائزين في بيوت الضيافة في المحمية والقرى المجاورة، إذ تم استخدام عبوات المياه للسحب بعد أن وضعت في كل عبوة ورقة كتب عليه اسم المشارك.