#الثائر
إستقبل وزير المالية علي حسن خليل وزير العمل كميل أبو سليمان ورئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر وجرى البحث في مجمل الأمور المرتبطة ببعض بنود الموازنة.
وبعد اللقاء، صرح الأسمر بالآتي: "أشكر وزير العمل كميل ابو سليمان على مبادرته بطلب جلسة حوار الذي هو الشيء الوحيد الذي نطالب به كحركة عمالية في ظل موازنة إصلاحية بهذا الحجم، إذ انه من المفترض أن يكون هناك حوار مع جهات الانتاج والاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية والمصارف وهذا ما دعينا إليه. تجاوب الوزير خليل من حيث المباشرة بالحوار الذي يجب أن يكون على صعيد حكومي ويجب على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن يدعو الى الحوار بالسرعة الممكنة وعلى الجميع أن يتجاوب لأننا في وضع اقتصادي صعب".
أضاف: "في ما يتعلق بالحملة العمالية طرحنا جملة مواضيع أهمها موضوع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبنوده الواردة في الموازنة. أؤكد ان وزير العمل أبو سليمان اقترح فكرة متطورة جدا وقد يكون عليها نقاط التقاء مع الاتحاد العمالي العام ووزير المالية علي حسن خليل لمعالجتها، وتختص بجدولة الديون المستحقة للضمان في ذمة الدولة وبعدم إلغاء مبدأ الفوائد على الديون وبعض الأمور الخاصة التقنية في الضمان الاجتماعي وقد تكون الامور متوجهة نحو التوافق.
أما بخصوص البنود التي تختص بالإدارة العامة والمصالح المستقلة ومسألة العسكريين، فوزير المالية طرح جملة اقتراحات وجميعها قابلة للنقاش، وحيث لا توافق عليها فهي قابلة للالغاء، وبالتالي كاتحاد عمالي عام نلاقي وزير المالية بعملية الحوار ونطلب حوارا مع جميع مكونات المجتمع وسأنقل التوجه الايجابي الذي سمعته لدى وزير المالية الى الاتحاد العمالي العام لاتخاذ الموقف المناسب الذي يجد ان بداية الحوار ايجابي في هذا الاطار".
سئل: هل ستعلقون الاضراب؟
أجاب: "سألتقي الاتحاد العمالي العام والقطاعات الموجودة وسأنقل وجهة النظر وسنرى كيف سنتخذ القرار المناسب.
الإضراب جزء من صرخة ويمس مكاسب أساسية تم جنيها في القطاع العام عبر سنوات. أطلقنا صرخة وحذرنا من الاضراب ولم نلق أي تجاوب عدا تجاوب وزير العمل كميل ابو سليمان. ولسنا هواة قطع شوارع أو اضرابات فنحن من يتضرر من الاضرابات، عمالنا الذين يتضررون من الاضرابات. فكما يطلب منا أن نساهم فليساهم غيرنا أيضا".
وردا على سؤال، قال: "نحن مع الحكومة ولكن فلتحاورنا. من المفترض أن يكون هناك حوار وليس فرض. ونحن أمام عقود عمل جماعية، وأنظمة داخلية، فيجب أن يحاوروننا".
أضاف: "أريد بداية حوارا حول بعض البنود في الموازنة التي تمس أمورا معينة وأكتفي بهذا القدر".
أبو سليمان
أما وزير العمل وردا على سؤال حول إذا كان لم يستطع أن يمون على الاتحاد العمالي العام بتأجيل تحركه إلى حين توضيح قرارات الحكومة، قال: "للاتحاد العمالي العام هواجس ونقلتها اليوم إلى وزير المالية الذي تجاوب في هذا الموضوع. وكان الاجتماع إيجابيا وللاتحاد العمالي العام الحق بإبداء وجهة نظره".