#الثائر
لكل داء دواء ولكل مشكلة حل، وقد حقق البحث العلمي خطوات جبارة في مجال مواجهة الأمراض وعلاجها، بما فيها السرطان وتلك المستعصية والمزمنة، حتى أن العلم حقق أيضا ثورة في علاج الوهن والضعف والعجز، وثمة أكثر من "خلطة" فيتامينات تجعل الإنسان العاجز "متل الحصان"، وبعضها يحتوي نبتة الجنسنغ الكورية السحرية، أو "زلوع" كوريا اللبناني، علما أننا إلى الآن لم نستغل ثروتنا من " الزلوع " فدب بنا الوهن واستبد الضعف وطال العجز و"الله لا يجرب حدا".
ثمة ثروات كثيرة في لبنان، لكن لا ندرك أهميتها ولا نعرف طرق استغلالها، فأيهما أفضل؟ بناء مجمعات سكنية على حساب الغطاء النباتي، أم الإفادة من هذا التنوع النباتي وسط ما تحفل به الطبيعة اللبنانية بمئات الأنواع من الأعشاب والنباتات الطبية، ومنها "شرش الزلوع"، فما الذي يمنع من استغلال هذه الثروة وإنشاء مزارع لإنتاج الزلوع؟ ولماذا لا نبني مصانع أدوية لغزو أسواق العالم بالزلوع اللبناني؟ ولماذا تمكنت الصين وكوريا ودول آسيا من ترويج "الجنسنغ" وما نزال نحن نستورد الأجنبي بدلا من تصدير الوطني؟
حتى الآن لم يسمع العالم بـ "زلوعنا" الطبيعي 100 بالمئة، وهذا يدل على إهمال زراعي وتنموي وقصر نظر اقتصادي في موضوع الإفادة من نعمة الزلوع، فما الذي يمنع من تسويق "شرش الزلوع" كنوع من الزهورات فيه إفادة صحية تحارب الخمول والعجز الجنسي، ومن ثم يمكن إدخاله في "خلطات" دوائية تنال موافقة منظمة الصحة العالمية، ونقترح تسمية المنتج Zaloolebanon، أي "زلوع لبنان"، ومنافسة الصين في مجال المقويات الطبيعية، وبذلك نصيب أكثر من عصفور بحجر واحد، بحيث يمكن استهلاك الزلوع محليا ونوفر في استهلاك "الفياغرا" و"التاليس" أو "السياليس" وعائلتيهما، وبذلك نساهم في خفض الموازنة التي تحتاج أيضا إلى "زلوع" استثنائي وهو متوفر، فضلا عن أن لبنان يصبح مسوقا ومروجا عالميا لمنتج محلي الصنع.
نحتاج إلى أفكار خلاقة ومبدعة، أفكار "زلوعية" تحدث ثورة في مواجهة العجز، من الموازنة إلى كل أشكال الضعف وتراجع الأداء الجنسي لدى الأفراد، والمطلوب في هذا المجال تعميم زراعة الزلوع اللبناني كنوع من الزراعات البديلة، فيستفيد المزارع ويستفيد قطاع الصناعة الطبية، على قاعدة "ما حك جلد متل ظفرك"، وهنا يصح القول ما "ساعد موازناتك إلا زلوعاتك".