#الثائر
أنتجت شركة "تشيرنوبل سبيريت" بقيادة العالم البريطاني جيم سميث كحول " الفودكا " من موارد منطقة الانفجار النووي في تشيرنوبل ، أوكرانيا.
واسم المنتج الجديد "أتوميك فودكا" وصنع لأول مرة باستخدام المياه والقمح المزروع في المنطقة المهجورة بعد الكارثة النووية، حسب موقع المنتج.
ووقعت الكارثة في 26 نيسان/أبريل 1986، في الوحدة الرابعة من محطة الطاقة النووية "تشيرنوبل"، حيث حاول المئات من العمال ورجال الإطفاء إخماد النيران المشتعلة على مدى 10 أيام.
وقد أطلق في الجو من النفايات المشعة ما هو أكثر بـ400 مرة مما أطلق في كارثة هيروشيما عام 1945. وتشكلت نتيجة لذلك سحابة من الإشعاعات النووية، ووفقا لتقديرات مختلفة، فقد لقي ما بين 15 و30 ألف شخص مصرعهم نتيجة للتعرض الإشعاعي.
ورجوعا لمنتج الكحول، فإن الخبراء يؤكدون أنه صالح للشرب وآمن ولم يتأثر بالإشعاعات النووية.
ويخطط سميث وزملاؤه بتقديم الأرباح المحققة من "أتوميك فودكا" إلى المواطنين المحليين، الذين تضررت أرباحهم بسبب الانفجار النووي، حيث سيتم التبرع بما لا يقل عن 75 في المئة من الأرباح لدعم السكان في المناطق المتضررة وللحفاظ على الحياة البرية.
وقال العالم الأوكراني غينادي لابتيف: "لا يجب علينا هجر المنطقة رغم ما حدث، يمكننا اسنخدامها بطرق متعددة ويمكننا أن ننتج شيئًا سيكون نظيفًا تمامًا من النشاط الإشعاعي".
أوضح ألكسندر بوروفوي، عالم فيزياء نووي سوفييتي، وخبير في الحوادث الشديدة في المركز القومي لمعهد كورتشاتوف للأبحاث، لوكالة "سبوتنيك" عن أمن منطقة تشيرنوبل،
وقال: "لقد قضيت 23 عاما في تشيرنوبل، إذا كان لديك دليل سياحي جيد يعرف المكان، فزيارة المنطقة المنكوبة آمن تمامًا، ولكن في حال قمت بزيارة المكان لوحدك، بالطبع لن تتلقى أي جرعات مميتة، لكنك قد تتأثر بالاشعاعات. ولكن أهم ما في الأمر الامتناع عن دخول الغابات المحيطة بالمكان".
سبوتنيك -