مقالات وأراء

مؤتمر البحرين لتصفية القضية الفلسطينية

2019 أيار 29
مقالات وأراء المدى

#الثائر

من يرفض التوطين يفترض منه على الأقل أن يعلن موقفا واضحا من "مؤتمر البحرين" المزمع عقده في العاصمة المنامة منتصف الشهر المقبل، فهذا المؤتمر بأهدافه المراوغة يستهدف ما بقي من كرامة عربية، وتم إيجاز هذه الأهداف بدعم الجوانب الاقتصادية لما بات يعرف بخطة السلام الأميركية، ما يضع العرب جميعا أمام هزيمة أقسى من تلك التي استقرت على "نكسة" 1967 تخفيفا لهزيمة فضحت أنظمة الاستبداد العسكرية.

لا نعرف إلى الآن موقف لبنان الرسمي من القمة، مشاركة أو عدم مشاركة، لكن ما يطمئن أن لبنان لن يكون قطعة "بازل" في المشروع الأميركي الجديد، شارك أم قاطع، وهذه جزئية يبنى عليها لاحقا، فلبنان القوي فعلا، رئيسا ودولة وجيشا ومقاومة لن يغرد إلا في سرب كرامته، لكن ما يهمنا في هذا المجال موقف القوى السياسية اللبنانية، فهل ستتمكن من أن تتبنى خطابا واضحا في مواجهة دول عربية متواطئة؟

ما لا بد من تأكيده أن هذا المؤتمر المضلِّل غير منفصل عن "صفقة القرن" بتفاصيلها التي تسربت خلال الأسابيع الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية، وثمة من يؤكد أن "الصفقة" ستكون شاملة ومتجاوزة الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وتتناول كل القضايا الكبرى بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية، وهذا ما تنبه إليه المسؤولون الفلسطينيون في شبه إجماع، إذ اعتبر كثير منهم أن مؤتمر البحرين لن يعدو أن يكون أكثر من ورشة عمل تصفوية تحت عنوان مضلل وهو "السلام من أجل الازدهار"، في محاولة من الإدارة الأميركية لتمرير المرحلة الأولى من مؤامرة صفقة القرن".

في هذا السياق، يمكن قراءة تحذير الأمين العام لـ " حزب الله " السيد حسن نصر الله من أن يكون هذا المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في البحرين، خطوة في اتجاه توطين اللاجئين الفلسطينيين، لا بل أكد أننا معنيون بتحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة هذه الصفقة المشؤومة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق أيضا يمكن فهم اندفاعة السعودية والإمارات في إعلان موافقتهما على المشاركة في المؤتمر، وما لم يعد خافيا أن الدولتين العربيتين قررتا خوض مغامرة مع الأميركيين، وهذا يعني أن دعمهما مؤتمر البحرين لتصفية القضية الفلسطينية، سيمهد لتوطين الفلسطينيين وفق خارطة توزعهم منذ 1948، لكن بين الواقع والمرتجى ثمة مسافة تحددها الشعوب المقاومة لا الدول المستسلمة، كي لا نقول "المتواطئة"!

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
الليرة التركية.. صدمة جديدة بعد "صحوة ساعات"
المزيد
الحريري: نسعى بالتعاون مع المجلس النيابي لإقرار جميع القوانين الضامنة لشفافية تنفيذ مقررات سيدر
المزيد
مخيبر في ندوة للهنشاك في ذكرى الإبادة: كلنا أرمن فلبنان وأرمينيا عانيا من ظلم وإضطهاد الدولة العثمانية
المزيد
ضاهر: للاستجابة الى هواجس الناس والإبتعاد عن اللغة الشعبوية وعقلية التآمر
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص