#الثائر
زارت عضو كتلة " المستقبل " النائبة رولا الطبش جارودي ثانوية "زاهية قدورة الرسمية للبنات" في منطقة كراكاس - رأس بيروت في إطار الجولات التي تقوم بها على المدارس الرسمية للإطلاع على أوضاعها.
وكان في استقبالها مديرة الثانوية مي الطبال وجرى اجتماع مطول تم البحث خلاله في دعم المدارس الرسمية في بيروت وكيفية تنميتها وتأهيلها وإعادة الثقة بها. وجالت على الصفوف والمختبرات حيث أجريت أمامها تجارب علمية من قبل بعض الطالبات، وشاهدت عرضا هادفا على خشبة مسرح الثانوية.
وبعد أن أعربت الطبش عن سعادتها بالمواضيع التي تناولتها الطالبات، توقفت عند موضوع العنف الأسري في مجتمعنا، وذكرت ب"أن هناك اسبابا عدة لهذا الموضوع لا سيما عدم تمكين المرأة اقتصاديا بالشكل الكافي وقلة المراكز التي تحمي المرأة ووجود قوانين مجحفة بحق المرأة".
وقالت: "أما اليوم فإن الأمر أصبح مغايرا فهناك جمعيات محلية ودولية تهتم بشؤون المرأة وحقوق الأطفال، ونحن نسعى إلى تعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة والطفل ونعطيها أولوياتنا".
وشددت على "ضرورة دعم التعليم لأنه السلاح الأساسي لمواجهة المجتمع الظالم"، مشيرة إلى أن "نسبة الطالبات في التعليم الرسمي تفوق بكثير نسبة الطلاب الذكور".
ثانوية عمر فروخ
ثم انتقلت الطبش إلى ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات في منطقة الطريق الجديدة - الكولا حيث كان في استقبالها مديرة الثانوية نوف بيضون وعدد من الأسرة التعليمية، وقدمت فتيات فرقة الفلكلور في الثانوية لوحات فنية راقصة مرحبة.
وبعد الجولة على صفوف المدرسة وتفقد مختبراتها، عقدت الطبش اجتماعا مطولا مع الهيئة التعليمية، وقالت: "زرت اليوم ثانويتين للبنات ولمست ايمان واندفاع الطالبات للعلم، ورأيت قدرات وكفاءات لا يستهان بها"، ونوهت بالعمل الجبار الذي تقوم به مديرتا الثانويتين وما تقومان به لتأمين الدعم اللازم للطالبات".
وأكدت أن "المدرسة الرسمية رغم تفوقها في بعض الأحيان إلا أنها تعاني من غياب الدعم اللوجستي لها ومن نقص في المعدات اللازمة للمختبرات والتطور التكنولوجي"، مشددة على "ضرورة وجود تكنولوجيا متقدمة في المدارس الرسمية لمواكبة التعليم والتطور العلمي".
ونوهت بوجود مختبرات "روبوتيك" في بعض المدارس، وأكدت أن "هذه المختبرات تحتاج إلى الدعم اللازم لمواكبة التطور"، مستغربة عدم وجود حواسيب "أجهزة كمبيوتر" متطورة ويستفيد منها الطلاب".
وقالت: "في ظل الظروف المعيشية الخانقة التي تمر بها البلاد، لا بد من إعادة الثقة إلى المدارس الرسمية ليستطيع الأهالي تسجيل أولادهم فيها ومتابعة دراستهم"، داعية "الحكومة ووزارة التربية والتعليم العالي إلى ضرورة القاء الضوء على هذه المدارس ودعمها".