#الثائر
كتبت صحيفة "الديار " تقول : على خط مواز يرتبط بالتطورات المتسارعة في الخليج، وفيما تتابع الاجهزة اللبنانية المعنية الاحداث بعناية فائقة، لفتت أوساط ديبلوماسية في بيروت الى ان السفارة الاميركية رفعت منسوب "الحذر" الذي لم يبلغ بعد حدود الاستنفار الذي وصلت اليه الامور ازاء الرعايا الاميركيين في العراق، ولكن السفارة تنتظر تعليمات جديدة في هذا الخصوص بعد عودة السفيرة اليزابيت ريتشارد من واشنطن وفي ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة، ووفقا لزوار "عوكر"، فان الادارة الاميركية تنظر الى ما حصل في ميناء "الفجيرة" على انه حادث خطير للغاية ولا يمكن التغاضي عنه، وباعتقاد الاميركيين فان ما كانوا يخشونه منذ نحو عشرة ايام وقع، ولكنه كان حدثا "مفاجئا" "وذكي" وغير متوقع، لانه وفق المعطيات لا يمكن ادانة الجانب الايراني بالحادث حتى لو كانت طهران هي المسؤولة عنه، واي ادانة ستكون "سياسية" ودون أدلة ملموسة وهو أمر "سيىء" للغاية لان حجم الخرق الامني كبير، وهو يقع في منطقة تعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن حمايتها، ولكن تم خرق تلك الاجراءات دون ترك أي ادلة ان لناحية المنفذين او طبيعة المتفجرات المستخدمة في الهجوم والتي تؤكد المعطيات الاولية انها متاحة في "السوق السوداء"، ووفقا لهؤلاء ثمة قناعة لدى الاميركيين بأن طهران تخلت عن سياسة الدفاع وانتقلت بعد نحو عام من الاجراءات الاميركية الى "الهجوم" لاحراج الرئيس دونالد ترامب المضطر لاجراء حسابات دقيقة مع بدء التحضير لانتخابات العام 2020 ويأمل الايرانيون من خلال هذه "الرسالة" ان ينزل الرئيس الاميركي عن "شجرة التصعيد"، ووفقا للمسؤولين الاميركيين في السفارة "الرسالة" الايرانية وصلت بانتظار خطوة ترامب المقبلة والتي لا أحد يمكنه التكهن بها…
تحليلات ولكن…؟
في المقابل تؤكد أوساط مقربة من السفارة الايرانية في بيروت ان "الاتهامات" الاميركية تبقى في اطار التحليلات غير المسندة الى وقائع، ويجب البحث عن الاطراف المستفيدة من تأزيم الوضع في الخليج وبعض هؤلاء جزء من مجلس الامن القومي الاميركي المرتبطين بعلاقة متينة مع الاسرائيليين، لكن اذا ما جرى التسليم بصحة الرواية الاميركية، فإن "الرد" الايراني تأخر وكان يجب ان يحصل منذ زمن لافهام من يعنيهم الامر بأن من يتآمر على طهران لن يبقى بعيدا عن "النيران" فاما الامن والرخاء للجميع او لن يكون لاحد…