#الثائر
لفت وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد إلى "الحاجة للقراءة في كتاب الوحدة الوطنية الجامعة، وأن نسجل في صفحاته نهجا جديدا لإدارة شؤون البلاد، أبرز عناوينه مكافحة الفساد والتشدد في تطبيق القوانين العادلة واعتماد الكفاءة في الوظائف والالتفات إلى هموم الناس بدءا من وضع خطط لإزالة التلوث البيئي ومعالجة موضوع الكهرباء والطرقات الرئيسية وغيرها".
كلام مراد جاء خلال رعايته معرض الكتاب السنوي ال 11 في مدرسة الإمام الحسين التابعة لجمعية المبرات الخيرية في بلدة سحمر في البقاع الغربي، في حضور مدير دائرة الإشراف الديني في جمعية المبرات الخيرية الشيخ فؤاد خريس ومدير المدرسة حسين عبدالله ومدراء مدراس وقيادات حزبية وممثلين ل"حزب الله" وحركة "أمل" وحزب الإتحاد وفاعليات المنطقة.
بعد النشيد الوطني قال مراد: "في 13 نيسان 1975، كان لبنان على موعد مع الدمار والخراب والقتل والتهجير والفتنة، وانتصر عليها اللبنانيون وأفشلوا مشروع التقسيم، وفي 24 نيسان 1985، كان لبنان والبقاع الغربي وراشيا على موعد مع هزيمة جيش العدو الصهيوني، فاندحر من هذه المنطقة بفضل مقاومة أنزلت الهزيمة بالعدو وأكدت صمود أهلنا، ونحن كحزب الإتحاد شاركنا في هذا الانتصار. استطاع أبناء هذه المنطقة بالمقاومة وصمود شعبها وأهلها أن يدمروا العدو الإسرائيلي. وبين 13 نيسان و24 نيسان نقول ونؤكد أن لا عودة للحرب بين أبناء الوطن مهما حرض الأميركي والصهيوني".
أضاف: "نعم للحوار، نعم للتلاقي على مصلحة وطننا، ونؤكد أن العدو لا يزال طامعا بأرضنا ومياهنا واليوم نفطنا، لكن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كانت وبعدها على جهوزية تامة لمواجهة أي عدوان صهيوني علينا".
وتابع: "بين 13 نيسان و24 نيسان، طالعنا بعض السياسيين بالأمس، ومع الأسف من راشيا، بخطابات تذكرنا بتلك الحقبة. لن نعود لهذه الخطابات وذاك الزمن، ونرفض فصل المناطق عن بعضها وتقسيمها، لكن العدو لا يزال منتظرا متربصا ويشتغل بنا لأنه طامع بأرضنا ومياهنا والآن بنفطنا الذي بدلا من أن يكون نعمة أصبح وللأسف نقمة".
وقال: "الدليل على أطماع العدو الصهيوني، الاعتداء الإسرائيلي الأخير بالأمس على سوريا، وهذا الاعتداء ما هو إلا دليل على الخيبة والهزيمة والحشر في مكان ما، ما يؤكد انتصارنا وحقنا في المقاومة، ودليل أكبر إلى دعم سوريا للمقاومة في لبنان وفلسطين لأن خيار المقاومة هو الصحيح. أنا ابن هذه المنطقة وابن كل قرية، ابن غزة وجب جنين والقرعون وسحمر ويحمر ولبايا وقليا ومشغرة وعيتنيت وصغبين، ابن راشيا والبقاع الغربي، أشعر بوجعهم وأتحسس آلامهم، وليسأل ابن طرابلس وبيروت عن ابن راشيا والبقاع الغربي الذين لا يعرفون البقاع الغربي وراشيا والمقاومة وحزب الإتحاد".
أضاف: "من سحمر جارة البحيرة وسد القرعون، نرفع الصوت لتعود البحيرة مقصدا للسياحة وإنعاش المنطقة اقتصاديا بمرافقها الخدماتية المميزة، ومن هذه الأرض الصامدة نوجه تحية للقابضين على بنادقهم لحماية الوطن في ثلاثية ذهبية هي الجيش والشعب والمقاومة، لنكمل التحرير ونحافظ على أرضنا محرره. من هنا ونحن على تخوم فلسطين الحبيبة التي ترمقنا بعيونها الشاخصة إلى مقاومتها التي تسجل اسمى ملاحم البطولة مع عدو لا يفهم إلاَّ لغة القوة، نوجه تحية للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين كلها وعاصمتها القدس".
وختم مراد مستحضرا كلمات العلامة السيد فضل الله: "كل هذا الركض الثقافي، الركض السياسي، الركض الاجتماعي، يفرض أن نقول للفكر عندنا أن يركض من أجل أن نبحث عن الحقيقة، ونحن نحتاج إلى ثقافة جديدة وإلى تعليم الدين على وجهه الصحيح، وإبعاده عن الخرافة والجهل والعصبية، وبهذا نهتدي بديننا الحنيف إلى الصحيح من دروب الحياة".
عبدالله
بدوره دعا مدير المدرسة حسين عبدالله إلى القراءة لتهذيب النفس وتنمية العقل "لتصبح لنا القدرة على اكتساب المعرفة وجعلها جزءا من حياتنا اليومية".
وفي الختام، قص مراد شريط الافتتاح وجال مع الحضور في أرجاء المعرض.