#الثائر
اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور إبراهيم الموسوي ، في حفل تكريمي للطلاب المتفوقين في ثانوية المهدي في بعلبك، أن "المشكلة في لبنان أنه لا توجد موازنة، هناك سرقة ونهب منظم، ومحاصصات ومحميات طائفية ومذهبية، وهناك غياب كامل وتام للرؤية، من هنا شخص سماحة الأمين العام ل"حزب الله" المشكلة، وقال "اعملوا وزارة تخطيط للتنسيق بين الوزارات".
ورأى الموسوي انه "لا يوجد رؤية اقصادية وإنمائية واجتماعية وتربوية، هناك مياومون يعملون في السياسة واهتراء عفن وخلل بنيوي في هذا النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي".
وقال: "يوجد نظام ريع رهيب ومريع، يؤدي إلى هذه المشاكل، وما نحن بصدده في الموازنة أننا نشتري وقتا لزمن محدد، إذا لم نذهب نحو الإصلاحات البنيوية الحقيقية نحن ذاهبون إلى مكان عصيب جدا، وهذا يقتضي أن يتحمل أصحاب المسؤولية مسؤوليتهم".
واكد "اننا كنواب مهمتنا سن القوانين والرقابة، ونعرف أن هناك مشكلة بالقضاء، وأدوات المحاسبة غير متوفرة كما يجب، ورغم ذلك استطعنا أن نغير الكثير، وهذا يعتبر من الإنجازات الحقيقية بحق شعبنا وحق كل الناس في لبنان، والعهد والوعد بأن نبقى في خط المقاومة، وفي خط المجاهدين والشهداء".
من جهة ثانية، اعتبر الموسوي ان "المجلس النيابي المنتخب المفترض أنه أعلى سلطة لأنه يمثل الشعب، والشعب مصدر السلطات، حصل عدوان أميركي فادح وفاضح عليه وعلى الدستور وعلى الشعب اللبناني بأكمله، من خلال تصنيف بعض النواب وأسماء آخرين في المقاومة"، وقال: "طبعا هي أوسمة شرف وعز ومجد بأن الولايات المتحدة الأميركية التي أسماها الإمام الخميني الراحل الشيطان الأكبر، أن تعتبرك عدوا وتصنفك على لائحة الإرهاب، إنما إذا أردنا أن نوصف الذي حصل، هو عدوان حقيقي، هو تجن وظلم وافتراء، ويجب أن يرفع الصوت من كل الناس لإدانة هذا العدوان الجديد ليس فقط على نواب المقاومة، وإنما على اللبنانيين، وعلى كل إنسان يؤمن بالحرية والعزة والكرامة والشرف".
أضاف: "إن الخطاب اليوم هو خطاب هوية، الناس تبحث عن هوية عن الملاذ الحقيقي، فالزمان يجتمع فيكون لحظة واحدة يتقرر فيها مصيرك أنت ومستقبلك ومصير البشرية جمعاء، كما حصل مع الإمام الحسين في كربلاء في اللحظة التي رفع فيها شعار هيهات منا الذلة، ونحن في هذا الزمن نعيش نفس هذه اللحظات ونفس هذه المواقف مع قائد الأمة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، ولي أمرنا جميعا".
وتابع: "يأتي قيصر القياصرة في هذا الزمن ترامب، هذا الطاغية الذي يخشاه الصديق أكثر من العدو، كلكم تسمعون كيف يتحدث مع السعودية وأوروبا وحلف الناتو وبريطانيا، فهم ليسوا بأصدقاء وحلفاء له، هم أدوات صغيرة يحركها في مشروعه. أما نحن أتباع الولي الفقيه وأنصار محور المقاومة والممانعة، إن أصغر طفل موجود في هذا المحور هو صاحب مشروع بالتمام والكمال، وليس أداة في أي مشروع آخر، نحن أصحاب مشروع إسلامي متنور حقيقي أصيل يمتد إلى النبي، بينما كل الآخرين هم أدوات ثانوية تخدم مشروعا ليس لهم فيه موقع ولا مكان ولا أساس ولا وجود".
ورأى أن "هذه اللحظة التي رفض فيها الإمام القائد الخامنئي استقبال رسالة ترامب هي لحظة عظيمة تتجلى فيها عظمة العزة والكرامة للأمة الإسلامية، يتحدث ترامب عن الجمهورية الإسلامية، التي هي عدو بالنسبة إليه ويهددها بالحرب، بكل أدب وتهذيب، متى كان مؤدبا ترامب، والحلفاء الذين يدفعون له مئات مليارات الدولارات يهينهم ويشتمهم، إذا عداوة أميركا رابحة أكثر بكثير من صداقتها".
وكان الموسوي استهل كلمته بالقول: "حفل التخرج للطلاب هو حفل فرح لكل إنسان يحب الخير ويريده للإنسان الآخر، وإن الوجود يتقدم بالعلم، لذلك العلماء ورثة الأنبياء، وخلال حياتنا ننهل من العلم الكثير من المعارف، إنما في هذه المدارس نتعلم بالأساس من ثلاثة مصادر هي القرآن الكريم، نهج البلاغة، والصحيفة السجادية للإمام زين العابدين، وهذا التراكم المعرفي الإيماني هو الذي يصنع رجالاً باعوا جماجمهم لله عز وجل".
وقد حضر الحفل رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، مسؤول التعبئة التربوية في البقاع حسين الحاج حسن ممثلا مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر، وفاعليات تربوية واجتماعية.
وتحدثت باسم المكرمين التلميذتان فاطمة عبد الحسين وسلوى النمر، وألقى مدير الثانوية حسين دياب كلمة قال فيها: "أبارك لكم هذا الحصاد، وأبارك للأهل نجاح وتفوق أبنائهم فهم شركاء حقيقيون في هذا الإنجاز، وننوه بجهود رئيس المنطقة التربوية حسين عبد الساتر والفريق العامل في المنطقة لتميزهم في إدارة الامتحانات الرسمية ومتابعتهم الناجحة لأدق التفاصيل".
وتابع: "نحن مطمئنون لإدارة وسلوك ومستوى الطلاب الذين سيتابعون تعليمهم الجامعي، فهم يحملون هوية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم التي نفخر ونعتز بها".
وفي ختام الحفل سلم الموسوي ودياب شهادات التقدير للتلامذة الناجحين والمتفوقين.