مقالات وأراء

الخيارات الأميركية ليست قدرا ولن تكون!

2019 نيسان 24
مقالات وأراء المدى

#الثائر

واهم من يظن أن الخيارات الأميركية تجاه المنطقة وعلى مستوى العالم أيضا هي بمثابة قدر لا مناص منه، أو هي بالأمر "الرباني" وعلى الجميع الانصياع وتقديم واجب الطاعة والولاء، وواهم أيضا من لا يزال ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها "شرطي العالم"، وأن "نهاية التاريخ" تمثلت في لحظة عابرة لم تطل زمنا، وخيبت طروحات كبار منظري الهيمنة الأميركية على العالم عقب انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك منظومة الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية، كانت هذه اللحظة بمثابة انعدام وزن على ساحة الصراع الدولي، أما اليوم فيعيش العالم بعض تجليات حرب باردة لا يمكن مقارنتها بما كان قائما في أواخر الألفية الثانية.

اليوم تبدت معايير جديدة على ساحة الصراع الدولي، ومن يظن أن روسيا "استماتت" للدفاع عن النظام السوري واهم أيضا، لقد خاضت روسيا، ومن الخاصرة السورية حرب استعادة التوازن المفقود مع الولايات المتحدة ونجحت، وباتت تمتلك قواعد عسكرية على المتوسط (استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاما) وفي الداخل السوري أيضا، وهنا لا تصح المقارنة بين ما كان قائما من توازن بين الاتحاد السوفياتي وأميركا في النصف الثاني من القرن الماضي، فالروس باتوا جزءا حيويا من لعبة التوازنات الإقليمية، وتمتلك في سوريا منظومات صاروخية تتصارع دول المنطقة ولا سيما تركيا لامتلاكها (صواريخ اس 400).

وللمقارنة أيضا، في السابق لم يكن ثمة "حزب الله"، وكان تواجد المنظمات الفلسطينية في لبنان استعراضيا إلى حد بعيد، بدليل أن إسرائيل اجتاحت لبنان خلال أيام قليلة، بينما فشلت من احتلال مساحة من الأرض في الجنوب في عدوان 2006، وتحطمت أسطورة دبابة "الميركافا" في وادي الحجير وبنت جبيل، وحتى المقاومة الوطنية اللبنانية كانت طرية العود في مراحل انطلاقتها الأولى، وبالرغم من ذلك انسحبت إسرائيل إلى الشريط الحدودي في أقل من سنتين، وانسحبت نهائيا في العام 2000 نظرا للكلفة الباهظة التي تكبدتها، خصوصا بعد تطور العمليات النوعية لـ " حزب الله ".

نستغرب حيال كل ذلك أن يظل الأمن العالمي يواجه مخاطر جدية بفعل استخفاف الولايات المتحدة الاميركية بالقوانين الدولية، تارة "تهدي" إسرائيل القدس وطورا تؤكد "سيادتها" على الجولان العربي السوري المحتل الذي رفض أبناؤه وما زالوا الهوية الإسرائيلية.

ومن ثم، تعلم الولايات المتحدة أن حربا ضد إيران دونها أكلاف باهظة، وهذا ما بدأ يتأكد من خلال محاولة إحكام الخصار الاقتصادي على طهران، بدعم بعض الدول العربية التي تكفلت بضخ كميات من النفط لتعويض نقص الأسواق العالمية مع "محاصرة" النفط الإيراني.

الخيارات الأميركية ليست قدرا ولن تكون!

اخترنا لكم
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
أبي المنى يدعو إلى شراكة روحية - وطنية تصون الوطن وتحمي مرتكزاته
المزيد
قاسم في تشييع نصر الله وصفي الدين: المقاومة لم تنته وهي تكتب بالدماء ولن نسمح باستمرار قتلنا واحتلالنا ونحن نتفرج
المزيد
الرئيس عون أمام الوفد الايراني: لبنان تعب من حروب الآخرين
المزيد
اخر الاخبار
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
الجزائر.. وفاة 3 عسكريين في عين تموشنت
المزيد
رئيس الجمهورية يستقبل سفيرة لبنان في قبرص.. ويزور السعودية الأحد
المزيد
أوفتشاروف: دعم أوكرانيا استثمار في الأمن العالمي!
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
هذه هي أبرز توقعات ليلى عبد اللطيف للعام 2019.!؟
المزيد
أفرام من المانيا قدم تعازيه بصفير: مباحثات رسمية حول مكافحة الفساد والتكنولوجيا الرقمية
المزيد
ابو سليمان: بوركت ثورتكم انها أملنا في إنقاذ الوطن
المزيد
العثور على جثة شاب مصابا بطلق ناري في نابيه
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
غانم: المحميات الطبيعية ضمانة بيئية واستثمار في المستقبل
ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة
فيديو.. هكذا تحطم صاروخ "ستارشيب" وتساقط حطامه
كابي فرج رئيساً لنقابة مزارعي البطاطا في البقاع
ماذا عن التقرير الاولي لتحديد الاضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي؟
بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا