#الثائر
اعتبر عضو المكتب السياسي ل "حركة امل" النائب هاني قبيسي خلال القائه كلمة حركة امل في حفل تأبين اقيم في حسينية بلدة زبدين ان " لبنان دولة سارت في ركب المقاومة، واصبحت سياسة هذه الدولة تكرس وجود المقاومة ونهجها، وهذا ما كرسه اتفاق الطائف الذي علينا الحفاظ عليه على كل المستويات، لانه الدستور الجديد للبنان الذي يحفظ واقع هذا الوطن، ويحفظ طريق لبنان الصحيح خارج السياق العربي، لان لبنان دولة مقاومة بشعبه وجيشه ومقاومته، وهذا العنوان الذي انتصر كرس وحدة وطنية داخلية بأغلبية الشعب اللبناني بعضهم يرفض هذه المقولات وبعضهم لا يريد السير بهذا الركب إلا انهم لا يستطيعون التأثير، لأن لبنان انتصر بواسطة المقاومة ولم ينتصر بأي سياسة اخرى".
واضاف:"لبنان انتصر بالشهداء وما علينا إلا ان نحافظ على مسيرة الشهداء، لان وطننا يتعرض لمؤامرات فقرار الجولان يؤثر على مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها اسرائيل والبعض يعتبرها جزءا من الجولان، ولكنها ارض لبنانية ضمن السيادة اللبنانية لن نسكت عن هذا الامر والصهاينة ما زالوا يخططون لضرب الاستقرار على ساحتنا، وما زالت تخطط للسيطرة على ثروتنا النفطية، فترسيم الحدود على مساحة لبنان إن كان برا او بحرا لن نتنازل عن حقنا به، فلن تتمكن السياسة ان تعيد المساحات المحتلة في البر التي نختلف عليها مع الصهاينة، ولن تستطيع السياسة حماية حدودنا البحرية التي تختزن ثروتنا، والتي هي من حق الشعب اللبناني".
وتابع:"إسرائيل تسعى لتزوير الحقائق في حدودنا مع فلسطين المحتلة، لكي تمتلك مساحة اكبر على مستوى الحدود البحرية لتسرق مخزوننا النفطي وهذا ما لن نسكت عليه ولن نرضخ رغم كل الضغوطات التي تمارس في هذا الموضوع وكلها باءت بالفشل، ولبنان سيستمر بنضاله عبر مقاومته حتى تحرير اخر شبر من اراضيه وعبر سياسييه في طليعتهم الرئيس نبيه بري الذي رفض كل العروضات لكي تحدد حدود جديدة على مستوى البر والبحر، ويكون بها مكسب للصهاينة. ولنستمر في هذا النضال علينا ان نحافظ على مؤسسات الدولة التي ينهشها الفساد، والتي تستشري فيها السرقة والنهب وهذا الامر يجب ان نوجهه بشكل دائم لا بشكل انتقائي موسمي، بل المواجهة يجب ان تكون نهج دولة لكي نتمكن من التخلص من هذا الفساد، ونحفظ وطننا ونحافظ على دماء الشهداء".
وختم قائلا:" ولكي يبقى لبنان وطن المقاومة والنصر، لن يتنازل عن اي حق من حقوقه وسيبقى ساعيا بكل السياسات الداخلية والخارجية ليحافظ على اقتصاد متدهور. نسعى لكي نحفظ وطننا من خلال اقرار الموازنة التي يجب ان تمارس سياسة التقشف على كافة المستويات لننقذ لبنان من فقر اقتصادي ناتج عن حصار اكان من الغرب بعقوبات، ومن حدودنا الشرقية بإقفالها بوجه الدول العربية، فلبنان بأمس الحاجة الى وعي بمحافظتنا على نهجنا السياسي وبمارسة سياسة اقتصادية واعية مقاومة، لكي نتمكن من الدفاع عن دولتنا وعن سيادتنا ويبقى وطننا مصانا".