#الثائر
بالتأكيد يغادر المسؤولون اللبنانيون عبر " مطار رفيق الحريري الدولي "، وإذا عادوا يمرون عبره أيضا، وبالتأكيد أيضا تطالعهم الروائح المنبعثة من المسالخ و"الكوستابرافا"، فعن أي سياحة يتحدثون؟ ومن سيأتي إلى لبنان ليتنشق ما تخمر من مخلفات في مزبلة؟
لا نتساءل من قبيل "النق" وتعكير الأمزجة، فعلى الأقل، فإن المطار باعتباره واجهة لبنان، كان يجب أن يظل بعيدا من إبداعاتنا الحكومية، وهذا "الإنجاز الطائر" بفائض "العطور" في فضاء المطار ومحيطه، كان يمكن أن "يطيِّر" بلدا في القارة الأوروبية العجوز، فيما لبنان ما يزال في عز الشباب.
ثمة من يتداول سرا ويتساءل كيف أن بعض مسؤولي لبنان فقدوا حاسة الشم، والدولة تسير الآن بأربع حواس فقط، وربما ذلك يفسر كيف أن الدولة شبه "مكربجة"، وما علينا إلا الدعاء والصلاة من أجل دولة باتت بحاجة إلى طبيب أنف، أذن وحنجرة أكثر من حاجتها إلى سياسيين!
- " دونكيشوت "