#الثائر
برز حراك داخلي لرئيس مؤسسة الإنتربول، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر ، حيث أطلق تحذيراً وتطميناً في آن معاً من عين التينة بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري .
وقال المرّ بعد اللقاء: "الجلسة اليوم مع دولته كالعادة جلسة عائلية، وكلما نزوره نشعر أننا في بيتنا. وتطرّقنا الى موضوعين اساسيين: الوضع السياسي والامني في المنطقة، وكلنا نعرف ماذا يجري أكان في فلسطين المحتلة او في كل المنطقة العربية. وأكد دولته انّ وضع لبنان على الصعيد الامني هو من افضل البلدان لكي لا نقول الافضل في الدول العربية، واستطيع ان أؤكد هذا الشيء من موقعي الحالي، وما يقوله دولته دقيق مئة في المئة، فنحن اليوم من افضل البلدان في العالم على الصعيد الامني، وإن شاء الله نستمر على هذا الشكل وأن يكون للأجهزة الامنية الغطاء السياسي لأن لا شيء ينقصنا على المستوى التقني. الموضوع الثاني هو موضوع الساعة اي الموضوع الاقتصادي، وهو حساس وصعب ودقيق ولا نستطيع ان نضيف شيئاً، الناس في ضيق ولديها مشكلات، والدولة ايضاً لديها مشكلاتها. الملف الاقتصادي ليس في يد فريق او في يد الفريق الثاني، الملف الاقتصادي يحتاج اولاً التفافاً سياسياً فإذا وقع البلد ـ لا سمح الله ـ فإنه لا يقع على طرف من دون الطرف الآخر بل سيسقط على رؤوس الجميع، لذلك فإنّ مسؤوليتنا الاولى جميعاً هي ان يكون هناك غطاء سياسي جامع حول الملف الاقتصادي مثلما يوجد غطاء سياسي جامع في الأمن، لأنه عندما تكون هناك مشكلات اقتصادية علينا جميعاً ان نتحمّل المسؤولية بعضنا مع بعض، ونقول اذا كان هناك "سواد وجه" في مكان ما ولا توجد شعبوية في القرارات، علينا ان نأخذها جميعاً ونتجاوز المرحلة أكانت شهراً او 2 او 6، لكي نخلّص البلد من أزمته".
وأضاف المرّ: "امّا في ما يعود للوضع المالي والمصرفي فلا شيء في الوقت الحاضر يثير القلق، وقد اكد دولة الرئيس هذا الشيء، وانا لدي ايضاً معلومات في هذا الخصوص. ولذلك، لا توجد مشكلة على صعيد الوضع المالي والمصرفي، هناك مشكلة في الشق الاقتصادي. وإن شاء الله في الايام المقبلة تظهر وحدة سياسية حول الملف الاقتصادي، كذلك يوجد وحدة امنية لتتخذ قرارات دقيقة وحساسة لكي نعبُر هذه المرحلة إن شاء الله بأقل الاضرار الممكنة".