#الثائر
اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان "لبنان يفقد بغياب البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصرالله بطرس صفير وجها لامعا، فيما تفقد فرنسا صديقا غاليا"، مشددا على "اهمية استلهام اللبنانيين الارث الذي تركه، وعلى دعم فرنسا المتواصل للبنان".
كلام الرئيس ماكرون جاء في رسالة التعزية التي وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي نقلها اليه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان، الذي استقبله الرئيس عون بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، قبيل بدء مراسم تشييع البطريرك صفير.
وجاء في الرسالة: "اتوجه اليكم، فخامة الرئيس الصديق، ومن خلالكم الى الشعب اللبناني، بأحر التعازي وأصدقها، لوفاة الكاردينال نصرالله بطرس صفير، رأس الكنيسة المارونية السابق. ولطالما كانت فرنسا تقيم اوثق العلاقات مع هذه الكنيسة منذ قرون ماضية وحتى اليوم.
ان بلادكم تفقد وجها لامعا وتفقد معه بلادي صديقا غاليا ومدافعا عن النموذج اللبناني القائم على التعددية والتسامح والعيش معا الذي نحن، معا، متمسكون به على وجه الخصوص. واني استذكر عمله من اجل المصالحة والحوار بين مختلف الطوائف الدينية في لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية.
ولا يسعني الا ان احيي نضال البطريرك صفير الدؤوب والشجاع من اجل سيادة لبنان واستقلاله، في مرحلة كانا فيهما مهددين في الصميم.
وابقى واثقا ان الروحية التي ارساها والارث الذي تركه سيستمران في الهام اللبنانيين، لا سيما في مواجهتهم للتحديات التي تعصف بوطنكم والذي بامكانه في جهوده هذه الاتكال على دعم فرنسا المتواصل له".