#الثائر
- * " فادي غانم "
أن يهانَ المرء في " مطار رفيق الحريري الدولي " من قبل رجل أمن لمجرد أنه ركن سيارته على جانب الطريق فيما هو ينتظر استقبال واصلين إلى المطار، ويسطر بحقه محضر ضبط، فهذا يعني أن ثمة منظومة من المفاهيم شبه غائبة، ولا بد من مقاربة الأمر بمسؤولية وبكثير من الحزم، على قاعدة أن المطار واجهة لبنان، وكل رجل أمن هو في صدارة هذه الواجهة، ولا بد من التعاطي مع المواطنين والضيوف القادمين والمغادرين بما يليق بسمعة لبنان، وبحد أدنى من أخلاق وقيم ومناقب.
لم نركن السيارة ونتركها مغادرين، وكان بجانبنا سيارات عدة، وبينها واحدة تقودها سيدة وسيارة تاكسي، ولا بد من تسجيل هذه الملاحظات لتكون في عهدة المسؤولين عن أمن المطار وفي أي جهاز معني:
أولا: لم يكن ثمة لافتة تشير إلى أنه "ممنوع الوقوف"، ورغم ذلك لم يهتم رجل الأمن وأصر على تحرير المحضر قائلا أنَّ اللافتة كانت موجودة وأزيلت، هكذا وبكل بساطة.
ثانيا: لم نغادر السيارة، وكان بإمكان رجل الأمن أن يطلب منا إخلاء الطريق وتنبيهنا، وهذا أقل الإيمان.
ثالثا: ممارسة "عنتريات" على السيدة في السيارة القريبة منا، وهي تتوسله بأنها لا تملك خمسين ألف ليرة، يعني أن ثمة إذلالا للناس، أما سائق التاكسي فتوسله عدم تحرير الضبط رأفة بحاله في ظل واضع اقتصادي صعب، ولكن ذلك لم يجدِ نفعا.
رابعا: انتظرنا حتى تحرير محضر الضبط واستعادة أوراقنا الثبوتية لثلاثة أرباع الساعة، ولم يبالِ رجل الأمن المذكور بأننا بانتظار واصلين وقد كانوا قد وصلوا بالفعل، ولما طلبنا منه الإسراع في رد الأوراق، تحدث بعصبية وهدد بتسطير محضر ضبط آخر واختلاق "مخالفة" جديدة.
خامسا: خلال مغادرتنا المطار، وفي الموقع عينه حيث كنا نركن سياراتنا وجدنا أرتالا من السيارات متوقفة فيما غاب رجل الأمن ومن معه وكأن شيئا لم يكن.
كل ذلك نضعه بعهدة الجهاز الأمني المسؤول عن المطار وأمنه، لأننا لا نريد أن يكون المواطن "فشة خلق" وبأسلوب لا يراعي كرامته وحرمة مرفق عام!
*الحاكم السابق لجمعية أندية الليونز الدولية – المنطقة 351 (لبنان، الأردن، العراق وفلسطين)
*رئيس "جمعية غدي"