#الثائر
لن يكشف النقاب قريبا عن سبب وخلفيات هروب الأميرة هيا بنت الحسين كريمة ملك الأردن الراحل حسين بن عبد الله، فهذه القضية ما تزال حمالة أوجه، ولا من يملك إلى الآن تفاصيل واضحة وسط تضليل إعلامي يُمارَس من قبل بعض الأبواق لــ "شيطنة" الأميرة الأنيقة وهي التي اتسمت على الدوام بهالة حضورها الملكي، لكن ما هو مؤكد أن الأميرة هيا طلبت اللجوء السياسي إلى ألمانيا قبل أسابيع عدة، لأسباب غير منفصلة عن كونها عقيلة حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكما يقول المثل العامي اللبناني "البيوت أسرار".
لكن أن تغادر الأميرة هيا دبي قاصدة ألمانيا ومعها نجلها وابنتها من الشيح محمد بن راشد، فذلك وحده كفيل بإطلاق جملة من الأخبار بعضها يظل في دائرة التكهن، ما يضفي الكثير من الالتباس والتعمية، خصوصا وأن الأميرة ما إن وطئت العاصمة برلين حتى طلبت من السلطات الألمانية اللجوء والطلاق من زوجها محمد بن راشد، وما كنا لنطل على هذه القضية لو لم تتناقل الأنباء بأن الأميرة هيا وراء اختلاسات مالية من أموال الدولة، وأنها كانت أيضا وراء تنفيذ عملية إنقلاب على شقيها الملك عبد الله.
ما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق أن موضوع الإنقلاب ليس بأكثر من عملية تمويه مارسته جهة ما، للتغطية على السبب الحقيقي وراء هروب الأميرة هيا، فمثل هذه "الفبركة" وتقديمها لوسائل الإعلام جاهزة، تفضي إلى التساؤل: هل ثمة عاقل يتوقع أن "تتآمر (الأميرة هيا) مع جهاز أمن أبو ظبي للانقلاب على شقيقها ملك الأردن"؟ فضلا عن أن جهاز أمن أبو ظبي – وبحسب مصادر عممت هذا الخبر – "تعمد نشر عملية هروب هيا من زوجها الشيخ محمد بن راشد للتشتيت عن الأمر الرئيسي وهو تورط أبو ظبي في عملية الانقلاب".
وتصدرت أخبار الأميرة هيا المواقع الإعلامية ومنصات مواقع التواضل الاجتماعي بعد أن نشر موقع "إمارات ليكس" قبل أيام تفاصيل عن هروب زوجة بن راشد إلى ألمانيا مع نجلها زايد وابنتها بمساعدة دبلوماسي ألماني، وثمة من يتحدث عن تأزم المشكلة بين ألمانيا والإمارات لرفض الأولى تسليم الأميرة هيا أو أولادها.
وثمة من ذكر أن الشيح محمد بن راشد أصدر بيانا اليوم ندد فيه "بنشر الأكاذيب والشائعات" إلا أنه لم يأت من مصدر رسمي، ما يؤكد أن القضية ما تزال تتفاعل، وما يتم تناقله لا يتعدى الاجتهاد غير المستند إلى معلومات مؤكدة وحاسمة، ويبقى أن هذه القضية ستظل حاضرة إلى أن تتكشف الأسباب والملابسات.