#الثائر
قالت مصادر دبلوماسية عربية إن فرنسا عبرت في الآونة الأخيرة عن قلقها من خطورة المعلومات التي نقلتها إسرائيل إلى الجانب الأمريكي، ثم إليها، عن وجود مصنع للصواريخ الدقيقة على الأراضي اللبنانية.
وأوضحت هذه المصادر لصحيفة الحياة اللندنية أن الجانب الفرنسي يرى أنه يجب على لبنان القيام بخطوات تهدف الى تفادي انعكاساته على ساحته، لأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد قيام منشأة من هذا النوع تتمتع بالدعم الإيراني.
وأضافت أن باريس تتقارب أكثر فأكثر من الموقف الأمريكي في سوريا وبالتالي من الطبيعي أن تنظر إلى ما يحيط بالوضع اللبناني من هذه الزاوية.
ولفتت هذه المصادر إلى أن متحدثي بعض الدبلوماسيين الفرنسيين أخذوا يسمعون التعابير نفسها التي يرددها الدبلوماسيون الأمريكيون إزاء " حزب الله ".
وبعد عقد سلسلة لقاءات لبنانية في واشنطن فإن الانطباع عن المزيد من التشدد الأمريكي حيال "حزب الله" وإيران وسوريا قد تأكد لدى الوفود التي عقدت لقاءات منفردة مع المسؤولين الأمريكيين.
وكان الأمين العام لـ" حزب الله " اللبناني حسن نصر الله، قال إن الحزب حصل على صواريخ دقيقة ومتطورة على الرغم من محاولات إسرائيل منعه من ذلك.
وقال نصر الله إن ما فعلته إسرائيل من محاولات لمنع الحزب من الحصول على الصواريخ لم يجد نفعا، فقد بات الحزب يمتلك الصواريخ الموجهة بدقة. إلا أنه لم يقدم أي دليل على امتلاكه لهذه الصواريخ.
وأضاف نصر الله في كلمة متلفزة "في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية.. أقول له مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، ومن الإمكانيات التسليحية ما يسمح إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا، ستواجه إسرائيل مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام".
وخاض حزب الله المدعوم من طهران، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل حينها بهجوم مدمّر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله .