#الثائر
ضمن اطار الاهتمام الذي توليه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون للمسنيّن، لا سيّما لجهة العناية بهم ومرافقتهم على دروب العمر المديد، رعت ظهر اليوم حفل الغداء السنوي "لقمة محبة" الذي اقامته " جمعية مار منصور دي بول " في "فوروم دو بيروت".
وإذ شاءت من خلال ذلك إظهار دعمها للجمعية ونشاطاتها من جهة، وابراز اهمية التوعية لدور المسنّين في المجتمع من جهة ثانية، حضرت السيدة عون الى مقّر الحفل عند الحادية عشرة والنصف، حيث كان في استقبالها رئيس الجمعية السيد بول الكلاسي ونائبته السيدة ايللا بيطار ونائبه السيد خليل نادر، الى جانب اعضاء مجلس الادارة ومندوبين من الجمعية. ودخلت الى قاعة الاحتفال وسط تصفيق المسنيّن المشاركين بالغداء وزغاريدهم، وقد اتوا من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية، وبلغ عددهم نحو 2000 مسنّة ومسنّ.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجمعية، حيّا مقدّم الحفل الاعلامي طوني بارود السيدة عون، واصفا اياها "بعنوان المحبة التي اسّست مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون عائلة ركيزتها المحبة التي تبني وتجعل الانسان يكبر على قيم التلاقي والتآخي والخدمة"، موجّها التحية "بإسم الحاضرين الى الرئيس عون الذي يجسّد هذه الصفات مجتمعة". كما شكر الحاضرين "الذين اتوا من مختلف المناطق اللبنانية ملبّين نداء الاخوّة تحت شعار: محبة الانسان لأخيه الانسان".
كلمة الكلاسي
والقى السيد الكلاسي كلمة قال فيها: "اليوم فرحتنا كبيرة في هذا اللقاء الاخوي الذي نحييه للسنة الرابعة على التوالي. وفرحتنا لأننا نلتقي معاً بالمحبة التي تجمعنا بالمسنيّن من كل المناطق اللبنانية، مع اللبنانية الاولى السيدة ناديا عون. فبإسم "جمعية مار منصور" في لبنان، نقول: شكرا سيدة ناديا على محبتكِ المعبّرة وعلى وجودكِ في وسطنا. لقد اكتملت فرحتنا بِكِ."
اضاف: "شكرا لكم، انتم كبارنا، على تلبيتكم دعوتنا، وقد شئناها تقديرا لكم تحت عنوان: "دعوة محبة"، وسمحتم لنا ان نجسّد من خلالها ايماننا بالمحبة، فنخدمكم عربون تقدير لكم ووفاء. كما اننا نشكر كافة المؤسسات والافراد والمتطوعين الذين شملونا بكرمهم، سواء من خلال التقديمات المادية او العينية، او من خلال التطوّع لخدمة هذا اليوم المبارك."
وختم بالقول: "إنّ مؤسس "جمعية مار منصور" في العام 1833، الطوباوي فريديريك اوزانام أطلق شعارا هو جوهر دعوة جمعيتنا ورسالتها، الا وهو: "اريد ان اجمع العالم بشبكة من المحبة". إن هذا النهار شئناه مشهدا من مشاهد المحبة التي نعيشها معا. ووقفتنا هي وقفة شكر وتعبيىر محبة الى كبارنا. ففي هذا اللقاء، اجيال اربع تتفاعل مع بعضها البعض لتؤكد انّه مع الرب يكتمل مشروع المحبة ويتواصل وينمو من جيل الى جيل."
جولة على الحاضرين
إثر ذلك، تم التقاط صورة تذكارية للبنانية الاولى مع رئيس الجمعية والمسؤولين فيها يحيط بهم المتطوعات والمتطوعون، قبل ان تقطع السيدة عون معهم قالب حلوى للمناسبة.
وفي الختام، قامت السيدة عون بجولة وسط القاعة التي غصّت بالحضور من مسّنات ومسنين، هتفوا لها وللرئيس عون وللبنان، مطلقين زغاريد واغان حماسية وتراثية. وقد تمنّت لهم العمر المديد والصحة، مشددّة على ان العائلة اللبنانية تكبر بهم وتعتبرهم ذخرا للاجيال الشابة التي عليها الاتكال على خبرتهم في الحياة ليعتبروا منها ويتخذوا لهم الامثولة في مسيرتهم، بذلك ينهض الوطن ويكتمل بناؤه من جيل الى جيل على القيم.
وشكرت السيدة عون "جمعية مار منصور" للعناية التي يوليها اعضاؤها للمسنّات والمسنّين، لا سيّما وان كل ما يقومون به قائم على المحبة وهي اسمى القيم. كما حيّت عمل المتطوعات والمتطوعين، معتبرة ان ما يقومون به هو بدوره شهادة حياة وابهى صورة للالتزام بالانسان.
وكان الفنان زين العمر احيا اللقاء عبر اغنيات وطنية وشعبية، بعدما وجّه تحية إكبار ومحبة الى اللبنانية الاولى شاكرا رعايتها وحضورها الحفل، ومن خلالها الى رئيس الجمهورية الذي يلتف حوله اللبنانيون من مختلف الاعمار للنهوض بالوطن، متمنيا للرئيس عون والسيدة الاولى دوام العطاء.