#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في نهار واحد نقرأ:
مستشفى يتجه إلى الإقفال، ومن علامات الأزمة فيه انه لم يدفع الرواتب بعد للعاملين فيه.
مجمع تجاري كبير إعتصم أمامه نحو أربعمئة من العاملين فيه احتجاجًا على تلويح إدارته بالإقفال.
وسيلة إعلام باشر العاملون فيها إضرابًا، ولم يقوموا بما هو مطلوبٌ منهم.
***
منذ أسبوع قرأنا:
شركة كبرى لبيع أدوات إلكترونية ومنزلية صرفت نحو ثمانين من العاملين لديها.
***
هذا النوع من الأخبار بات يوميًا وعلى كل شفة ولسان، وهو إلى ازدياد، فالشهر
"وراء الباب" وأيلول على الأبواب، وما ادراكم ما أيلول؟! إنه شهر الأقساط والدخول إلى المدارس وعودة المناحرات بين إدارات المدارس والاساتذة، وفي هذا الكباش يكون الأهل هم الضحية، والزيادات ستقع على رؤوسهم، ولكن من أين يأتون بالمال فيما إنقاص الرواتب هو السائد وليس الزيادات. وحتى الإنقاص ليس هو الكلمة الدقيقة، فالحقيقة ان هناك إلغاء للرواتب.
***
ومع ذلك، وفوق ذلك، وعلى رغم كل ذلك، أين تقف الدولة؟
منذ 2 تموز، تاريخ آخر محاولة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وباءت المحاولة بالفشل، والإقفالات وخفض الموظفين والعاملين تتوالى، إلى حدٍّ يمكن معه القول:
الوضع في 2 تموز كان أفضل من الوضع في 2 آب، وقد نقول بعد شهر:
الوضع في 2 آب كان أفضل من الوضع في 2 أيلول... وهلمَّ جرًا.
***
لم يعد ينفع لبس الأكف ووضع الأقنعة للتخفيف من قسوة ما يمر به الناس... الأزمة ثقيلة عليهم وعلى عائلاتهم، ولا ينفع أن تُروى لهم حكايات لم يعودوا يصدقونها:
موازنة العام 2019 أُنجِزَت ولكن ماذا عن موازنة 2020.
تصنيفات وكالات التصنيف الدولية "ما زالت ترحمنا" إلى اليوم، ولكن ماذا عن التصنيفات الآتية؟ ومَن يضمن الا تأتي سلبية؟
من دون أكف، ومن دون أقنعة، الوضع لا يدعو إلى الأرتياح، وفوق ذلك الأمور السياسية من سيئ إلى أسوأ، ومن علاماتها:
الرئيس سعد الحريري، وعلى الأرجح، سيغادر إلى الخارج، لمدة قد تصل الى أسبوع. وتأتي المغادرة المرجحة للرئيس الحريري، بعد انهيار مساعي عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد محاولة التوصل إلى مخرج داخل الجلسة.
فالنائب السابق وليد جنبلاط أبلغ الى الرئيس سعد الحريري عبر وزير الحزب التقدمي الاشتراكي وزير الصناعة وائل أبو فاعور انه لا يوافق على المشاركة في جلسة، يطرح على جدول أعمالها حادث قبرشمون ويؤخذ إلى التصويت، لأن في ذلك، ما يشبه الإدانة الجرمية المسبقة، وهذا ما يرفضه بقوة الفريق الجنبلاطي.. وعبّر أبو فاعور عن رفضه بعبارة ضمنية بعد لقائه الرئيس الحريري بالقول: إن شاء الله خير..
***
من هنا، إلى أين؟
لا أحد يملك الجواب.