#الثائر
عمت الاحتفالات والقداديس والصلوات كنائس زغرتا واهدن، بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، ورفعت الدعوات كي تحمي العذراء مريم لبنان وشعبه.
ففي زغرتا، ترأس النائب البطريركي العام على رعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفاع قداس العيد، بحضور المطران راوول بيور أسقف لادويرا ونائب رئيس مجلس الأساقفة في فنزويللا، وعاونه المونسنيور اسطفان فرنجية ولفيف من الكهنة.
وحضر القداس النائب اسطفان الدويهي ورئيس بلدية زغرتا اهدن أنطونيو فرنجية، وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل القى نفاع عظة جاء فيها: "نحن اليوم نحتفل بأقدم عيد عرفته الكنيسة لأنه اليوم الذي تركت فيه أمنا العذراء الأرض الى السماء. وكان الرسل أكرموا دفنها ووضعوها في قبر. ولكن كما العادة توما وصل متأخرا في اليوم التالي فأخبروه أن العذراء ماتت، لكنه لم يصدق فذهبوا ليفتحوا له القبر ولم يجدوها انما وجدوا كما كبيرا من الزهور ورائحة سماوية، ففهموا أن الرب فعل كل ذلك ليقول لهم "العذراء انتقلت الى السماء بالروح والجسد". ومن حينها تحتفل الكنيسة بفرح كبير بهذا العيد وبهذه النعمة بأن أمنا السماوية كرمها الله ليقول لنا اننا حين نكون مع الرب فإن مجدنا ومكافأتنا ستكون عظيمة".
وتابع: "ان لهذا العيد أهميته حتى في الانجيل الذي سمعناه اليوم. فمريم يوم بشرها الملاك بنعمة الروح القدس قال لها: "ها منذ الآن ستطوبك جميع الأجيال. ونحن اليوم نطبق الإنجيل ونجعل كلمة الله حية ونكتب صفحة جديدة من الإنجيل ونحن في ال 2019 نطوبك يا أمنا العذراء ونعدك بأننا لآخر يوم في حياتنا وحياة أولادنا أن يكملوا هذا التراث".
وأضاف: "نحن اليوم نحتفل بعيد مقدس، وكثافة الحضور في القداديس تؤكد على مدى إيماننا ومحبتنا وتمسكنا بأمنا التي حافظت علينا. والمهم كما فعل أجدادنا أن نسلم وديعة الإيمان لأولادنا. قد نجد أنه لدينا فتور في بعض الأحيان وان أعيادنا تتحول الى احتفالات فارغة من جوهرها، لكن علينا أن نتذكر أن أمنا مريم تطلب منا أن تكون أمنا وجامعتنا وصاحبة المعنى في حياتنا. نحن بحاجة للايمان الحقيقي فنحن نعاني في كل مكان، وهذا ما يجعلنا نعود الى التمسك بمريم لنصمد كما صمد أجدادنا".
وختم المطران نفاع: "هناك تحديات كثيرة وكبيرة نواجهها حتى في النفايات التي يحاولون أن يطمرونا بها عمدا، ولكن سعرنا بسعر أجدادنا، هم صمدوا ونحن وإياكم صامدون بالصلاة والصلابة والإيمان، اليد باليد الواحدة لنبقى قلبا واحدا ويدا واحدة بالحق، ولكي نبني لأولادنا بلدا كله إيمان وكرامة".
المونسنيور فرنجية
كما كانت كلمة ترحيبية للمونسنيور اسطفان فرنجية بالمطران بيور. وشكر المطران نفاع على ترؤسه الذبيحة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا".
مباركة الهريسة
وقد قدم آل الجعيتاني، كما كل سنة في هذه المناسبة، "هريسة العيد"، التي باركها المطران نفاع بعد القداس برفقة الكهنة وتذوق من قمحها.
مسيرات صلاة
وقد شهدت طريق اهدن مسيرات صلاة لعدد كبير من المواطنين ومن مختلف الفئات العمرية، الذين انطلقوا من إهدن وصولا إلى كنيسة سيدة زغرتا، سيرا، وكانت محطات استراحة عدة قدمت لهم فيها المياه والعصائر والمرطبات.