#الثائر
وقعت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي بروتوكول تعاون مع رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان، بهدف الإضاءة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وضرورة انخراط المرأة والشباب في الاقتصاد اللبناني وفي صنع القرار.
حضر التوقيع الذي جرى في غرفة الصناعة والتجارة، مستشارا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري داود الصايغ وهازار كركلا، المديرة العامة لوزارة الإقتصاد والتجارة عليا عباس، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية يوسف كنعان، ممثلة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية رنا غندور سلهب، أعضاء من الهيئات النسائية الأحزاب، وعدد كبير من رئيسات وأعضاء الجمعيات والمؤسسات المعنية وسيدات الأعمال والرائدات والمهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت رسلان بالحضور، مشيرة في كلمتها إلى "أن انخراط المرأة والشباب في الاقتصاد اللبناني وتفعيل دورهم هو أحد أهداف هذا التعاون مع الوزارة، التي تعمل عبرها الوزيرة فيولات بشكل جدي، إيمانا منها بأهمية إشراك المرأة في صنع القرار".
وأضافت: "هذا التعاون يتناول أربعة محاور، تهدف إلى التعاون لتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، والسعي لتحقيق التناغم بين حاجات القطاع الخاص والمتطلبات التنظيمية الحكومية والتشريعية، والعي لتأمين الدعم للمبادرات الفردية والشركات الناشئة، وضع أسس لدعم الاستثمار والصناعة الإنتاجية"، مشددة على "أن بلدنا بحاجة كبيرة الى تكثيف الجهود المشتركة على كل الصعد لكسر الدائرة السلبية المحتجز بداخلها الاقتصاد اللبناني".
وتمنت على الحكومة أن "تعير أهتماما خاصا لتسويق لبنان بطريقة جديدة في موازنة 2020 ليزيد الطلب بشكل يعيد لبنان الى الخريطة الإقتصادية، حيث يصبح بالإمكان جلب استثمارات جديدة تسهل تصدير منتجاتنا، مع الأخذ في الإعتبار إشراك النساء والشباب في هذه العملية". وأعلنت عن "مبادرة جديدة ستطلق بالتعاون مع وزارة شؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب في تشرين الأول".
من ناحيتها، أشارت خيرالله الصفدي الى أنه "من مبدأ "معا لتعزيز امكانات النساء في مجتمعنا" تكمن أهمية توقيع بروتوكول بين وزارة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب ومجلس النساء القياديات في لبنان". وأكدت أن "الشراكة بين القطاعين العام والخاص أساسية في بناء اقتصادات الدول، ومن المهم جدا تفعيلها في لبنان". وقالت: "المرأة أثبتت أنها تستطيع أن تكون في مواقع القرار، وأن تنجح وتوازن بين عملها هذا وعائلتها وحياتها الخاصة، ولكن المرأة كما هي بحاجة الى دعم الرجل فهي بحاجة أيضا الى دعم نظيرتها المرأة".
وشددت على "فخرنا بوجود أربع سيدات في المجلس الوزاري، وست أخريات في البرلمان، لكن طبعا يبقى العدد قليلا جدا، ونجاحنا نحن السيدات الوزيرات والنائبات هو الطريق لانضمام المزيد من النساء إلى المجلسين الوزاري والنيابي". أما عن عمل وزارتها، فذكرت بأن "أبرز أهدافها هو دعم التدريب المعجل الذي يلائم حاجات السوق"، مشيرة إلى "الحاجة الى خطة اقتصادية شاملة من أجل تطبيق هذه الأهداف". وأضافت: "نحن شركاء مع الجهات الرسمية والدولية والمانحة والسفارات أيضا، وعلينا أن نلائم حاجاتنا وفقا لأهدافهم"، موضحة أنه "سيكون هناك ورشة قانونية يعلن عنها في ?? تموز، وسيكون للجميع، كل بحسب اختصاصه، دور في هذا المشروع".
وبعد الكلمات وتوقيع البروتوكول، دار حوار بين الحضور ورسلان وخيرالله الصفدي، حيث ردت الأخيرة على سؤال عن تأثير المرأة في القرار السياسي، مؤكدة أنه "من خلال العمل الدؤوب والإنجازات يتم ذلك، أكان صاحب القرار رجلا أم امرأة"، متمنية "أن تحاسب المرأة على عملها بعيدا عن جنسها وعمرها".
وكان لمستشارة رئيس الحكومة سعد الحريري هازار كركلا مداخلة صغيرة أشارت خلالها أن الموازنة "خطوة أولى على مسار التصحيح المالي، الذي هو ضروري للمحافظة على الإستقرار المادي في البلد والوصول إلى مسارات انفاق مجدية تسمح للاستثمار بشكل أكبر وأفضل".