#الثائر
رعى وزير الثقافة محمد داوود حفل افتتاح الاسبوع الوطني للمطالعة، الذي نظمه المركز الثقافي لبلدية الهرمل في قاعة الأسد بالمكتبة العامة في الهرمل، بحضور النائبين إيهاب حمادة وغازي زعيتر، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس اتحاد بلديات الهرمل ورؤساء بلديات ومخاتير القضاء، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" مصطفى الفوعاني وفعاليات.
وأكد داوود "أننا سندفع باتجاه اقرار الموازنة، التي أنجزها وزير المال بأقصى سرعة ممكنة، وسنلتزم بكل مندرجاتها، وبتنفيذ الاجراءات كافة التي تتضمنها لجهة ترشيد الانفاق وإقفال كافة أبواب الهدر وزيادة الواردات".
اضاف: "اننا لسنا بوارد القبول بأن تكون زيادة الواردات من جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود، او بفرض ضرائب جديدة تطال لقمة عيش الناس وأمنهم الاجتماعي والاقتصادي، أو المس بالمكتسبات والحقوق التي نالها الموظفون في القطاع العام من خلال سلسلة الرتب والرواتب، وكل ما يثار في هذا المجال لا يمت إلى الحقيقة بصلة".
وأكد داوود "أن التقشف في الموازنة لا يعني أن تعفى الدولة من التزاماتها، من ان تكون حامية وراعية لتطلعات الناس وحقهم في التنمية ورفع الحرمان عنهم، لا سيما في بعلبك والهرمل وعكار وقرى وادي خالد".
وقال: " اننا نجدد التزامنا العملي، لتنفيذ ما اعلنه الرئيس بري في خطابه في بعلبك، من سعي لإنشاء مجلس إنماء لبعلبك - الهرمل، وقانون العفو، وسواها من المشاريع الإنمائية، التي هي حق لأبناء المنطقة دون منة من أحد".
واعتبر أنه "لا يمكن الحديث عن الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية، ونحن نعيش في حالة تخبط وعدم توحيد رؤية، حول مقاربة ملف أزمة النازحين السوريين إلى لبنان، ورفض البعض الحديث مع الحكومة السورية حول الملف وسواه من الملفات، التي من شأن التنسيق مع الحكومة السورية فيها، أن تسهم بشكل فعال في تحسين الوضع الاقتصادي في لبنان في أكثر من قطاع، كما في قطاعي الزراعة والصناعة، ورفع حجم الصادرات من لبنان باتجاه الدول العربية".
أضاف: "أن اقصر الطرق لحل أزمة النازحين يكون بالتعقل وعدم المكابرة وفتح القنوات الدبلوماسية المفتوحة أصلا مع الحكومة السورية".
وأكد "الالتزام بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت جدواها في مواجهة المشروع التكفيري والعدو الصهيوني، الذي لا يزال يضع لبنان وثرواته وسيادته ضمن دائرة استهدافه واطماعه".
وختم داوود: "ان هذا اللقاء هو باكورة للقاءات قادمة، نطلق فيها مشاريع التنمية الثقافية، التي تعكس الوجه الحضاري الثابت لهذه المدينة، بما تحتويه من ارث ثقافي نادر، بدءا من قاموع الهرمل، وليس انتهاء بمدينة الشمس بعلبك ودير مار مارون واثار بريصا، التي يجب أن تأخذ مكانتها المرموقة على الخارطة الثقافية للبنان والعالم".
حمادة
بدوره اكد النائب حمادة "أن حزب الله يعكف على دراسة تفصيلية للواقع الاقتصادي والمالي الصعب الذي يمر به البلد"، مضيفا: "اننا عندما نصل إلى نتيجة في كل التفاصيل المطروحة سنعلنها بالفم الملآن، ويحكمنا في هذه الدراسة وفي القرار الذي سيتخذ مجموعة من المبادئ، أولها مصلحة هذا الوطن واستمرار الحياة بكل معانيها فيه، أما الموضوع الآخر الذي يحكمنا، فهو الطبقة المتوسطة، التي كادت أن تكون معدومة في لبنان، وكذلك رواتب الموظفين، ولا نقبل أيضا المس بجيوب الفقراء".
أضاف: "سيكون قرارنا واضحا بالنسبة الى تفاصيل العناوين المطروحة، والى الان يمكن ان نقول ان الامور التي سمعناها في الاعلام، هي في اطار البحث والنقاش".
ودعا حمادة اللبنانيين "إذا ما ذهبوا إلى خيار ما، أن يذهبوا متكاتفين، ضمن وحدة تؤدي إلى انقاذ هذا البلد، وليس الحديث عن وجوب إنقاذ البلد أمر خيالي، فالواقع الاقتصادي مؤلم ومأزوم، والواقع المالي قد يذهب في أزمة، إذا لم نستدرك أمورنا".
وأشار إلى أن "سيدر مشروط ببعض الاصلاحات، وبخفض العجز، وأن هناك لجنة ستأتي، وسوف تقيم الوضع لترى إذا قمنا بالواجبات المطلوبة من البنك الدولي أم لا، وعليها يتقرر سيدر".
وامل حمادة في الختام "ان يتجاوز لبنان هذا القطوع، ونحن اعتدنا أن نجتاز كل الصعوبات التي مرت علينا، وان ننتصر في كل المعارك، ونحن نعتقد أننا في معركة حقيقية على هذا المستوى، ويجب أن تتضافر كل الجهود لكي نؤمن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا".
زعيتر
وقال زعيتر: "ان الموضوع المطروح حاليا هو مشروع الموازنة واقرارها، والذي لم يبصر النور عند الحكومة بعد، وعندما يأتي إلى المجلس النيابي ستتم مناقشته"، مؤكدا "أننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال مهما كانت الظروف الاقتصادية، أن يمس بسلسلة الرتب والرواتب، ولا بمعاشات القطاع العام من الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهذا خط أحمر، وهو موقفنا في حركة أمل وحزب الله".
وكان قدم الحفل الأديب قاسم الساحلي، وتخلله عرض لانشطة المركز، وكلمات لرئيس بلدية الهرمل صبحي صقر، ولمدير المركز عبد الله ناصر الدين، أكدت "ايلاء العمل الثقافي الاهمية اللازمة وتعزيز دور المكتبات والمراكز الثقافية".
واختتم الحفل باعلان نتائج المسابقة الادبية، التي نظمها المركز، وتسليم الشهادات التقديرية والجوائز على الفائزين.
بعدها، افتتح الوزير داوود المعرض الفني السابع، وجال مع الحضور على اقسامه.