#الثائر
عقد "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اجتماعه الدوري اليوم، في مركز الحزب السوري القومي الإجتماعي، برئاسة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد .
واستهل اللقاء وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي الذي هنأ باسم اللقاء، سعد بانتخابه رئيسا للقومي، متمنيا له النجاح في مسؤولياته.
سعد
بدوره، قال سعد: "أشكركم على تهنئتي بانتخابي رئيسا للحزب وأغتنمها مناسبة لأشدد على أهمية دور الاحزاب في الحياة الوطنية والسياسية، خصوصا أن لدى احزابنا أولويات ثابتة، تبدأ من التمسك بالثوابت والخيارات الوطنية، وبالحرص على السلم الاهلي والوحدة الوطنية وصولا الى وقوفها سندا في خندق الدفاع عن لبنان بمواجهة العدو الصهيوني والارهاب وقوى الاستعمار. نحن نرى في موقف الاحزاب المتمسك بالثوابت التي ذكرت، فرصة حقيقية من أجل صون الاستقرار الداخلي ومن اجل الدفاع الحقيقي والفعلي عن سيادة لبنان، والتمسك بخيار المقاومة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولردع العدوانية الاسرائيلية، وتمكين لبنان من استخراج الغاز والنفط من حقوله البرية والبحرية".
أضاف: "إننا في رحاب شهر تموز، شهر انتصار المقاومة على العدو، هذا الانتصار الذي لم يؤد الى هزيمة العدو وحسب، بل صنع معادلة ردع، جعلت العدو يحسب ألف حساب لأي عدوان يقوم به على لبنان. وهو الانتصار الذي أعاد رسم خارطة المواجهة بين أصحاب الحق وبين الغزاة المحتلين. في هذا الشهر التحية للمقاومة ولكل المقاومين لا سيما الشهداء منهم الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية. كما اغتنم هذا اللقاء، لا لأطلق مبادرة، بل لاؤكد أمامكم ان مسؤوليتنا ومسؤولية الاحزاب مجتمعة، أن تكون فلسطين في رأس سلم الاولويات، وأن نضاعف الجهود من اجل تحريك الشارع في لبنان وأمتنا والعالم العربي وكل العالم الحر نصرة لفلسطين في مواجهة الاغتصاب والاحتلال ولإسقاط كل مفاعيل صفقة القرن التي ترمي الى تصفية المسألة الفلسطينية. فلتكن هذه أولوياتنا كعناصر دعم وموآزرة لمقاومتنا في وجه الاحتلال والعدوان".
وتابع: "إني على يقين بأننا في صمودنا وثباتنا ومقاومتنا سنبلغ اهدافنا في التحرير ونحن لسنا عاجزين عن بلوغ هذه الأهداف بدليل مسيرتنا النضالية في مقاومة الاحتلال، وبدليل ما تمتلك هذه المقاومة من قدرات وإمكانيات عبر عنها سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلته قبل يومين. ختاما نؤكد بأننا أصحاب حق ولن يثنينا عن حقنا لا عقوبات أميركية تمس سلطان السيادة اللبنانية ولا تآمر انظمة التطبيع والتأسرل".
وختم: "يقيننا أننا سنحرر فلسطين والجولان وكل الاجزاء المحتلة من أرضنا وبأن المقاومة منتصرة دائما كما انتصرت في تموز وكما انتصرت الشام على الارهاب ورعاته، وكما ينتصر أبناء شعبنا في فلسطين على الغطرسة الصهيونية بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم".
بيان اللقاء
بعد ذلك، ناقش اللقاء التطورات والمستجدات السياسية، وأكد المجتمعون في بيان على الاثر، أن "انتصار المقاومة على العدوان الصهيوني في حرب تموز عام 2006 شكل انتصارا تاريخيا واستراتيجيا، ونقطة تحول نوعية غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، حيث أحبطت المقاومة الباسلة أهداف العدوان بعدما حاول جيش العدو احتلال جزء من الأرض اللبنانية، مدعوما من الدول الغربية وغالبية الأنظمة العربية، ولكنه فشل في تحقيق أهدافه بفعل التضحيات الكبيرة للمقاومين الأبطال وصمود جيشنا وشعبنا".
وأشادوا ب"المواقف الهامة التي أعلنها السيد حسن نصرالله خلال مقابلته الأخيرة، لا سيما لناحية تعزيز معادلات الردع التي حققتها المقاومة في مواجهة العدوانية الصهيونية واطماع الكيان المحتل في ثروات لبنان من نفط وغاز ومياه".
وتوقفوا عند "الفقرات المتعلقة بخارطة ثقل التواجد الصهيوني السكاني والاقتصادي والحكومي والعسكري والتقني والنووي داخل الكيان المحتل، وقدرة صواريخ المقاومة بكل أنواعها على تدمير هذه الأهداف في اي حرب يمكن أن يشنها العدو على لبنان". كما توقفوا عند "تركيز سماحة السيد على تنامي قدرات المقاومة كما ونوعا، وامتلاكها قدرات هجومية في البر والجو إلى جانب العديد من المفاجآت التي تخبئها المقاومة للمنازلة الكبرى، ما يشكل تحولا هاما في قدرات المقاومة ويكرس توازنا جديدا، ستكون له آثاره وتداعياته الإيجابية على معركة تحرير فلسطين المحتلة ولجم العدوانية الصهيونية، وتوفير المزيد من الحماية للبنان والحفاظ على ثرواته من الأطماع الصهيونية".
وأكد المجتمعون إدانتهم ورفضهم "للعقوبات الأميركية الجديدة والقديمة على حزب الله والتي طالت أخيرا النائبين في البرلمان اللبناني محمد رعد وأمين شري"، مشددين على أن "هذه العقوبات إنما تشكل اعتداء سافرا على لبنان، دولة وبرلمانا وشعبا، وتنتهك السيادة اللبنانية"، معتبرين أن "التصدي لهذه العقوبات مسألة مرتبطة بالدفاع عن سيادة لبنان، خصوصا وأن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحدث عن أن لبنان واقع تحت استعمار مالي أميركي، الأمر الذي يشكل تحديا يوجب على الدولة اللبنانية استعادة سيادتها واستقلالها، لان الإستقلال المالي هو الضمانة للاستقلال السياسي والسيادة الوطنية، ولهذا فهي مطالبة برفض الإلتزام او التعايش مع هذه العقوبات والعمل على تحرير لبنان من الوصاية الأميركية بكل أشكالها".
وأشاروا الى أن "القوى التي تدعي ليل نهار السيادة والاستقلال، مطالبة اليوم بترجمة ذلك عمليا برفض العقوبات على نواب لبنانيين منتخبين من الشعب".
وأخيرا، طالبوا "الحكومة اللبنانية بالمسارعة إلى التراجع عن قرار وزارة العمل المسيء والمجحف بحق الأشقاء الفلسطينيين، وبالتالي احترام حقهم في العمل والعيش الكريم، انطلاقا من علاقات الأخوة التي تربط الشعبين العزيزين".