#الثائر
زار سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي "جمعية سعادة السماء" في بلدة المعيصرة - فتوح كسروان، حيث قام بجولة في ارجاء قرية الانسان التابعة للجمعية.
علاوي
بعدها عرض فيلم قصير عن أعمال الجمعية ونشاطاتها، تم القى رئيس مركز قرية الإنسان ماثيو مجدي علاوي كلمة ترحيبية تحدث فيها عن "رسالة هذه القرية التي تعنى بالإنسان، بكرامته وحقوقه ومشاكله" مشددا على "احترام الآخر وعدم التفرقة بين دين او عرق". وتطرق إلى" نهج أبناء الإمارات قيادة وشعبا وعمق سياستها التي كانت وما زالت أيقونة التسامح والقيم الإنسانية الحضارية عالميا"، لافتا الى ان "جمعية سعادة السماء بشخص الاب مجدي علاوي كان لها الحظوظ بالوصول إلى المراكز الأولى في مسابقة صناع الأمل في موسمها الثالث على التوالي العام 2019 التي أعلن عنها نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".
الشامسي
بدوره السفير الشامسي القى كلمة شكر فيها ماثيو علاوي على كل ما قاله عن الامارات وقال: "اود ان اقول للاب علاوي تربطنا علاقة طيبة فيه وعلاقة انسانية ونتواصل دائما لعمل الخير ولم ولن نفرق يوما بين شخص وآخر او دين وآخر. نحن دولة محبة للسلام والاستقرار والامن والامارات لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى انما تسعى لحل مشاكل الدول وتسعى الى مد يد العون والمساعدة لكل محتاج وكما تعلمون فالامارات للسنة الخامسة على التوالي تتبوأ المركز الاول عالميا في المساعدات الانسانية ومن يصل للمركز الاول في هذه المساعدات لا يفرق بين احد وآخر او بين دولة او ديانة واخرى لان هناك معايير دولية لتصنيف الدول في ما يخص المساعدات".
اضاف :"الامارات دولة حضارية متقدمة وتؤمن بالانسان وهناك شخص اسمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وحد سبع امارات في دولة واحدة كان يؤمن بالعيش المشترك سنة 1958 وهو اول من بنى كنيسة في مدينة العلم وقد تقبل هذا الانفتاح لاننا شعب نؤمن بثقافة العيش المشترك ونؤمن بكل الاديان السماوية".
وتابع :"يهمنا استقرار البلدان كما يهمنا ايضا ان تكون رسالتنا واضحة وتكون الامارات وابو ظبي عاصمة التسامح وملتقى الاديان، وقد رأينا كل الدول التي تراجعت بسبب الطائفية وبسبب العنصرية بشكل ملحوظ والتاريخ شاهد على ذلك. هناك دول محيطة ودول جوار بعد ما كانت من اغنى البلدان اصبحت من افقرهم بسبب الطائفية، والامارات متنبهة لهذا الشيء علما انه يوجد فيها اكثر من 200 جنسية على ارضها وقد وضعنا قانونا يرضي جميع الاديان ولدينا الكنيسة والمسجد والمعبد وكل هذا الانفتاح تحت سقف القانون، كما لدينا في الامارات قيادة حكيمة واعية تعرف المستقبل ولديها استراتيجية مستقبلية لدولة الامارات سنة 2071".
وختم :"نعمل لاستقرار البلدان وخدمة الانسان سواء مواطن او مقيم او زائر ولا وجود عندنا للطائفية ولهذا السبب كانت زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الازهر الى العاصمة ابو ظبي وهي ليست زيارة بروتوكولية انما زيارة انبثقت عنها وثيقة الاخوة وهذه الوثيقة مستحيل ان تكون لولا ارادة القيادة الاماراتية وقناعة البابا وشيخ الازهر وقد اصبحت تدرس في المناهج الاماراتية، علما ان اي دولة طائفية مستحيل ان تستمر والدولة الوطنية هي المعيار ونحن دولة وطنية بامتياز نخدم الانسان واكثر انتاج الدولة من الناتج الوطني للفرد يوظف لعمل الخير".
وفي الختام قدم الاب مجدي علاوي درعا تكريمية عبارة عن خشبة محفور عليها صورة القديسة رفقا للسفير الشامسي تقديرا لنشاطاته الانسانية.