#الثائر
أكد الرئيس سعد الحريري "متانة العلاقة التي تجمعه مع النائب محمد كبارة ونجله كريم"، مؤكدا العمل معهما لـ "خدمة طرابلس وإنمائها وتفعيل مرافقها وإيجاد فرص العمل لشبابها وإقرار قانون العفو الذي نتابع تنفيذه".
وجاء ذلك خلال زيارة الحريري دارة كبارة، الذي إستقبله مع نجله كريم، حيث عقد إجتماع حضره الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري، الوزير والنائب السابق الدكتور غطاس خوري، المرشحة عن المقعد السني في طرابلس ديما جمالي، رؤساء بلديات: طرابلس أحمد قمر الدين، الميناء عبد القادر علم الدين والبداوي حسن غمراوي، ومنسق "تيار المستقبل" في الشمال ناصر عدرة، مستشار الرئيس الحريري لشؤون طرابلس عبد الغني كبارة، ومخاتير وفاعليات وكوادر سياسية واجتماعية في مكتب النائب كبارة.
كبارة
بداية، رحب كبارة بالرئيس الحريري في بيته، وقال: "بيتي هو بيته، وطرابلس هي بيته، وأنا لا أستطيع أن أرحب به في بيته، بل هو من يرحب بي".
وأضاف: "ثمة إستحقاق الأحد يعتبره البعض فرعيا لا قيمة له، ولكن هذا الاستحقاق مهم جدا، لأنه على خيار سياسي كبير وعلى خيار رئيس الحكومة. وكلنا يعلم أن ثمة من يريد إضعاف هذا الموقع، وطرابلس كانت دائما داعمة له، وهي الحصن المنيع لرئاسة الحكومة، وطرابلس ستثبت، أن رئيس الحكومة يعنيها. ومصلحة طرابلس اليوم هي في المشاريع والانماء والتنمية، وكذلك بقانون العفو الذي تبناه الرئيس الحريري ويستمر فيه، وغير ذلك فإن الحكومة مقبلة على تعيينات مهمة في الدولة اللبنانية من مجالس إدارة الى هيئات ناظمة، وتعيينات الفئة الأولى".
وتابع: "من المؤكد أن طرابلس سيكون لها الحصة الوازنة لتأخذ دورها، وبوجود الرئيس سعد الحريري تتطلع الى دور أكبر، لذلك سنشارك يوم الأحد بهذا الاستحقاق لأنه مهم جدا، وليس مجرد إنتخابات نيابية فرعية، فبدعم الرئيس الحريري ندعم أنفسنا، وندعم مدينتنا، وثمة مشاريع كثيرة تنتظرنا تنفذ وستنفذ. ونتطلع الى مؤتمر سيدر أيضا، مع التشديد على أن تأخذ طرابلس حقها في التعيينات والرئيس الحريري يعتبر طرابلس مدينته وكل بيت فيها هو بيته، ونحن سنكون معه دائما".
الحريري
ومن ثم تحدث الرئيس الحريري فأثنى على الجهود التي يبذلها النائب كبارة من أجل طرابلس وأهلها، ومؤكدا أن "مشاريع المدينة هي واجب علينا".
وقال: "الكل في لبنان موجوع، لكن وجع طرابلس أكبر، لأنها منذ إستشهاد الرئيس رفيق الحريري وهي تنتهك بهدف تحويلها الى مدينة خارج لبنان. وثمة من اراد تصويرها بأنها مصدر الارهاب من الشمال. ولقد بذلنا جهودا كبيرة مع اخينا أبو العبد لمحاربة هذه الصورة، وعملنا جاهدين وتصدينا لكل المشاكل التي كانت تواجهها، حتى اننا دفعنا من (اللحم الحي)، واليوم علينا أن ننهض بطرابلس من خلال المشاريع الأساسية التي وضعناها".
وأضاف: "من يقرأ (سيدر" ير مشاريعها والتي هي من حصة الشمال. طبعا ثمة شباب وشابات يبحثون عن فرص العمل، وهذا لن يكون الا عن طريق تحريك الاقتصاد. وفي طرابلس الكثير من المشاريع التي تحتاج إلى التمويل، وقد بات ذلك ممكنا اليوم عن طريق (سيدر) والتمويل الموجود، لذلك فان هذه المشاريع تملك الحظوظ الوفيرة لتنفيذها".
وتطرق الرئيس الحريري الى الاشكالية القائمة في شأن المنطقة الاقتصادية الخاصة. وقال: "بالنسبة إلي ثمة منطقة اقتصادية واحدة في طرابلس، وما يتخذ من قرارات عشوائية لا قيمة لها وهي في قمة الغباء، ففي كل دول العالم ثمة مناطق اقتصادية واحدة فقط، السبب الحقيقي للتأخر في اتمام المنطقة الاقتصادية في طرابلس هو وجود مشاكل سياسية انتهت وقريبا سيكون لها مدير وادارة. وأهم شيء بالنسبة إلي اننا آتون على موازنة في ظل الانتهاء من الهدر الحاصل، وفور اقرار هذه الموازنة سيكون ثمة توظيفات لطرابلس ومشاريع وكل هذا بالتنسيق مع كل القوى السياسية".
واستطرد: "لكن ما يهمني هو رضى (أبو العبد)، والأهم أن نضع يدنا بيد بعضنا البعض لإنجاح كل المشاريع، ولدى مرشحتنا ديمة الجمالي الكثير من الخبرات في مجالات التطور والتكنولوجيا، ولذا نحن ندعمها".
وأشاد بالجهود التي يبذلها كريم كبارة في طرابلس، لافتا الى أن "العمل قائم ومستمر مع كريم الذي يشبه والده، "قد سبقه في مجالات عدة"، وباذن الله سنبقى مع بعضنا يدا واحدة وصوت واحد، أنا والنائب محمد كبارة ونجله كريم، من أجل حماية طرابلس التي تستحق التطوير في حكومة (الى العمل)".
وختم الحريري مؤكدا "جدية قانون العفو الذي وضعناه في البيان الوزاري ونلنا الثقة عليه"، مشددا على أن قانون العفو سيمر لا محالة بغض النظر عن كل التكهنات والتحليلات التي تطلق من هنا وهناك".