#الثائر
رعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الاحتفال الذي نظمته بلدية النبطية بالتعاون مع وزارة الزراعة، لافتتاح "معرض الربيع السنوي الثالث للزهور والشتول والنصوب"، في باحة سوق الخضار والفواكه المركزي في النبطية. حضر الاحتفال الدكتور محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي، المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، ممثل الهيئة الصحية الاسلامية في النبطية حسين نصور، وشخصيات وفاعليات.
بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء عباس بدرالدين، والنشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب من خضر كحيل، ألقى ممثل بلدية النبطية المهندس حسان صفا كلمة قال فيها: "حينما تدخل الى هذا المكان المسيج بأبجدية مختلفة وحروف وألوان مبعثرة هنا وهناك، تلوح بعناقيد العنب والتفاح، المزدانة بشتى الالوان واجمل الالحان وامواج من الاقحوان، تشعر انك في رحاب الطمأنينة والامل لأن هذه العتبات تتفجر منها الذكريات والابداعات لترسم لنا طريق العودة الى تعاقب السنين ومرور الزمن علنا نجد صدى لنفوسنا وحياتنا ولنا لهفة الشوق والحب والحنين. وفي معرض الربيع الثالث والذي تنظمه بلدية النبطية، لا تستطيع الا وان تكون شاعرا بكلماتك ووازنا بألحانك ومحبا لكل مكونات هذا الكون".
السقا
وكانت كلمة لرئيس مصلحة الزراعة في النبطية المهندس حسين السقا، وجه خلالها الشكر لبلدية النبطية على دعمها الدائم لمصلحة الزراعة في النبطية، وعلى دعمها الدائم للمزارعين من خلال المصلحة، ومن خلال المعارض الدائمة من معرض الزهور السنوي الى معرض المونة. وقال: "هذه المعارض تشكل نافذة صغيرة للمزارع لتسويق انتاجه وهذا هو المطلوب وهذا ما يطلبه المزارعون دائما. المطلوب هذه الحركة والاهتمام والمواكبة لتسويق الانتاج ولكي يراها الناس وتشتري من مكان واحد".
رعد
وألقى راعي الاحتفال كلمة قال فيها: "من المفيد جدا ان نهتم بمثل هذه الانشطة اولا تعبيرا عن ثقافتنا وتعبيرا عن حقيقة مشاعرنا الانسانية وهي بحد ذاتها تشكل تحديا لأعدائنا، الذين لا يريدون لنا، لا الحياة ولا ان نشعر بالحياة من حولنا. طبعا هذه المعارض تحتاج الى خبرات ليس من الصعب ان نأتي بها، وتحتاج الى اصحاب اختصاص ايضا، لكن تشعرنا بالاستقلالية وبالقدرة على اثبات الوجود، وعلى فعل شيء وعلى التميز. ومن هنا نشكر بلدية مدينة النبطية على هذه الفاعليات ونشكر مصلحة الزراعة في النبطية ايضا على التعاون ونشكر مركز الارشاد الزراعي، وكل الفاعليات التي تتضامن وتتعاون وتشجع على مثل هذه الانشطة".
وقال: "اما في البعد السياسي لهذا المعرض، اقول ان المقاومة في هذا الوطن التي تتفتح رياحينه هي السياج الذي يحمي هذه الورود المتفتحة. طاقات ابداعية، قدرات مختلفة، انتاجية، تنوع ثقافي، ابداع فني، الحياة بعفويتها بكل مجالاتها تحتاج الى حماية، الظروف السياسية والاقليمية والدولية فرضت على لبنان ان تكون المقاومة جزءا اساسيا مكونا مقوما للاستراتيجية الدفاعية الوطنية. هذه المقاومة الى جانب الجيش اللبناني وشعبنا الحاضن لكلا الوجهين الحاميين لهذا الوطن، تؤدي الدور المطلوب وتمنع العدو من ان ينال من وحدتنا، ومن صمودنا، ومن قدرتنا على التجديد والتطوير، وتصليب مواقفنا السيادية والاستقلالية، حين لا نكون كذلك يغير العدو علينا من كل ناحية. وكما تعلمون ما نشهده وشهدناه ان الامر بدأ منذ فترة بنقل سفارة من تل ابيب الى القدس في الزمن الحاضر وعندما رأى العدو ان رد فعل المنطقة رد ضعيف، اعلن الاعتراف بالقدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني. ومن بعد ذلك اعلنت السيادة الصهيونية على الجولان، ثم ألغي اتفاق دولي سجل في الامم المتحدة واقره مجلس الامن ينظم العلاقة النووية بين ايران ومختلف الدول المنتجة للطاقة الذرية، الى ان يعلن رئيس الدولة العظمى في هذا العالم ان المحكمة الجنائية الدولية لا شرعية لها وانما ما انجزه هو انه منع هذه المحكمة من ان تنال من اي جندي اميركي او اسرائيلي ارتكب جرما اثناء الحرب او جناية ضد الانسانية".
أضاف رعد: "عندما يصبح العدل والتعاطي مع حقوق الانسان معياره حكم المستبد والطاغية والارعن والاحمق، لا يأمن فرد من البشرية ولا مجتمع بشري على حقوقه وامنه وعلى استقراره، وتصبح المقاومة الذاتية حقا واقعا وموضوعيا يدفع عن شعوب المنطقة الاذى والضرر والعدوان. ونحن لا نطرح امرا شائكا عصيا على القبول من قبل الناس وانما للاسف ان هذا الزمن الذي ضاعت فيه المعايير واصبح المستبد هو الذي يسوق نفسه على انه حامي حقوق الانسان وان الاحمق هو الذي يسوق نفسه على انه راعي الديمقراطية في العالم، من حق من يستشعرون الخطر على وجودهم ان يقولوا نحن حاضرون وجاهزون للدفاع عن انفسنا وعن وجودنا وعن شعبنا وعن ترابنا. لهذا التراب حقه ان ينتج ثماره ووروده ونصوبه وشتوله وزرعه، ولحق هذا التراب ان يسقى بمائه الوطني ايضا الذي لا نريده ماء ملوثا. ونحتاج الى بيئة تسمح بان يكون الانتاج صالحا، صالحا للنظر وصالحا للاكل وصالحا للبيئة الاجتماعية والبشرية".
بعد ذلك، قص رعد الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجال والحضور في ارجائه. ويستمر المعرض اسبوعا كاملا.