#الثائر
أقامت مؤسسات "أمل" التربوية - ثانوية الشهيد حسن قصير، حفل تخريج لطلابها في الامتحانات الرسمية برعاية وزير الثقافة محمد داود داود على مسرح الثانوية - طريق المطار، حضره اضافة الى داوود رئيس مجلس ادارة مؤسسات امل التربوية رضا سعادة ونائب الرئيس زكي جمعة، مديرة الثانوية رحمة الحاج وشخصيات سياسية وتربوية وثقافة والخريجين وذووهم.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، ألقى سعادة كلمة جاء فيها: "نحن في درجة العلم ها نحن نبسط أمامكم نتائج مؤسساتنا التي أفلحت في الامتحانات الرسمية بمراتب ودرجات طلابها، نحن يشرفنا في هذه المؤسسات أننا لا ننتقي طلابنا، لا نختارهم، نحن نقبلهم جميعا، من جميع الفئات، من جميع الشرائح والمستويات، نحاول أن نصهرهم في بوتقة مؤسسات أمل التربوية، في بوتقة أيديولوجيا أمل وأيديولوجيا الامام الصدر وتوجيهات رئيسنا دولة الرئيس نبيه بري. وإذا أردنا أن نتحدث بالأرقام، في الشهادة المتوسطة، فمن أصل عشرين مرتبة أولى في لبنان كان لنا 16 مركزا، من بين 60 ألف مرشح. فنحن في الشهادة المتوسطة حصدنا 550 شهادة، ومن بين ال550 شهادة عندنا 450 درجة. وفي شهادة الثانوية العامة، عندنا 250 متخرجا، فيهم 210 درجات".
وختم متمنيا "أن يدوم هذا النجاح، وسوف نستمر بمتابعة المسيرة لكي نكون أوفياء للامام السيد موسى الصدر، وأيضا نريد أن تكون هذه المؤسسات متفوقة تفوق رئيسنا وقائدنا دولة الرئيس نبيه بري، الذي هو ضمانة هذا الوطن".
داوود
وألقى داوود كلمة قال فيها: "سبعة عشر عاما مذ سرت الروح في هذا الصرح، وما زال حسن قصير فتى النجاح الذي لا يطوي يراعه، سبعة عشر عاما وما زال حسن قصير اسمنا العلم الذي لا يأفل شعاعه، وما زلنا ندخل من تحت بوابة اسمه إلى الوطن، بل إلى الحياة. سبعة عشر عاما وطلاب حسن قصير يخرجون من امتحاناتهم مثلما خرج حسن قصير بعلامة كاملة ونجاح باهر. فها هو النجاح يتحقق كاملا وشاملا مئة بالمئة في صف التاسع وفي صفوف الشهادة الثانوية، تضاف إليه نسبة تفوق مرتفعة وطلاب 5 شباط 1985 ضمن العشرة الأوائل في لبنان في العلوم العامة والشهادة المتوسطة، ليحق القول بكم أيها الطلاب الأعزاء: إنكم اسم على مسمى. في جنى سواعدكم يتألق جرح فتى عامل صبحا مشرقا، وعلى بيدر غلالكم نحمل سلال مؤسسات أمل التربوية إلى جهات الوطن والعالم، ولا نخاف ولا نحزن، فبكم ينمو أمل أفضل".
وأردف: "نأتي إليكم، لأننا نصدق ونؤمن أنكم سلم أمل الواصل رأسه إلى المجد وخير العمل، وأنكم أيقونة الوطن وكنزه المرصود للعلا للعلم. نأتي إليكم تزرعون ورود أفراحنا في مواكب من مساكب العقول. فالسلام على ضيائكم نعمة تملأ عين الزمن والوطن من بيروت وضاحيتها إلى الجنوب والبقاع بسنابل الحصاد الميمون.
نقف على منبركم، لنقول قول الإمام القائد السيد موسى الصدر: الرد على كل المؤامرات هو في قيام المؤسسات. وهل أفضل من مؤسسات أمل التربوية مدماكا لبناء الوطن والإنسان؟ نقف على منبركم، لنقول قول دولة الرئيس نبيه بري في افتتاح ثانوية الشهيد القائد محمد سعد في صور في نهاية العام 1985: سنعلمهم أن لبنان لمن يزرعه بجسده ويسقيه بدمه. ويخاطب الرئيس بري الشهيد محمد سعد قائلا: سنعلم أبناءك الحرف ليقرأوا باسم ربهم الذي خلق، وسنعلمهم الحرفة كيلا يسقطوا من عين إمامهم علي عليه السلام. واليوم، بعد نتائجكم وإنجازاتكم في لبنان والخارج، سنقول للشهداء وقائدهم، ولحامل أمانتهم: إن مؤسسات أمل التربوية هي أجمل وفاء لكم، وأفواج الناجحين فيها هي أمواج بحر أمل الهادر لا تتوقف عن رفد الوطن بالضوء لتنزاح العتمة، وبالخير لتنزاح الأزمة".
وتابع: "لكم أيها الشهداء يولد الفرح فخرا بقوافل الناجحين، وفجرا من أيديهم ومن ضلوع آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم. نقرأ من كتابكم أيها الشهداء، فلا ننعس، ونستعيد أسماءكم في أجيال أمل، فلا نيأس. لأنهم على اسمكم المبارك بالنجاح يوقظون الأمل في قلوبنا، ويوقظون الرجاء في برية الوطن المعذب قطرة ضوء ومطرة خير.
أيها الناجحون، أنتم مواسم خير العمل تملأون الصروح اليوم برحيق أفكاركم وثمار عقولكم، وستملأون الدنيا غدا بضجيج الحياة والعمل".
وختم داوود: "نقف في حضرة هذا التفوق والتألق لنقول: سيروا إلى الأمام، فأنتم من سيخرج الوطن من عين العاصفة، وأنتم المواطنة التي ستبعده من مهاوي الفساد، وأنتم الإيمان الذي سينجيه من شرور الطائفية ومهالك المذهبية وآثام التعصب. أنتم التربية، وبها سنبني مستقبلا يليق بوجودكم الباهر. بكم، لن نصنع فردا وأسرة، بكم سنصنع وطنا يستحق الحياة، لأنه سيقوم على العدل والمشاركة والمساواة. بكم لن تبقى السلطة تعسفا، أو إساءة استخدام، او استغلال موقع ونفوذ، أو انتهاز دور، آن الأوان لنبني بالتربية وطنا منيعا أمام أعداء الخارج والداخل، ومواطنا ممتنعا عن الإثم والعدوان مقتنعا بالبر والتقوى ومنتميا إلى العصر الذي به نعيش.
دامت النجاحات في صروح أمل عامرة، وهنيئا لطلابنا الناجحين، وطاب أجر العاملين على خطى حسن قصير وإخوانه الشهداء".