#الثائر
يغرد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب الدكتور بلال عَبدالله على إيقاع ما تحدده الهواجس الجنبلاطية، فالمسؤول والقيادي في " الحزب التقدمي الإشتراكي " الذي حرم لدورات انتخابية عدة من تمثيل إقليم الخروب في قضاء الشوف لصالح علاء الدين ترو وصل في الدورة الأخيرة إلى الندوة النيابية، بعد أن رأى رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط أن عَبدالله مستحق، وبالنهاية "هيدي عين وهيدي إختها".
ما يثير الانتباه أن النائب عَبدالله حقق رقما قياسيا من حيث عدد التغريدات بالمقارنة مع نواب ومسؤولين آخرين، فمع "طلوع الضو" أول ما تطالعنا تغريدة عَبدالله متصدرة الموقع الإلكتروني لـ "الوكالة الوطنية للإعلام"، ولا نورد هذا الأمر إلا لنؤكد أن نائب الشوف كما عرف عنه في "الحزب التقدمي الإشتراكي" يتسم برقي أخلاق ودماثة خلق، وهو من بين عدد قليل من القيادات اللبنانية لا غبار على مسيرتهم الحزبية والسياسية بشكل عام، وإن ظلم في فترات سابقة، وهذا أمر لا شأن لأحد به، كونه متصل بسياسة وتوجهات الحزب ورئيسه وليد جنبلاط.
لكن فوجئنا اليوم بتغريدات من العيار الثقيل أطلقها النائب عَبدالله، فبعد أن طغى الخلاف بين "تيار المستقبل" و" التيار الوطني الحر " على المشهد السياسي الداخلي طوال الأيام الثلاثة الماضية، بدا اليوم أن الأمور سائرة نحو خلاف بين "التيار الأزرق" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، فقد غرد عبْدالله عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "غير مشكور وغير محمود تدخلك دولة الرئيس سعد الحريري في شحيم، معطلا لاتفاق التناوب في بلديتها، مستخدما أسلوب الضغط على أرزاق الأعضاء في لقمة عيشهم، من أجل الحاقهم بمئات ضحايا سعودي - اوجيه. اخلاقنا وقيمنا وعاداتنا تستهجن انجرارك لهذا الموقع، مش محرزة دولتك، عندك امور اهم بعتقد".
أولا التغريدة إن لم يشارك في صياغتها زعيم المختارة، فبالتأكيد وافق عليها، وأدت ما هو مطلوب قبل أن يعمد عبْدالله إلى حذفها، ولا نعلم إن كان ثمة تدخل لـ "أهل الخير" فبادروا إلى تهدئة الخواطر، وثانيا، كان لافتا للانتباه التغريدة "العفوية" والسريعة لعضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، "وقال فيها: "لا إنت يا د. بلال ولا غيرك مهما علا شأنه يحقّ له التطاول على رئيس حكومة لبنان رئيس تيار "المستقبل" سعد رفيق الحريري. شيل اللي حاطّه على صفحتك وعلى صفحة الحزب أحسن ما تضطرنا نفتح الأوراق اللي الكل بيعرفها".
لا نعلم حتى الساعة إن كانت الأمور انتهت عند هذا الحد، بمعنى تغريدة وحذفناها، أو أننا سنشهد مرحلة من الخلافات بين التيارين الحليفين الأحمر والأزرق، وإن كنا لا نرجح أن يتطور الوضع إلى ما هو أبعد، ذلك أن مصالح الفريقين أكبر من الخلاف على بلدية!