مقالات وأراء

"الإشتراكي" و"حزب الله"... هل تعود الثقة؟!

2019 آب 15
مقالات وأراء المدى

#الثائر

– محرر الشؤون السياسية

يقتضي تكريس منطق المصارحة والمصالحة بين مختلف المكونات السياسية في لبنان، أن يقتنع كل فريق أن ثمة من هو في الضفة المقابلة يخالفه الرأي والتوجهات، هذا أولا، كمدخل أساس موجب لأي محاولة أو سعي لتبريد الجبهات المشتعلة حتى وإن خبا نارها، فدائما في لبنان ثمة جمر تحت الرماد، والأمر الثاني التقدم خطوة في مسار استعادة الثقة، وهذه مسألة يفترض معها أن يلاقي كل مكون سياسي الفريق الآخر عند منتصف الطريق.

وإذا سلمنا جدلا أن مثل هذه الأمور هي من بديهيات المصارحة سبيلا للمصالحة، نتأكد ألا إمكانية للمصالحة أساسا، لكن ذلك لا يلغي ضرورة التعايش تحت سقف الدولة، أي في حدود إدارة الخلافات دون تبعات تهدد الاستقرار الداخلي، ونتحدث في هذا المجال عن "حزب الله" و" الحزب التقدمي الإشتراكي "، خصوصا وأن ثمة عملا سينطلق قريبا لتعميم مسار المصالحة بعد حادثة قبرشمون وارتداداتها على الأمن والسياسة والاقتصاد، ومن المتوقع أن يتحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الخط لعقد مصالحة بين الحزبين في إطار لقاء يتم التحضير له لعودة الأمور إلى طبيعتها بين مكونين أساسيين على الساحة المحلية، وذلك وفق ما ذكر أكثر من مصدر.

في ظل الظروف القائمة هل يتمكن الرئيس بري من ردم الهوة بين "الإشتراكي" و" حزب الله "؟ هذا هو السؤال الملح في هذه الفترة، وعلى كل فريق أن يتفهم هواجس الفريق الآخر، في دولة معطلة "ديموقراطيا" ومحكومة بالتوافق، من الرئاسة الأولى إلى الثانية والثالثة وتعيينات الفئة الأولى وصولا إلى إشكالية دستورية متصلة بتفسير موضوع المناصفة، وهذه قضية أخرى.

وثمة سؤالان لا بد من طرحهما استباقا لأي خطوة أو توجه في سياق المصالحة إذا كانت ثمة إرادة حقيقية لتكريسها وتعميمها، الأول، هل يتفهم "حزب الله" أن ثمة قوى سياسية محكومة بهواجس حيال دوره الإقليمي وتنامي قوته العسكرية حتى من أقرب الحلفاء؟ والثاني، هل تستوعب القوى السياسية المعارضة أن ثمة هواجس أيضا لدى "حزب الله" متصلة بموضوع السلاح؟

هنا المطلوب من حزب المقاومة أكثر من أي فريق آخر، فمن يمتلك أسباب القوة في مواجهة إسرائيل هو المعني بتبديد هواجس الآخرين، مع قناعة بأن السلاح ضمانة للبنان وليس لحزب أو أي مكون سياسي آخر، وأول المطلوب أن ينأى " حزب الله " عن تفاصيل في المشهد السياسي متصلة بموضوع التوازنات، أي اللعب على التناقضات، وهنا يصبح السلاح حاضرا في التوازنات الداخلية!

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
الحكم بالسجن 5 اعوام وغرامة مالية على قاسم تاج الدين
المزيد
الحجار استقبل القزي مهنئا بالفطر بإسم العمار
المزيد
باسيل في ذكرى 13 تشرين: العدالة تتحقق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي ولنجنب العملية الانتخابية أي تعقيد أو خطر
المزيد
كويكب قطره كيلومتر يتجه نحو الأرض
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص