#الثائر
كتبت صحيفة "الشرق " تقول : استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، السبت في قصر بعبدا، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه ، وعرض معه الوضع المالي والمصرفي على ضوء التطورات الأخيرة ودراسة الحكومة للموازنة العامة.
وبعد اللقاء، أدلى طربيه بتصريح قال فيه: "ونحن متفائلون بأن تصدر عن مجلس الوزراء موازنة توافقية يجري فيها الاستماع إلى كل أصحاب الرأي والمصالح، لأنه يجب ان تعبر الموازنة بالفعل عن مصلحة البلد العليا التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالتوافق ومراعاة كل الحاجات التي يجب مقاربتها من خلالها".
اضاف: "وتوقفت بصورة خاصة عند موضوع الضريبة على الفوائد، فبرأينا ورأي الاقتصاديين الذين يدرسون الأوضاع معنا، فإنه لا يمكن فرض ضرائب اضافية في وقت الأزمات الاقتصادية. من هنا فإنه بالنسبة إلى الودائع الموجودة وتلك الآتية إلينا، لا يجب ان يتحول النظام الضريبي اللبناني إلى نظام طارد للاستثمارات. نحن نريده ان يكون نظاما جاذبا للودائع. وبالنسبة إلى تخفيض الفوائد على الودائع، فإنه بمجرد ان تظهر في الأفق انجازات سواء كانت على صعيد الموازنة أو لجهة ترقب تنفيذ خطة الكهرباء أو ما وعدنا به من بدء التنقيب عن الغاز والنفط في نهاية العام، فإن كل هذه الاشارات الايجابية عندما ستبدو مؤكدة، ستنخفض الفوائد وسيستفيد من ذلك ليس القطاع العام فحسب انما أيضا الاقتصاد بشكل عام".
وتابع: "تكلمنا أيضا في مسألة توقف موظفي مصرف لبنان عن العمل في الأسبوع المقبل (الجاري). هذا أمر يجمد العمل المصرفي، لأن المصارف تضع سيولتها النقدية في مصرف لبنان وتأخذها منه لتسيير عملها اليومي. من هنا لا يمكن أن يقفل مصرف لبنان أبوابه من دون أن تتأثر المصارف وجمهورها بذلك. وقد تمنينا على فخامته بأن يضع أيضا اصبعه على هذا الملف كي تتم معالجته في أسرع وقت، لأن موضوع العمل المصرفي حساس بالنسبة إلى المواطنين وإلى البلد واقتصاده".
وانتقد الهجمة على المصارف وجمعية المصارف وقال: "اننا نعتبر ان هذا الاستهداف له أسباب لا علاقة للمصارف بها، بل هو استهداف للبلد ولاقتصاده. وأنا أسأل: ماذا يمكن ان يقال عن المصارف التي تمول الاقتصاد اللبناني وحجم تسليفاتها له تفوق الدخل القومي في لبنان، كما أن حجم تسليفاتها للخزينة أبقت الدولة اللبنانية مستمرة برواتبها ورواتب اجهزتها؟".