#الثائر
اعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان اليوم، انه "بعد مداهمة النافعة ووزارة الخارجية وتوقيف المواطن داوود مخيبر ومداهمة مبنى جريدة "الأخبار"، ندعو كل متمسك بما تبقى من فكرة الدولة الى قول "لا" بصوت عال لهذه الممارسة الشاذة التي تعبر عن الإستقواء بأجهزة الدولة القضائية والأمنية على القانون والمواطن والحريات العامة".
وقال: "قديما عانى البلد من سلوك السلطان في عهد الإستقلال، واليوم سلطان يستظل بوصاية السلاح ويتوهم القدرة على لعب هذا الدور مقتطعا لنفسه إمارة في القضاء والأمن، يستغلها لإذلال الناس. لقد تم تجاوز القانون في هذا الإستعراض المسرحي عند مداهمة وزارة الخارجية، ومورس الإستقواء على المطالب المحقة لأهالي المنصورية، واستعمل الأسلوب البوليسي المرفوض بحق جريدة "الأخبار" التي وعلى الرغم من تعرضها الدائم وغير المنصف لنا، نرفض إنطلاقا من مبدأ ثابت، أن تتعرض لهذه الحملة البوليسية. نرفض بعض العبارات التي وردت على لسان المواطن مخيبر، والمقاضاة بحقه معروفة آليتها، لكن اقتياده في الشارع من قبل عناصر أمنية هو بمثابة خطف واعتداء على الكرامة والحقوق، ونؤكد على رفض التعرض لكرامات الناس".
واضاف: "في هذا الإطار وفي سياق ما يحدث في المنصورية، نأسف لزج قوى الأمن في مهمة تمرير مشروع مؤذ للمواطنين، فأبناؤنا في قوى الأمن هم من الناس ولهم، وليسوا دروعا لأجندة السلطان، ولنا كل الثقة بوزيرة الداخلية ريا الحسن وقيادة قوى الأمن الداخلي، لوقف هذا المسار، فقوى الأمن هي مؤسسة لكل الوطن ومهماتها لا يمكن الا ان تراعي مصالح المواطنين المشروعة. إن هذه المؤسسة التي بناها ضباط ورتباء وعناصر بصبر وإيمان والتي خرجت شهداء كبار على طريق العدالة، تتعرض اليوم بقيادتها وضباطها وأفرادها لحملة تهدف الى اقصائها عن لعب دورها في حماية الأمن الوطني".
وختم: "وكإبن لهذه المؤسسة الكبيرة، أعلن دعمي المطلق، وأدعو الجميع لحمايتها وحفظ دورها، فالمؤسسة التي قادت التحقيق في إغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي فككت مؤامرة ميشال سماحة والتي حاربت إرهاب فتح بشار الأسد والتي فككت شبكات التعامل مع إسرائيل، لا يمكن طمس تاريخها او إلغاء دورها، والمؤسسة التي قدمت وسام الحسن ووسام عيد والكثير من الشهداء، عاصية على الاختزال والإستهداف والتهميش".