#الثائر
دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ، إلى "تكثيف الجهود الدولية من اجل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر حل الدولتين"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان ان الملك عبدالله والرئيس ماتاريلا أجريا مباحثات في قصر الحسينية في عمان تناولت "آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".
واكد الملك عبدالله "ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا الى "أهمية دور الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص".
وأكد ايضا "أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس". وقال إن "الأردن مستمر في تأدية دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ورعايتها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".
وأضاف: "نحن نتشارك في رأي ثابت حول القدس، والأمل في أن تكون مدينة سلام توحد الجميع، وهذا موقف مهم في مواجهة التحديات في مستقبل المنطقة".
من جهته، قال الرئيس الإيطالي إن "الأردن والاتحاد الأوروبي يتشاركان بموقف واحد تجاه عملية السلام وحل الدولتين"، مؤكدا دعم بلاده "للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس".
الرئيس الايطالي اشاد بما تقوم به المملكة تجاه اللاجئين، وقال: "كانت لي الفرصة أمس (الثلاثاء) لزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وهو في الحقيقة مدينة وليس مخيما".
ويقع مخيم الزعتري على الحدود الاردنية - السورية ويستقبل زهاء 80 الف لاجئ سوري ويعد أكبر مخيمات اللاجئين السوريين.
واضاف: "أعتقد أن الأردن في حاجة الى أن يقف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانبه إذا ما نظرنا إلى الجهود الإنسانية الكبيرة التي يقوم بها"، مشيرا الى ان بلاده "وافقت قبل ايام على 8 قروض ميسرة بقيمة 85 مليون يورو لدعم الأردن، وخصوصا في قطاع التعليم".
وتابع: "أعتقد أن هذا مهم لنعبر عن وقوفنا مع الأردن، وهو ما يجب على كل الدول أن تقوم به".
ويستضيف الأردن زهاء 670 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري.