#الثائر
زار رئيس جمهورية بلغاريا رومين راديف وعقيلته ديسيسلافا راديفا والوفد الموافق مدينة جبيل ، وكان في استقبالهم عند مدخل الشارع الروماني رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي. وتوجه الجميع سيرا الى السوق القديمة، وصولا الى قلعة جبيل الاثرية ثم الميناء الاثري، حيث انضمت اليهم قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري.
واستمع راديف والوفد المرافق من زعرور الى شرح مفصل عن تاريخ مدينة جبيل الاثرية "التي هي أقدم مدينة وأول مدينة صدرت الحرف الى العالم، والانجازات والمشاريع السياحية والانمائية والبيئة التي أنجزت في المدينة، والجوائز العالمية التي حققتها في السنوات الماضية، اضافة الى المشاريع المستقبلية".
وأعرب زعرور عن سروره وشكره لراديف "الذي خص مدينة جبيل بزيارته في إطار الزيارة الرسمية للبنان"، مؤكدا "التعاون القائم بين البلدية ودولة بلغاريا عبر سفارتها في لبنان، والتطلع الى المزيد من التعاون خصوصا على الصعيد السياحي".
ولفت الى أن "بلدية جبيل تعمل ضمن نشاطاتها على تسويق حضارات الدول الاوروبية تشجيعا لمواطني هذه الدول بزيارتها"، لافتا الى أنه "في العام الماضي تم التسويق للحضارة البلغارية خلال احتفال أقيم في وسط المدينة، وهذا العام يتم التحضير لنشاطات مماثلة مع دولتي اليونان واوكرانيا عبر سفارتيهما في لبنان، وهذا حافز لرؤساء الدول الاوروبية لزيارة هذه المدينة التاريخية العريقة".
راديف
وشكر الرئيس راديف رئيس البلدية والاعضاء على حفاوة الاستقبال، معربا عن إعجابه بهذه المدينة الأثرية والتاريخية. ونوه بما سمعه من رئيس البلدية لما تحقق فيها من إنجازات خصوصا على الصعد السياحية والثقافية والبيئية، مؤكدا ان "ذلك ما كان ليحصل لولا التضامن بين اعضاء المجلس البلدي والعمل معا كفريق متجانس ومنتج".
واكد ان "مدينة الحرف ثروة تاريخية ليست فقط لابنائها وللبنان بل للعالم كله"، مشددا على "ضرورة الابقاء على معالمها الاثرية والتاريخية"، ووعد "بالسعي لاقامة توأمة بين بلغاريا ومدينة بيبلوس خصوصا لجهة التشابه بينهما على صعيد المعالم الطبيعية".
بدورها، أعربت عقيلة الرئيس البلغاري عن سرورها لزيارة مدينة الحرف واعجابها بما سمعته عن هذه المدينة التاريخية وما شاهدته من معالم سياحية وطبيعية فيها، واعدة بزيارتها مرة ثانية للتمتع بجمالاتها الطبيعية وخصوصا شاطئها".
بعد ذلك انتقل الجميع الى كاتدرائية مار يوحنا مرقص، حيث كان في استقبالهم رئيس الدير الاب شربل بيروتي الذي قدم للوفد شرحا مفصلا عن تاريخ الكاتدرائية على مر العصور والاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون على مر التاريخ.
وفي ختام الزيارة، قدم زعرور لضيفه هدية تذكارية عبارة عن سمكة متحجرة ولعقيلته كتابا بعنوان "بيبلوس أرض المسيح". وشرب الجميع نخب المناسبة في احدى المطاعم الاثرية على الميناء الاثري.