#الثائر
استضافت كلية الحقوق والعلوم السياسية ومكتب العلاقات الدولية في جامعة الروح القدس - الكسليك، السفير الأرجنتيني موريسيو آليس محاضرا بعنوان "مساهمات أميركا اللاتينية في السلام والقانون الدولي"، في حضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال هاشم، السفيرة السابقة جورجينا ملاط، نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، العميدة المشاركة في كلية الحقوق الدكتورة غادة كرم، رئيس قسم العلوم السياسية والإدارية السفير ناصيف حتي وعدد من الأساتذة والطلاب.
أدار اللقاء الدكتور جوزيف أسد الذي نوه ب"هذا النوع من اللقاءات التي من شأنها تحفيز الفضول العلمي لدى الطلاب وتنمية معارفهم وقدراتهم"، وقدم لمحة عن المسيرة الأكاديمية والمهنية للسفير آليس.
الأب هاشم
وكانت كلمة ترحيبية للأب هاشم، أعرب فيها عن "فخر الجامعة باستضافة السفير آليس"، معتبرا أنه "إضافة إلى كونه دبلوماسيا، هو رجل قانون وباحث ومؤلف لثلاثة كتب أيضا"، داعيا الطلاب إلى "الاستفادة من هذا اللقاء الغني بمعلومات مهمة عن دور الأرجنتين في حفظ السلام والقانون الدولي".
آليس
واستهل السفير آليس محاضرته بمحورين أساسيين، "مساهمات أميركا اللاتينية في القانون الدولي ومساهمات أميركا اللاتينية في السلام".
وتطرق في المحور الاول إلى "المراحل التاريخية لأميركا اللاتينية، بدءا من حقبة أميركا الإسبانية (الاستقلال- 1889)، مرورا بحقبة الاتحاد الأميركي العام (1890-1948)، وصولا إلى الوضع الحالي لبلدان أميركا اللاتينية، إضافة إلى الأوضاع العامة والسياسية التي أدت، عبر السنين، إلى عقد سلسلة من المؤتمرات، مثل مؤتمر باناما في العام 1826، مؤتمر ليما في العام 1847، المؤتمر الأميركي الدولي الأول الذي امتد من 2 تشرين الأول 1889 وحتى 14 نيسان 1890، وغيرها من المؤتمرات التي شددت جميعها على ضرورة ضمان الدفاع والاستقلال وحل النزاعات بطريقة سلمية والمساعدة المتبادلة وحفظ السلام بين بلدان أميركا اللاتينية. كذلك جرى توقيع عدد من اتفاقيات السلام، مثل ميثاق بوغوتا واتفاقيتين بين دول أميركا اللاتينية لمنح المرأة حقوقها السياسية والمدنية وغيرها..".
وفي المحور الثاني، أشار السفير آليس إلى أنه "جرى وضع إطار عمل إقليمي قانوني لتعزيز حل النزاعات سلميا من خلال التقيد بعدد من المعاهدات الدولية، مثل ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة الدول الأميركية وميثاق بوغوتا، التي دعت جميعها إلى حل النزاعات بين الدول بطريقة سلمية، ذلك من خلال اعتماد المفاوضات المباشرة وتدخل طرف ثالث والتحكيم والوساطة واللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وكل ذلك بهدف المحافظة على العلاقات التاريخية بين دول أميركا اللاتينية وتوطيدها وتطويرها وبناء جسور التواصل وإرساء السلام ونبذ العنف والحروب الداخلية، مع المحافظة على خصوصية كل بلد واحترام استقلاله وسيادة أراضيه وحرية شعبه".