#الثائر
أقام عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" هيثم مبيض مأدبة عشاء على شرف النائبة بهية الحريري ، في حضور النواب سمير الجسر وعقيلته سلام كبارة الجسر، محمد سليمان ووليد البعريني، النواب السابقين قاسم عبد العزيز، اسعد هرموش، خالد الضاهر، احمد الصفدي ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي، وغنوة علوش ممثلة النائب السابق مصطفى علوش، رؤساء بلديات: طرابلس احمد قمر الدين، الميناء عبد القادر علم الدين، والقلمون طلال دنكر، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، قاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين، مستشار الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي نادر غزال، مدير مرفأ طرابلس احمد تامر، المرشحة عن المقعد السني الشاغر في طرابلس الدكتورة ديما جمالي، وليد كرامي وحشد من الفاعليات الشمالية.
بعد النشيد الوطني، ألقى مبيض كلمة بدأها بالطلب بقراءة سورة الفاتحة عن روح الشهيد رفيق الحريري، وطلب من المسيحيين المشاركين في الحفل ان يصلوا لراحة نفسه.
وقال: "حفلنا هذا لا بد ان نشكر الله على عودة الرئيس الحريري إلى وطنه وهو معافى سالما بفضل الله.
هذا الرئيس القائد الأصيل قد تحمل الكثير وقد ضحى بالغالي والنفيس من اجل الوطن وفي سبيل الحفاظ على ما تبقى من الدولة.
نحن واياكم وكل الشعب اللبناني نعيش مرحلة دقيقة وربما خطيرة. وبلادنا تتخبط وتتأثر بما يدور حولنا اقليميا ودوليا وخاصة دول الجوار وبفضل الله اولا وحكمة الرئيس الحريري الذي تلقف كرة النار في صدره وابعد عن لبنان شبح الصراعات وطفرة التطرف وحدة الانقسام الطائفي المفتعل والمأجور، وما تنعم به اليوم من امن ممسوك هذا بفضل جيشنا واجهزتنا الامنية وراعي الدولة الاول الرئيس سعد الحريري.
أضاف: "لا اريد ان اشعل البخور ولا اريد ان اهلل للرئيس سعد الحريري الذي احبه واحترمه لكن هذه هي الحقيقة. نعم بفضل الرئيس الحريري وحكمته وصبره نحن اليوم امام فرصة ذهبية لكل الشعب اللبناني للعبور بالدولة الى شاطئ الامان عبر هذه الحكومة الجامعة برئاسة رجل الثقة امام المجتمع الدولي دولة الرئيس سعد الحريري.
اما ما يدور اليوم على ساحتنا اللبنانية بعد مخاض طويل بتأليف الحكومة وبضغط دولي ومحلي لكن ما زال يوجد في لبنان فريق يراهن على تفشيل الدولة لأجل الدويلة وهناك من يحاول عودة عقارب الساعة الى الوراء كل ما نشهده اليوم يذكرني بما حصل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل اغتياله من تفشيل مؤتمرات باريس المانحة للبنان وعرقلة الحكومة هنا وهناك".
وتابع: "ليس بالصدفة ان يفترى على الرئيس السنيورة ظلما ب 11 مليار. وليس بالصدفة خلق هذه البلبلات كلها لتعطيل مؤتمر سيدر لأن مؤتمر سيدر من اهم بنوده الاصلاح ومنع الفساد، وبالطبع هناك فريق لا يريد الاصلاح لانه يبعث بالدولة فسادا، ويستبيح كل المرافق لإدخال كل ما يريد بحجة المقاومة في وضح النهار ويستورد ويصدر سرا في جنح ظلام ما ينطبق عليه "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"... الوسكي والسيجار والمخدرات وتبييض الاموال، وليس بالصدفة ان يأتي الطعن بالظهر بإيصال نيابة الدكتورة ديما جمالي، هذا كله تفشيل الحكومة واضعاف رئيسها الرئيس سعد الحريري. وهناك الكثير الكثير لن ابحر في التفاصيل لانكم انتم وكل الشعب اللبناني اصبحتم تعلمون كل شيء".
وأردف: "كل ما اريد ان اقوله لكم اننا على مسافة ايام من 14 نيسان يوم الاقتراع للانتخابات الفرعية في طرابلس، بكل بساطة هذه المعركة ليست معركة ديما جمالي التي نحترمها ونحبها. هذه معركة سعد الحريري بامتياز وعندما اقول معركة سعد الحريري. يعني معركتكم انتم ايها الشرفاء.
وانا سأقول لكم باختصار، بأن من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط ظن بأن قاعدته الشعبية قد ترهلت وبأن الشعب اللبناني بعد الاغتيال بثلاثة ايام سينسى رفيق الحريري، واليوم من يتهجم على رموز الحريرية السياسية وعلى السيدة ديما جمالي بالشخص ويفبرك كل ما نسمعه من اساطير انها غير طرابلسية وانها ليست شعبوية وانها وانها وانها... يريد ان يظهر ان قاعدة رئيس الحريري قد ترهلت واصبحت في مكان آخر".
وقال: "من على هذا المنبر نقول وبصوتنا العالي، هو أنتم بأننا سنقترع للسيدة ديما جمالي رغم أنف كل الحاقدين وكل المنافقين. وسنثبت بأن الرئيس الحريري ما زال يتمتع بثقتكم وبدعمكم ومن يظن أنه يستطيع إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجددا فهو واهم. وإني أحملكم مسؤولية أي تباطؤ أو تقاعص في تأدية واجبكم الوطني لأنكم بذلك تكونوا قد خدمتم من يريد القضاء على الحريرية السياسية وأنتم من سيتحمل المسؤولية. وأنتم ونحن معكم من سيدفع الثمن بعدم الحفاظ على ما تبقى من الدولة".
وختم: "الدكتوره ديما جمالي إبنة طرابلس وستبقى إبنة طرابلس وهي اليوم تمثل الحريرية السياسية وهي مرشحة تيار المستقبل. وهناك من يقول بأن الإنتخابات ستكون هزيلة في طرابلس لأنها فرعية، وأنا برأيي أن هذه الإنتخابات ستبدأ بطرابلس وسيصل إرتدادها إلى خارج الحدود. نعم، لأن من يراهن على هذا المقعد ليس القوى المحلية فحسب. صدقوني، أي خلل في هذا المقعد النيابي سيصرف بالحكومة اللبنانية. إذا أردتم الحفاظ على الحكومة وعلى ما تبقى من هيبة الدولة، وإذا أردتم الحفاظ على الرئيس الحريري قويا صلبا لا تكتفوا بالتصويت لديما جمالي، بل إعملو ما بوسعكم، لتجيير اكبر عدد ممكن من الأصوات حتى تصبح المشاركة كثيفة، ويكون نصرنا مشترك بأذن الله".
كمال الدين
وتحدث الشيخ كمال الدين من جهته، عن فعل الخير الذي تميز به الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضاربا أمثلة على ذلك، لافتا الى أن النائبة الحريري تابعت نهجه "بمسح دمعة اليتيم والاحسان الى الناس". ونوه "بضرورة حماية قرار رئاسة مجلس الوزراء وخاصة انه على رأسها الاكثر تمثيلا للطائفة في هذا البلد".
جمالي
وكانت كلمة لجمالي قالت فيها: "شرفتنا السيدة التي نرفع رأسنا بها، وهي قدوة في الحياة السياسية ولكل امراة في لبنان".
أضافت: "اهم شيء بالنسبة لي في هذا الطعن، انني شعرت بمحبة الناس لي ووفائهم لنهج الرئيس سعد الحريري. وقد فتحوا لنا قلوبهم وبيوتهم اثناء جولاتنا الانتخابية. واشكر كل فرد منهم. وأريد ان أؤكد انني لم اتوقف عن متابعة هموم وحقوق اهلي في طرابلس أثناء وجودي في المجلس بالفترة السابقة. واعد الجميع في حال فزت في الانتخابات، انني لن أهدأ ولن استكين حتى تحقيق كل المشاريع الحيوية التي يحتاج اليها ابناء مدينتي طرابلس، لإنعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب والشابات العاطلين عن العمل".
وختمت: "معركتنا في الانتخابات الفرعية هي معركة لاسترجاع حقوق طرابلس كاملة، ونأمل من الجميع النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع، لنؤكد للحاقدين والمتربصين ان طرابلس ستبقى وفية للرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري، ولرد الاعتبار لديما جمالي وللرئيس الحريري ولكتلته النيابية ولكل محبي ومؤيدي تيار المستقبل".
الحريري
أما الحريري فقالت: "أود ان اتوجه بالشكر والتقدير للسيدة كلوديا الايوبي وزوجها السيد هيثم المبيض على هذا الاجتماع العائلي الذي يجسد محطة متقدمة من مسيرة طويلة، كان قد بدأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل اربعين عاما، مسيرة الخروج من مجتمع النزاع، الى مجتمع العلم والعمل والانتظام... يومها واجه كل التأويلات والاعتراضات والاتهامات لمجرد انه كان يريد لأبناء لبنان ما يريده لأبنائه من علم ومعرفة وتقدم وازدهار يوم حلت الطائرات الناقلة للطالبات والطلاب الى أرقى جامعات العالم بدلا من الحواجز التي تستهدف امن الناس واستقرارهم... يوم فتحت آفاق المستقبل امام كل فئات الشعب اللبناني، وكل المناطق دون تمييز او انحياز وكانت ارادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ اللحظة الاولى هي العدالة في التعليم بين كل الطبقات وبين الفتيات والفتيان حتى بلغ عدد الخريجات من مؤسسة الحريري ما يوازي عدد الخريجين. هؤلاء الذين جددوا الامل والحياة في مجتمعاتهم واسرهم ولم يطلب منهم شيئ سوى صناعة الاستقرار والازدهار في وطنهم الحبيب لبنان".
أضافت: "ان هذه المناسبة الجامعة اليوم تعيدني الى العام 1992 اول انتخابات نيابية بعد تعطل كان قد دام عشرين عاما. ولا اخفي سرا انه عندما قرر الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان اترشح للانتخابات النيابية كأول ممثل لتيار المستقبل على مستوى لبنان وكنت ويومها المرشحة الوحيدة وتحملت وتحملت من الارادة المضادة ليس لشيء سوى لأنني امرأة مرشحة للانتخابات. وامام عزيمة واصرار الرئيس الشهيد بالاستمرار في هذا النهج كانت المحطات النيابية التالية لم تخل مرة من ارادة تمثيل المرأة في المجلس النيابي وفي الارادة العامة وكافة المؤسسات.
وهذا النهج تعاظم كثيرا مع الرئيس سعد الحريري اذا تحول من استثناء، الى قاعدة صلبة وكانت الانتخابات الاخيرة احدى أكثر محطاتها تميزا رغم كل الظروف التي احاطت بالانتخابات الماضية.
واننا نعتز بان كتلتنا النيابية تمثل خمسين في المئة من تمثيل المرأة في البرلمان الحالي، وان طرابلس ممثلة بالحكومة بمعالي الوزيرة ريا الحسن ومعالي الوزيرة فيوليت الصفدي واننا نعتز بأدائهن المميز".
وتابعت: "إن اصرار الرئيس سعد الحريري على الاستمرار في دعم ترشيح الدكتورة ديما جمالي لأن صورة طرابلس اليوم بما تمثله في البرلمان والحكومة هو شأن مشرف ويليق بكل أبناء هذه المدينة، بكل فئاتهم وطوائفهم لأنهم أهل طموح وعزيمة ووفاء.
وإنه ليشرفني اليوم ان اكون معكم في هذا اللقاء العائلي لنواجه معا ما تتعرض له العائلة اللبنانية بكل مكوناتها نساء ورجالا وشابات وشبابا، اذ يراد لهم ان نعود الى التقوقع والانغلاق والانكفاء وعدم التمييز بين الخطأ والصواب في مرحلة من ادق مراحل لبنان".
وختمت: "إننا ومنذ الرابع عشر من شباط 2005 ونحن نواجه الاغتيال تلو الاغتيال لإعادة عقارب الزمن الى الوراء. وان طرابلس الابية والشمال الحبيب الذين ملأوا الساحات في الرابع عشر من آذار وحملوا كل لبنان لن يتخلوا عن ايمانهم العميق بلبنان التقدم والازدهار. لبنان الذي قال عنه الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لا أحد اكبر من بلده"، وآثر التضحية بحياته من اجل ان يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا عزيزا كبيرا ببناته وابنائه".
وفي الختام، قدم مبيض درعا للحريري تقديرا لمحبتها لطرابلس وتضحياتها "ليبقى لبنان حرا سيدا مستقلا".