#الثائر
أقام عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى علي طليس مأدبة افطار جامعة تكريما لمفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ، في دارته في راسمسقا- الكورة، في حضور النائب وليد البعريني ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الدكتور هيثم عزالدين ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، النواب سمير الجسر، علي درويش، سامي فتفت، المنسق العام ل"تيار المستقبل" في عكار خالد طه ممثلا الأمين العام للتيار أحمد الحريري، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمود الاسمر، المفتي زيد زكريا والمفتي الشيخ سليم سوسان والمفتي الشيخ حسن دلى، ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الوزيران السابقان اشرف ريفي وعمر مسقاوي، النائبان السابقان مصطفى هاشم وقاسم عبدالعزيز، وشخصيات.
بداية كلمة تعريف وترحيب من احمد درويش، وتلاوة آيات من القرآن للقارئ الشيخ يوسف الديك. ثم تحدث صاحب الدعوة علي طليس، ومما قال: "صاحب السماحة يتلألأ النور في سماء الشمال، بشرى بوجودكم في هذه الأيام الفضيلة، أيام شهر رمضان المبارك، ونحن نعلم أن طرابلس وعكار والضنية والمنية والكورة وزغرتا والبترون لهم من سماحتكم كل المحبة والاحترام، تحمل همومهم، وتتابع شؤونهم، وتلاحق قضاياهم ... كثير من الناس لا يعلمون، وقلة يعرفون أنك تعمل بجهد وصمت لمعالجة قضايا شائكة، في ظل واقع معقد، وفه م قاص ر عن إدراك خفايا وخلفيا ت تقف في الظل، لكنها تتسبب بعرقلة الجهود التي تبذلها من أجل مصالح الناس وحمايتهم. صاحب السماحة ندرك أن الظروف التي يمر بها الوطن صعبة، والأوضاع الاقتصادية والمالية غير مريحة. فالأزمات المتراكمة تهدد البلد".
وأضاف: "عذرا يا صاحب السماحة لأننا نزيد الحمل عليكم، لكن ملفاتنا كثيرة، وأحمالنا وازنة، وهمومنا كبيرة، وتعدادها يحتاج إلى وقت أطول من الزمن الفاصل بين الإفطار والعشاء، ومع ذلك لا نستطيع تجاوز ملف المسجونين الإسلاميين . هؤلاء الشباب الذين تم التغرير بهم، أو أنهم دفعوا ثمن أخطاء غيرهم، أو أنهم موقوفون بالشبهة منذ سنوات.
أنا أعلم مدى متابعتكم لهذه القضية، لكننا اليوم نلح عليكم للدفع في اتجاه إيجاد حل عادل لهؤلاء الشباب. ومن بعد مراجعتنا لدولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري في هذا الموضوع, طمأنني أنه سيضع ملف العفو العام في أولوية اهتماماته بعد إنجاز الموازنة. وأنا هنا أناشد سماحتكم المؤازرة والمتابعة مع دولة الرئيس من أجل فرج قريب لهؤلاء الشباب".
وتمنى حصول انتخابات جديدة للمجلس الشرعي، "ولدينا هنا يا صاحب السماحة مطلب حق، وهو عدالة تمثيل عكار والضنية والمنية وطرابلس والشمال في المجلس الشرعي".
وختم بالقول إن "العربدة الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، يجب أن تواجه بموقف عربي واحد، فالقدس كانت وستبقى دائما وأبدا عاصمة فلسطين. لكن، وللأسف، فإن تحديات أخرى تشكل خنجرا في خاصرة الأمة العربية، وما حصل من اعتداءات غاشمة على المملكة العربية السعودية، وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة، هو طعنة في ظهرِ الأمة".
دريان
تم تحدث دريان، وقال: "نثني على الكلمة الطيبة الجامعة التي القاها الاستاذ علي طليس واتبنى ماورد فيها حرفا حرفا بكلمته الجامعة هذه وفر علي الكثير من المواقف التي بادر هو الى طرحها. وما يهنني انا في هذا اللقاء المبارك في شهر رمضان، رمضان الخير والمحبة والتسامح ان نبقى جميعا يدا واحدة للدفاع ليس فقط عن حقوق المسلمين وانما للدفاع عن حقوق كل اللبنانيين. هذه أمانة في عنقنا جميعا سواء كنا في سدة المسؤولية في الافتاء او في سدة رئاسة مجلس الوزراء او في الوزارة او النيابة او المجلس الشرعي، فهذه امانتنا جميعا، أتحملها بكل اعتزاز وفخر, واجبنا نحن ان نحافظ على بلدنا لاننا جزء مهم ومهم جدا من هذا البلد العزيز الغالي".
أضاف: "بعد رمضان ان شاءالله وبعد عيد الفطر سوف أدعو الهيئات الناخبة الى انتخاب مجلس جديد شرعي اسلامي أعلى، وهذا الامر تم التوافق عليه بيني وبين اعضاء المجلس الشرعي واصدرنا قرار ليس بالتمديد للمجلس الشرعي وانما هو استمرار في العمل حتى يتم انتخاب مجلس جديد وسيكون ذلك في النصف الأول من شهر تشرين الاول هذا العام، وفقا للمواد المعمول بها. سنجري هذه الانتخابات ولن نجري تعديلا الا في المجلس الجديد، من اجل ذلك اقول لمن يتخوف على صحة التمثيل في عكار او في اي منطقة اخرى ضمانتي في حسن التمثيل الاعضاء الثمانية الذين سوف اعينهم انا، لا تخافوا في عكار طالما ان مفتي الجمهورية وما يملك من تسمية لاعضاء المجلس الشرعي المعينين من قبله هو الى جانبكم، هذه المسألة دعوها جانبا لانها مبتوتة مني. أنا معروف بالكرم وسوف اكرمكم ان شاءالله".
وتابع: "أما انتخابات المفتين فقد وقفت هنا منذ عامين وقلت تماما اننا سوف نجري الانتخابات للمفتين في المناطق، وانا ما زلت عند هذا الوعد وعند هذا العهد، ولكن الامر يحتاج الى توافق بين المرجعيات السياسية والدينية. انا مع اجراء انتخابات لكل المفتين في المناطق اللبنانية اليوم قبل الغد، ولكن سوف نجري الانتخابات ان شاءالله لإفتاء بعض المناطق، وبالتدريج، وسوف نبدأ بافتاء عكار، فليتحضر المرشحون لهذه الانتخابات ومن تختاره الهيئة الناخبة ارحب به، وسوف يتم التعاون معه مهما كان هدا الاسم، وليعلم الجميع انني على مسافة واحدة منهم جميعا، ولن اتدخل في حرية الاختيار لمفتي عكار. الهيئة الناخبة هي التي تحدد من سيكون مفتيا في عكار. أما بالنسبة الى الوضع العام فقد مرت فترة تشاءمنا فيها كثيرا ثم طوينا صفحة التشاؤم عندما لاحظنا ووجدنا السرعة في معالجة موضوع الموازنة، فتفاءلنا خيرا، وانا الى اليوم ما زلت متفائلا بالخير، واقول لكل السياسيين هذه مسؤوليتكم انتم جميعا. لا تتقاذفوا المسؤوليات، عندما يصبح وضع الوطن في خطر الكل يصبح مسؤولا ولا يمكن ان يتنصل اي مسؤول من مسؤولياته، علينا جميعا ان نحمي استقرار بلدنا لبنان وان نحمي امن وطننا وازدهاره، هذا الامر غير مطلوب من جهة واحدة، وانما هو مطلوب من الجميع، والكل مسؤول، وسوف تتم المساءلة بطريقة ماذا قدم هذا الفريق او ماذا قدم الفريق الاخر، والكل تحت مساءلة الشعب الطيب، الشعب اللبناني".
وأكد أن "رمضان يجمعنا على كلمة المحبة ونحن واياكم في المجلس الشرعي سنبقى صوت الاعتدال والوسطية في لبنان وفي الوطن العربي والاسلامي، فنحن اهل الاعتدال والوسطية ونحن من يدافع عن الاسلام ومن يدين ويستنكر ويستهجن الحركات التطرفية والاصولية المتشددة والارهابية. الوطن العربي يمر في هذه الايام ازمة غير مسبوقة تحت تداعيات ما يسمى صفقة قرن، اطمئنكم جميعا بوجود الشعب الفلسطيني الحي المقاوم وبوجود الشعب العربي الشريف لن يكون هناك صفقة للقرن، وان تم هذا الأمر سنقاومه بكل ما لدينا من قوة وامكانات، فهذا الامر هو حاضرنا ومستقبلنا وفلسطين والقدس امانة في اعناقنا واعناق كل عربي واعناق كل مسلم".