#الثائر
استقبل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس، رجل الاعمال الفلسطيني ثائر الغصبان والنجم العربي وليد توفيق، ناقلين له رسالة هدية من مطران القدس الشريف عطالله حنا، لشكره على وقوفه الى جانب القضية الفلسطينية قلبا وقالبا والى جانب المصاب في الحادثة الارهابية عشية عيد الفطر الماضي الشاب صادق مراد.
وقال كرامي للمطران حنا خلال اتصال هاتفي تلقاه منه:"انه لشرف كبير ان اتحدث إليكم وانتم على أرض مباركة ومقدسة"، بدوره رد المطران قائلا:"انتم تحملون فلسطين في قلوبكم وتنتمون الى عائلة كرامية معروفة برجالاتها الوطنية التي دافعت عن العروبة والقضية الفلسطينية، لكم التحية من القدس".
وقد سلم الغصبان وتوفيق صدفية القدس المباركة من كنيسة القيامة ومهد السيد المسيح والكوفية الفلسطينية المباركة هدية من المطران حنا، الذي قال:"انها عربون شكر وتقدير لما قدمته المستشفى الاسلامي للشاب الفلسطيني صادق مراد الذي أصيب جراء الأحداث الامنية الاخيرة في طرابلس".
أضاف:"نحن نفتخر بكم وبتواضعكم وإنسانيتكم ومحبتكم للشعب الفلسطيني، ونحن بدورنا نبادلكم المحبة بالمحبة والاحترام بالاحترام والوفاء بالوفاء، ولكم السلام منا ومن القدس انتم علم من أعلام لبنان والمشرق".
ورد كرامي بالقول:"انه لشرف كبير ان اتحدث معكم بكل المواقف الوطنية والقومية والعربية ولا بد ان اثني على صبركم الذي نستقي منه الصبر والصمود الذي من خلاله ندعمكم ونساندكم، وندعو الله الى ان يثبتكم على مواقفكم وعلى صبركم ولنا لقاء بإذن الله في القدس، ولكم منا كل الدعم لما تتخذونه من مواقف، ونتمنى زيارتكم قريبا الى لبنان وما قمنا به مع صابر هو اقل ما يمكن القيام به كواجب وطني وهذا امر طبيعي تجاه اخواننا الفلسطينيين. وانه لشرف لنا ان يدخل بطل كصابر إلى المستشفى الاسلامي، فما قام به ستذكره الايام وسيسطره التاريخ لأنه عمل بطولي بكل ما للكلمة من معنى. وان شاء الله معا نحو طريق النصر بهؤلاء الشباب وهذه الأرواح وهذه المبادرات، بوجود حضرتكم على رأس الجميع".
بدوره، قدم الغضبان صدفية من القدس تمثل الأقصى المبارك وكوفية فلسطينية، وقال:"هذه الهدية تباركت وتقدست في كنيسة القيامة وهي رمز للثورة والنضال والكفاح الفلسطيني، وهي تقدم للأوفياء للقضية الفلسطينية وانتم في مقدمتهم، ونحن نقدمها بمحبة، وقيمتها ليست مادية بل معنوية ولها رمزية كبيرة".
وفي ختام الزيارة، قال كرامي:"لقد تلقينا رسالة اليوم عن طريق الاستاذ ثائر والنجم وليد توفيق من مطران القدس وهي الرسالة الهدية بالنسبة لنا، وبالفعل هي اجمل هدية شكر على ما قامت به المستشفى الاسلامي الخيري من واجب لعلاج الأخ صابر مراد بعد العمل البطولي الذي قام به ولا نستطيع الا ان ننوه بالمواقف الكبيرة والوطنية والعربية والصمود الكبير الذي يقوم به المطران حنا، ومن خلاله نحيي الشعب الفلسطيني على صموده الأسطوري ومن خلاله نصمد جميعا ونستمر، ونردد دائما ان فلسطين هي البوصلة وستبقى كذلك".
أضاف:"لم نستغرب ما قام به صابر، فهذه البطولات ليست غريبة عن الشعب الفلسطيني وعندما ساعدنا صابر لم نعلم جنسيته او دينه، وبالأمس بطل عمره 4 سنوات هز كيان الصهاينة في كل العالم، توقعنا من الدولة اللبنانية ان تقوم بواجباتها تجاه هذا الشاب ولكن حتى الان لا مبادرات سوى زيارات للتصوير، ولكن لبنان مبني على الطائفية والخلافات السياسية واليوم لن نتكلم بموضوع الجنسية ولكن بالحد الأدنى يجب ان يكون هناك تكريم من الدولة اللبنانية لهذا الشاب لأنه لو قام بهذا العمل في أي بلد آخر لنصبوا له التماثيل. لذلك نتمنى ان تبقى هذه الشعلة في فلسطين مضيئة وان تبقى هذه القضية وهذا النهج من العمل الوطني مضيئا لأنه في فلسطين وحتى هذه اللحظة لم تدخل الطائفية والمذهبية في شرايين الدولة وهذا سبب النجاح لأن الجميع يشتغل بشكل وطني ويعمل من اجل هدف واحد وهو تحرير فلسطين وإعادة المسجد الأقصى".
وقال:"نحيي سيادة المطران على كل الجهود والمواقف الجبارة التي قام بها، فكيف ننسى انه حين منع الاسرائيليون الأذان في القدس فتح هو الكنائس للأذان وجلس بين المصلين المسلمين، مهما تكلمنا نبقى مقصرين بحق هذه الرسائل التي تخلق روح الوحدة الوطنية في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وأمنية صعبة جدا، بارك الله بهذا المطران وبارك الله بكم وشكرا لكم على هذه الرسالة القيمة التي سأحتفظ بها الى آخر العمر وهي عبارة عن لوحة من المسجد الأقصى مبارك عليها من القبر المقدس وستبقى الى جانبي دوما".
وختم كرامي:"شكرا للمستشفى الاسلامي الخيري على كل جهودهم من ادارة وأطباء وممرضين وشكرا لصابر على تصرفه الشجاع الذي ليس بغريب عن الشباب الفلسطيني" .
وردا على سؤال حول قرار وزير العمل قال كرامي:"نحن مع تطبيق القوانين ولكن القوانين موجودة فليصدروا المراسيم التطبيقية وهي 128 و 129، والشعب الفلسطيني لا يريد التوطين ولا يريد التجنيس بل يريد العودة الى أرضه، ثم اننا منذ البداية استغربنا توقيت هذا القرار فهو يتزامن مع تخفيض تقديمات الأونروا ومع صفقة القرن وتهويد القدس، ومع حملة إعلامية طائفية ومذهبية من مؤسسات إعلامية وممن يقف وراء هذا الوزير، لذلك نقول ابعدوا الطائفية والمذهبية، فالفلسطينيون في لبنان لاجئون يريدون العودة حتى انهم في القانون الدولي يعتبروا نازحين، لذلك نحن نفتخر بهم وهم اخوتنا ونحن مجبرون على حمايتهم ومساعدتهم ووجودهم مكسب لنا واكبر دليل ما قام به صابر لحماية ابناء المدينة التي تربى فيها واعتبر نفسه فردا من ابنائه".