#الثائر
لو يجري تفعيل "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء"، لكانت بعض الاجتماعات الرسمية تحولت إلى رومية، نتحدث افتراضا ولا نفتئت، لكن ألا يستدعي واقعنا المأزوم اليوم محاسبة كل من أوصلنا إلى ما نحن عليه من فوضى وتشرذم وهدر للمال العام؟
نتحسر على بقاء المجلس العتيد عاطلا عن العمل، وسيبقى إلى يوم القيامة طالما أنه مجرد ديكور وجاء تشكيله بإملاءات فوقية وتحتية، ونتحسر لأننا لم نرَ ولن نرى مسؤولا واحدا خلف القضبان، ولا نقصد هنا التشفي، وإنما نقصد أن تكون الدولة في منأى عن ارتكابات من هم في مواقع السلطة.
ومن هنا، نحن على قناعة كاملة، أنه في حال تم تفعيل عمل هذا المجلس، فلن نفاجأ بأن تكون النائبة بولا يعقوبيان خلف القضبان بعد رفع الحصانة عنها من قبل سياسيي الحضانة، خصوصا وأن يعقوبيان في تصديها للمكبات والمحارق وغيرها "تتطاول" على سلطة الطوائف، وتمثل تهديدا للأمن القومي!
- " دونكيشوت "