#الثائر
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى الفوعاني ، خلال رعايته حفل تخريج طلاب ثانوية بيروت الوطنية، "أن إقرار الموازنة في مجلس النواب وما جرى عليها من تعديلات يؤكد ان الحياة البرلمانية في لبنان أخذت بعدا تشريعيا جديا، حيث ان الضرائب والتخفيضات لم تطل جيوب الفقراء ومتوسطي الحال وهذا ما وعدت به حركة "أمل" منذ اللحظة الأولى".
ودعا الفوعاني إلى "النهوض بالقطاعات الزراعية والصناعية وما ينتظر لبنان من ثروات نفطية وغازية، بدل أن يكون لبنان رهن إقتصاد ريعي ينتظر ما يمن به المجتمع الدولي من قروض وغيرها".
واعتبر أن "كثرة الحديث في السنوات الأخيرة عن تغيير في المناهج التربوية، دليل على أن هذا المنهج اصبح قديما قياسا إلى كل النظريات التي قدمت في وقتها، وان التربية الحقيقية هي التي تقوم على التعليم المستمر، وأن تأخذ كل جديد من التطور الحاصل في العالم، وأن نعي ما حولنا من مشاكل لنستطيع أن نواجه كل الازمات التي تعصف بالوطن، ويتقاسم هذه المسؤولية جميع الافرقاء. ولا بد لنا من تفعيل وزارة التربية والتعليم ودعمها لإحداث هذا التطوير والحداثة، وإبعادها عن التجاذبات السياسية، ودعم الجامعة اللبنانية، وبناء دولة المؤسسات".
واكد "ان عناوين المستقبل هم الطلاب الذين غرسوا النجاحات والتفوق في دراستهم، بالإضافة إلى الفكر المقاوم الذي تربوا عليه، وان المقاومة التي نقدمها اليوم لهم هي رسالة الإمام الصدر الذي دعا إلى تفعيل كل مقومات البقاء من خلال العلم والثقافة، ومن خلال الوحدة الداخلية التي هي أفضل أوجه الحرب مع العدو الإسرائيلي. كما أن توجيهات دولة الرئيس نبيه بري بتقديم مصلحة الطالب لأنه محور العملية التعليمية التعلمية، فمصلحة الطالب هي فوق كل اعتبار".
وأشار الى ان "الإمام موسى الصدر كان ينظر إلى لبنان بعين النبي، فدعا إلى تفعيل كل مقومات البقاء بوجه اسرائيل ووصفها بالشر المطلق، من خلال المقاومة والوحدة الداخلية والعلم والثقافة"، مستحضرا "شهداء حرب تموز 2006 الذين حفظوا لبنان ووحدته، ومنهم الشهيد هاني علوية الذي وقف بسلاحه البسيط في مواجهة أعتى قوى في مارون الراس ليسطر ملاحم بطولية في وجه الشر المطلق، فكان الانتصار المدوي وكانت بداية نهاية المشروع الشيطاني بما يسمى بالشرق الاوسط الجديد، وتوالت بعد ذلك المشاريع الفتنوية من الربيع العربي، وهو بالحقيقة خريف دام أراد تصفية القضية الفلسطينية وشرذمة القوة المتمثلة بالمقاومة وروحها في عالمنا العربي".
وأكد أن "الخلاص من تلك المحطات الفتنوية التي مرت، أو تلك التي تحاك في الغرف السوداء، يحتم علينا ان نتسلح ونعزز الوعي العلمي والثقافي والحضاري والتاريخي، حتى نتمكن من مواجهة المؤامرات الدامية ومشاريع الفتن، وتعزيز المقاومة وجعل القضية الفلسطنية القضية الأساس في الصراع العربي الإسرائيلي، فالقدس هي عاصمة العالم وأولى القبلتين".
وختم الفوعاني: "من يعتقد أن صفقة القرن تمر بوجود المقاومة الفلسطنية والعربية فهو واهم وحالم، وقد ثبت مجددا ان فكرة المقاومة وفعاليتها هي ضرورة في مواجهة كل مشروع استعماري وفتنوي".
وبعد كلمتي رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الاشقر ومدير المدرسة ربيع بزي، تم توزيع شهادات التقدير على الطلاب الخريجين.