#الثائر
إختتم وزير البيئة فادي جريصاتي ، جولته العكارية، بزيارة بلدة القبيات، حيث كانت جولة سريعة في جردها، وفي محمية كرم شباط في أعاليها، يرافقه الوزير السابق يعقوب الصراف ، رئيس مجلس البيئة القبيات - عكار الدكتور أنطوان ضاهر وعضو المكتب السياسي "للتيار الوطني الحر" جيمي جبور.
وتفقد جريصاتي محمية كرم شباط، التي تحوي أكثر من مليون شجرة أرز، وتنوعا هائلا من الأشجار الحرجية والنباتات، وتعتبر ملاذا لشتى أنواع الحيوانات والطيور.
ضاهر
وقدم ضاهر شرحا مفصلا حول "واقع هذه المحمية، وواقع الغطاء الحرجي في عكار، والتعديات الحاصلة على غير صعيد، والسبل الكفيلة للمعالجة".
ثم انتقل جريصاتي ومرافقوه إلى دار بلدية القبيات، حيث كان في استقباله رئيس البلدية عبده مخول عبده، الذي رحب به، شارحا "واقع الوضع البيئي، خاصة وأن القبيات بلدة تحوي غابات حرجية نادرة"، عارضا "مشكلة المقالع والكسارات، وعبور مئات الشاحنات المحملة بالبحص على طرقات البلدة، وما تخلفه من آثار سلبية على أكثر من صعيد".
جريصاتي
وأكد جريصاتي "الحرص الأكيد، وفق خطة يتم إعدادها في وزارة البيئة، على حماية البيئة في هذا البلاد، على اعتبار أن الواقع الحالي غير مقبول، وهو واقع مدمر، وعلى الجميع التحرك بسرعة، وأن تتضافر كافة الجهود في هذا السبيل".
ونوه ب"أهمية إعلان حماية المحميات، لا سيما محمية كرم شباط والعذر والقموعة ووادي عودين وغيرها، بالإضافة إلى ضبط صيد الطيور وحماية الطيور المهاجرة".
وإذ شدد أن "القانون سيأخذ مجراه، في ما خص المقالع والكسارات، وفق المخطط التوجيهي، والسعي الجاد إلى ضبط هذا الموضوع"، نبه إلى أن "من يعتدي على البيئة ويخالف القانون سيعاقب"، مؤكدا: "أنا لحالي ما بنجح، وعلينا أن نتعاون جميعا".
وقال: "من باب التوعية على أهمية البيئة، سأشارك غدا، الناشطين في جمعية درب الجبل اللبناني، وسيمشي معهم من بلدة القبيات، على الدرب المرسوم، وسينام في بيوت الضيافة، وسيلتقي أبناء القرى الجبلية"، مشيرا إلى أن "الهدف توعوي بيئي، وفيه تشجيع على السياحة البيئية، وتأمين فرص عمل للشباب، وتشجيع لأبناء هذه المناطق، على عدم مغادرتها والعمل فيها".